* 131 شهيداً فلسطينياً و15 ألف مصاب في مسيرات العودة الكبرى منذ انطلاقها في مارس الماضي
غزة - عزالدين أبوعيشة
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عمر شلح إنّ "الهيئة العليا لمسيرة العودة قررت استكمال الحراك الشعبي بدون توقف، ولا جدول زمني لإنهاء الاعتصام السلمي على الحدود مع الجانب المحتل في المناطق الشرقية لقطاع غزة".
وذكر في تصريح خاص لـ"الوطن" أنّه "من الممكن أن تستمر مسيرة العودة فترة طويلة قد تصل إلى أعوام، فهي غير مرتبطة بزمن محدد، بل بأهداف معينة، بناء عليها يمكن القياس والتقويم لمدى فعالية ونجاح هذه المسيرة، ويشترط فيها تحقيق معظم الأهداف المجدولة لها، ولا نستعجل آثارها".
وبدأت مسيرة العودة الكبرى وفك الحصار عن غزة في 30 مارس الماضي، وتستمر كل يوم، وتبلغ ذروتها في أيام الجمعة، وتأتي احتجاجاً على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإصرارًا على ضرورة فك الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وأوضح شلح أنّ "مسيرة العودة وكسر الحصار جزء استراتيجي من حراك المقاومة الرامي لتحرير فلسطين، وهي أحد أشكال المقاومة وليس بديلا عنها، كما أنها أسلوب مراهنة يفهمه الاحتلال جيداً".
ولفت إلى أنّ "المسيرة السلمية هي أحد أنواع النضال الشعبي، ولا يمكن لأحد تجريمها، وهي مشروعة في القوانين والأعراف الدولية، ومنصوص على حماية المتظاهرين فيها وعدم تعرضهم لأي أذى، على عكس ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "حققت مسيرات العودة نجاحاً كبيراً في إعادة البوصلة للقضية الفلسطينية، وحظينا على اهتمام عربي ودولي، ولكن لا استعجال لنتائج المسيرة، فعادة الحراك الشعبي يحتاج لوقت طويل لتظهر ثماره".
وبيّن أنّ "هناك نتائج كبيرة لمسيرة العودة، وستحقق الكثير من الانفراجات لقطاع غزة، أهمها الهدف الأساسي الموضوع لها، وهو كسر الحصار الإسرائيلي الكامل عن القطاع، وتحقيق حلم العودة الكبرى إلى فلسطين التاريخية".
وأكّد شلح أنّ "الوقت كفيل أن يظهر نتائج المسيرة الكبرى، وليس مطلوباً منا الاستعجال على ماذا حققت المسيرة"، مشيراً إلى أنه "مع الوقت الطويل سيكون لها أثر كبير على القضية الفلسطينية".
وتابع "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم القوة المفرطة تجاه المدنيين العزل، ولا يفهم منى السلمية، عندما يقوم باستهداف المتظاهرين، أو الطواقم الصحفية والطبية والأطفال وغيرهم، ونحن نعد في اللجنة العليا لمسيرة العودة سجلاً كاملاً يرصد انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على المدنيين".
وأردف "سنقدم ملفاً كاملاً إلى محكمة الجنايات الدولية لمتابعة مجرمي الحرب، وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال مسيرة العودة"، مؤكداً أن "هذه المسيرة مستمرة، لأن المقاومة لا سقف محدد لها ما دام الاحتلال الإسرائيلي موجود في فلسطين".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بعدم استخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين، وتوفير الحماية المدنية اللازمة لهم.
وأكد شلح أثناء مشاركته في مليونية القدس أن "الأقصى يخص كل المسلمين، واليوم مميز لأننا تقول لصفقة القرن أنك إلى زوال والقدس حاضرة في طعام وشراب وهواء ونفس كل شبل وطفل في فلسطين".
ولفت شلح إلى أن "خروج مسيرات شعبية في عدد من الدول الإسلامية والأجنبية لدعم القضية الفلسطينية، تعبر عن رسالة موحدة لرفض الظلم الواقع على المواطن الفلسطيني، وأن هذه المسيرات تعد رسالة ثبات وإصرار من أجل تحرير المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية".
