دمشق - رامي الخطيب، وكالات
أعلنت مصادر سورية معارضة أن "طائرات هليكوبتر تابعة لجيش الرئيس بشار الأسد أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في درعا جنوب غرب البلاد، في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة منذ عام"، فيما يروج الإعلام الرسمي لعملية اجتياح سيقوم بها النظام السوري في الجنوب. وتسبب القصف في موجات نزوح كبيرة نحو العمق المحرر من محافظة درعا او على حدود الجولان المحتل من إسرائيل، فيما أفادت مصادر معارضة بأن "طيران النظام لا يجرؤ على الاقتراب كثيرا من حدود إسرائيل".
ويمثل ذلك تصعيدا لهجوم بدأته قوات النظام في المنطقة وشمل قصفا مدفعيا واستخداما للقوة الجوية.
وأصبحت العديد من قرى درعا جنوب سوريا، خالية من المدنيين كبصر الحرير ومليحة العطش وبعض قرى اللجاة ونزوح البعض من القرى الأخرى.
ومن المعروف أن قوات المعارضة في الجنوب محاصرة من الجهات الأربع ففي الشرق توجد محافظة السويداء والشمال العاصمة الخاضعتين لقوات النظام وحلفائه والى الجنوب حدود الأردن المغلقة أمام اللاجئين، والى الغرب دولة الاحتلال الإسرائيلي التي ترفض استقبال أي لاجئ باستثناء بعض الحالات الإسعافية فقط.
واضطر أهالي النازحين إلى افتراش السهول والمزارع ونصب خيام مؤقتة بجانب الطرقات، لأن أغلب البيوت في القرى الهادئة مسكونة، فيما وصل سعر الخيمة إلى 325 دولارا، وهو مبلغ كبير في ظل الضنك الذي يخيم على البلاد.
وقامت المجالس المحلية بفتح المدارس مستغلة العطلة الصيفية لاستقبال النازحين فيها ولم تتدخل المنظمات الدولية في الجنوب لإنشاء مخيمات أو توزيع إغاثة على المهجرين وهو ما جعل الوضع الإنساني مزري.
وتطالب المجالس المحلية في قرى حوران التي استقبلت الكثير من النازحين بتدخل من الأمم المتحدة أو الدول المانحة لتقديم يد العون لهم فأغلب العائلات النازحة لا تمتلك قوت يومها، ولذلك تعالت الدعوات بضرورة إدخال خيم على عجل وتقديم مساعدات إغاثية.
واستمرت قوات الأسد في قصف قرى اللجاة وبصر الحرير ومليحة العطش و الحراك والمسيفرة وأم ولد والغارية بسلاح الطيران وصواريخ أرض أرض والمدفعية، فيما تقوم قوات الجيش الحر بالرد بقصف طريق دمشق - درعا حيث أرتال وإمداد النظام وتقصف أيضا بلدة خربة غزالة التي تسيطر عليها قوات الأسد وبعض قرى السويداء التي تتخذها قوات الأسد كمناطق ارتكاز لها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلا متفجرا على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرق درعا، ما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.
ونزح آلاف المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة جنوب سوريا مع تصعيد قوات النظام قصفها على ريف درعا الشرقي، خشية من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوحت دمشق مؤخراً بشنه.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على سلامة مئات الآلاف من المدنيين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة جنوب سوريا.
وتكتسب المنطقة خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بـ "نزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي".
وتسبب القصف على درعا منذ الثلاثاء بمقتل 14 مدنياً بالإضافة إلى 6 من مقاتلي الفصائل المعارضة، بحسب المرصد.
وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 % من مساحة القنيطرة الحدودية مع الاحتلال وكذلك محافظة درعا التي تعد مهد الاحتجاجات السلمية التي انطلقت ضد النظام في عام 2011، فيما يحتفظ تنظيم الدولة "داعش"، بوجود محدود في المنطقة. وتسيطر قوات النظام بشكل شبه كامل على محافظة السويداء المجاورة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري ينفذ رمايات مركزة على تجمعات وأوكار الإرهابيين في مدينة الحراك شمال شرق مدينة درعا وبلدة بصر الحرير".
ويتوجه النازحون بحسب المرصد إلى بلدات مجاورة لا يشملها القصف، قريبة من الحدود الأردنية.
وقال الناشط الإعلامي محمد إبراهيم الموجود في بلدة بصر الحرير إن "قرى بأكملها نزحت" مضيفاً "ترك الآلاف منازلهم في بلدات بصر الحرير والحراك والمليحة الشرقية والمسيكة المجاورة خوفاً من قصف النظام".
وأحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نزوح 2500 شخص من إحدى البلدات في ريف درعا الشرقي بين يومي الثلاثاء والأربعاء جراء القصف.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة وحماية ما يقدر بنحو 750 ألف شخص في جنوب سوريا، حيث تعرض الأعمال القتالية المدنيين للخطر وتتسبب بالنزوح".
وتشهد أجزاء من المحافظات الجنوبية الثلاث وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو الماضي، بعدما أُدرجت هذه المنطقة في محادثات آستانا برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربعة في سوريا. ومنذ إعلان وقف إطلاق النار، شهدت المنطقة توقفاً كاملاً في الأعمال القتالية.
وبعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء جنوب العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية. وتستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها تمهيداً لبدء عملية عسكرية وشيكة.
وتحدث الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة قبل أسبوع عن جهود تتولاها روسيا بهدف التوصل إلى "مصالحة" تجنب المنطقة هجوماً عسكرياً.
وأشار إلى "تواصل مستمر بين الروس والأمريكيين والإسرائيليين" بشأن الجنوب ، موضحاً "نعطي المجال للعملية السياسية، إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة"، متهماً الأميركيين والإسرائيليين بالضغط على الفصائل لمنع التوصل إلى "حل سلمي".
وكررت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي تحذيرها من "أن أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا يهدد بتوسيع النزاع".
وقالت الناطقة باسم الخارجية هيذر نويرت في بيان "نؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في تلك المنطقة".
وفي تقرير نشرته، شددت مجموعة الأزمات الدولية على أنه "ينبغي على جميع الأطراف أن تغتنم الفرصة للتفاوض على اتفاق للعودة المشروطة للدولة السورية إلى الجنوب الغربي وتجنّب حسم عسكري سيشكل بالنسبة لجميع الأطراف وللسكان المحليين الحصيلة الأسوأ".
ودعت الدول التي وقعت اتفاق وقف إطلاق النار إلى أن "تمدد تلك الهدنة بشكل عاجل تحضيراً لتسوية أوسع".
وترد الفصائل المعارضة على تصعيد القصف ضدها في الأيام الأخيرة بإطلاق قذائف على مدينة السويداء، مركز المحافظة المجاورة والتي بقيت منذ اندلاع النزاع في عام 2011 بمنأى عن المعارك والهجمات.
ويقتصر وجود الفصائل المعارضة في السويداء على أطرافها الغربية المحاذية لريف درعا الشرقي، الذي تستهدفه قوات النظام بالقصف منذ أيام.
وأفادت وكالة سانا بـ "سقوط ثلاث قذائف صاروخية في حي النهضة في مدينة السويداء أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما أدي إلى ارتقاء شهيدين وجرح 3 مواطنين".
وكانت المدينة تعرضت الثلاثاء لسقوط قذائف مماثلة، للمرة الأولى منذ 3 سنوات، بحسب المرصد.
وتكرر السلطات السورية إعلان عزمها على استعادة كافة الأراضي الخارجة عن سيطرتها. وتمكنت قوات النظام في العامين الأخيرين بفضل الدعم الجوي الروسي من تحقيق تقدم على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً. وباتت تسيطر على اكثر من ستين في المئة من مساحة البلاد.
على جبهة أخرى شمال غرب سوريا، قتل 8 أشخاص بينهم 5 مدنيين جراء تفجير آليتين مفخختين في مدينة إدلب، بحسب المرصد.
وتتعرض المدينة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام "النصرة سابقاً"، وفصائل إسلامية لهجمات متكررة مؤخراً، يرجح المرصد أن تكون خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة "داعش"، مسؤولة عنها.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً أودى بحياة أكثر من 350 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
أعلنت مصادر سورية معارضة أن "طائرات هليكوبتر تابعة لجيش الرئيس بشار الأسد أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في درعا جنوب غرب البلاد، في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة منذ عام"، فيما يروج الإعلام الرسمي لعملية اجتياح سيقوم بها النظام السوري في الجنوب. وتسبب القصف في موجات نزوح كبيرة نحو العمق المحرر من محافظة درعا او على حدود الجولان المحتل من إسرائيل، فيما أفادت مصادر معارضة بأن "طيران النظام لا يجرؤ على الاقتراب كثيرا من حدود إسرائيل".
ويمثل ذلك تصعيدا لهجوم بدأته قوات النظام في المنطقة وشمل قصفا مدفعيا واستخداما للقوة الجوية.
وأصبحت العديد من قرى درعا جنوب سوريا، خالية من المدنيين كبصر الحرير ومليحة العطش وبعض قرى اللجاة ونزوح البعض من القرى الأخرى.
ومن المعروف أن قوات المعارضة في الجنوب محاصرة من الجهات الأربع ففي الشرق توجد محافظة السويداء والشمال العاصمة الخاضعتين لقوات النظام وحلفائه والى الجنوب حدود الأردن المغلقة أمام اللاجئين، والى الغرب دولة الاحتلال الإسرائيلي التي ترفض استقبال أي لاجئ باستثناء بعض الحالات الإسعافية فقط.
واضطر أهالي النازحين إلى افتراش السهول والمزارع ونصب خيام مؤقتة بجانب الطرقات، لأن أغلب البيوت في القرى الهادئة مسكونة، فيما وصل سعر الخيمة إلى 325 دولارا، وهو مبلغ كبير في ظل الضنك الذي يخيم على البلاد.
وقامت المجالس المحلية بفتح المدارس مستغلة العطلة الصيفية لاستقبال النازحين فيها ولم تتدخل المنظمات الدولية في الجنوب لإنشاء مخيمات أو توزيع إغاثة على المهجرين وهو ما جعل الوضع الإنساني مزري.
وتطالب المجالس المحلية في قرى حوران التي استقبلت الكثير من النازحين بتدخل من الأمم المتحدة أو الدول المانحة لتقديم يد العون لهم فأغلب العائلات النازحة لا تمتلك قوت يومها، ولذلك تعالت الدعوات بضرورة إدخال خيم على عجل وتقديم مساعدات إغاثية.
واستمرت قوات الأسد في قصف قرى اللجاة وبصر الحرير ومليحة العطش و الحراك والمسيفرة وأم ولد والغارية بسلاح الطيران وصواريخ أرض أرض والمدفعية، فيما تقوم قوات الجيش الحر بالرد بقصف طريق دمشق - درعا حيث أرتال وإمداد النظام وتقصف أيضا بلدة خربة غزالة التي تسيطر عليها قوات الأسد وبعض قرى السويداء التي تتخذها قوات الأسد كمناطق ارتكاز لها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلا متفجرا على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرق درعا، ما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.
ونزح آلاف المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة جنوب سوريا مع تصعيد قوات النظام قصفها على ريف درعا الشرقي، خشية من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوحت دمشق مؤخراً بشنه.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على سلامة مئات الآلاف من المدنيين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة جنوب سوريا.
وتكتسب المنطقة خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بـ "نزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي".
وتسبب القصف على درعا منذ الثلاثاء بمقتل 14 مدنياً بالإضافة إلى 6 من مقاتلي الفصائل المعارضة، بحسب المرصد.
وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 % من مساحة القنيطرة الحدودية مع الاحتلال وكذلك محافظة درعا التي تعد مهد الاحتجاجات السلمية التي انطلقت ضد النظام في عام 2011، فيما يحتفظ تنظيم الدولة "داعش"، بوجود محدود في المنطقة. وتسيطر قوات النظام بشكل شبه كامل على محافظة السويداء المجاورة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري ينفذ رمايات مركزة على تجمعات وأوكار الإرهابيين في مدينة الحراك شمال شرق مدينة درعا وبلدة بصر الحرير".
ويتوجه النازحون بحسب المرصد إلى بلدات مجاورة لا يشملها القصف، قريبة من الحدود الأردنية.
وقال الناشط الإعلامي محمد إبراهيم الموجود في بلدة بصر الحرير إن "قرى بأكملها نزحت" مضيفاً "ترك الآلاف منازلهم في بلدات بصر الحرير والحراك والمليحة الشرقية والمسيكة المجاورة خوفاً من قصف النظام".
وأحصى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نزوح 2500 شخص من إحدى البلدات في ريف درعا الشرقي بين يومي الثلاثاء والأربعاء جراء القصف.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة وحماية ما يقدر بنحو 750 ألف شخص في جنوب سوريا، حيث تعرض الأعمال القتالية المدنيين للخطر وتتسبب بالنزوح".
وتشهد أجزاء من المحافظات الجنوبية الثلاث وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو الماضي، بعدما أُدرجت هذه المنطقة في محادثات آستانا برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربعة في سوريا. ومنذ إعلان وقف إطلاق النار، شهدت المنطقة توقفاً كاملاً في الأعمال القتالية.
وبعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية وأحياء جنوب العاصمة، حددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية. وتستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها تمهيداً لبدء عملية عسكرية وشيكة.
وتحدث الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة قبل أسبوع عن جهود تتولاها روسيا بهدف التوصل إلى "مصالحة" تجنب المنطقة هجوماً عسكرياً.
وأشار إلى "تواصل مستمر بين الروس والأمريكيين والإسرائيليين" بشأن الجنوب ، موضحاً "نعطي المجال للعملية السياسية، إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة"، متهماً الأميركيين والإسرائيليين بالضغط على الفصائل لمنع التوصل إلى "حل سلمي".
وكررت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي تحذيرها من "أن أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا يهدد بتوسيع النزاع".
وقالت الناطقة باسم الخارجية هيذر نويرت في بيان "نؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في تلك المنطقة".
وفي تقرير نشرته، شددت مجموعة الأزمات الدولية على أنه "ينبغي على جميع الأطراف أن تغتنم الفرصة للتفاوض على اتفاق للعودة المشروطة للدولة السورية إلى الجنوب الغربي وتجنّب حسم عسكري سيشكل بالنسبة لجميع الأطراف وللسكان المحليين الحصيلة الأسوأ".
ودعت الدول التي وقعت اتفاق وقف إطلاق النار إلى أن "تمدد تلك الهدنة بشكل عاجل تحضيراً لتسوية أوسع".
وترد الفصائل المعارضة على تصعيد القصف ضدها في الأيام الأخيرة بإطلاق قذائف على مدينة السويداء، مركز المحافظة المجاورة والتي بقيت منذ اندلاع النزاع في عام 2011 بمنأى عن المعارك والهجمات.
ويقتصر وجود الفصائل المعارضة في السويداء على أطرافها الغربية المحاذية لريف درعا الشرقي، الذي تستهدفه قوات النظام بالقصف منذ أيام.
وأفادت وكالة سانا بـ "سقوط ثلاث قذائف صاروخية في حي النهضة في مدينة السويداء أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما أدي إلى ارتقاء شهيدين وجرح 3 مواطنين".
وكانت المدينة تعرضت الثلاثاء لسقوط قذائف مماثلة، للمرة الأولى منذ 3 سنوات، بحسب المرصد.
وتكرر السلطات السورية إعلان عزمها على استعادة كافة الأراضي الخارجة عن سيطرتها. وتمكنت قوات النظام في العامين الأخيرين بفضل الدعم الجوي الروسي من تحقيق تقدم على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً. وباتت تسيطر على اكثر من ستين في المئة من مساحة البلاد.
على جبهة أخرى شمال غرب سوريا، قتل 8 أشخاص بينهم 5 مدنيين جراء تفجير آليتين مفخختين في مدينة إدلب، بحسب المرصد.
وتتعرض المدينة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام "النصرة سابقاً"، وفصائل إسلامية لهجمات متكررة مؤخراً، يرجح المرصد أن تكون خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة "داعش"، مسؤولة عنها.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً أودى بحياة أكثر من 350 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.