وشدد على أنّ "الانتهاكات الإسرائيلية لن تثني الفلسطيني عن حلمهِ في تحرير أراضيه من قبضة الاحتلال والتبعية وإعادة القدس لأمجاد المسلمين".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، أن حصيلة ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على مسيرة العودة الكبرى منذ انطلاقها، نهاية مارس الماضي، بلغت 131 شهيداً وقرابة 15 ألف مصاب بالرصاص الحي والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال الناطق باسم الوزارة، في قطاع غزة، أشرف القدرة، إن "131 شهيداً سقطوا وأكثر من 14800 مصاب منذ بدء أحداث مسيرة العودة"، مشيراً إلى أن 366 مصاباً حالتهم خطرة"، وفقاً لمواقع إخبارية فلسطينية.
{{ article.visit_count }}
غزة - عزالدين أبوعيشة
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عمر شلح إنّ "الهيئة العليا لمسيرة العودة قررت استكمال الحراك الشعبي بدون توقف، ولا جدول زمني لإنهاء الاعتصام السلمي على الحدود مع الجانب المحتل في المناطق الشرقية لقطاع غزة".
وذكر في تصريح خاص لـ"الوطن" أنّه "من الممكن أن تستمر مسيرة العودة فترة طويلة قد تصل إلى أعوام، فهي غير مرتبطة بزمن محدد، بل بأهداف معينة، بناء عليها يمكن القياس والتقويم لمدى فعالية ونجاح هذه المسيرة، ويشترط فيها تحقيق معظم الأهداف المجدولة لها، ولا نستعجل آثارها".
وبدأت مسيرة العودة الكبرى وفك الحصار عن غزة في 30 مارس الماضي، وتستمر كل يوم، وتبلغ ذروتها في أيام الجمعة، وتأتي احتجاجاً على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإصرارًا على ضرورة فك الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وأوضح شلح أنّ "مسيرة العودة وكسر الحصار جزء استراتيجي من حراك المقاومة الرامي لتحرير فلسطين، وهي أحد أشكال المقاومة وليس بديلا عنها، كما أنها أسلوب مراهنة يفهمه الاحتلال جيداً".
ولفت إلى أنّ "المسيرة السلمية هي أحد أنواع النضال الشعبي، ولا يمكن لأحد تجريمها، وهي مشروعة في القوانين والأعراف الدولية، ومنصوص على حماية المتظاهرين فيها وعدم تعرضهم لأي أذى، على عكس ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "حققت مسيرات العودة نجاحاً كبيراً في إعادة البوصلة للقضية الفلسطينية، وحظينا على اهتمام عربي ودولي، ولكن لا استعجال لنتائج المسيرة، فعادة الحراك الشعبي يحتاج لوقت طويل لتظهر ثماره".
وبيّن أنّ "هناك نتائج كبيرة لمسيرة العودة، وستحقق الكثير من الانفراجات لقطاع غزة، أهمها الهدف الأساسي الموضوع لها، وهو كسر الحصار الإسرائيلي الكامل عن القطاع، وتحقيق حلم العودة الكبرى إلى فلسطين التاريخية".
وأكّد شلح أنّ "الوقت كفيل أن يظهر نتائج المسيرة الكبرى، وليس مطلوباً منا الاستعجال على ماذا حققت المسيرة"، مشيراً إلى أنه "مع الوقت الطويل سيكون لها أثر كبير على القضية الفلسطينية".
وتابع "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم القوة المفرطة تجاه المدنيين العزل، ولا يفهم منى السلمية، عندما يقوم باستهداف المتظاهرين، أو الطواقم الصحفية والطبية والأطفال وغيرهم، ونحن نعد في اللجنة العليا لمسيرة العودة سجلاً كاملاً يرصد انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على المدنيين".
وأردف "سنقدم ملفاً كاملاً إلى محكمة الجنايات الدولية لمتابعة مجرمي الحرب، وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال مسيرة العودة"، مؤكداً أن "هذه المسيرة مستمرة، لأن المقاومة لا سقف محدد لها ما دام الاحتلال الإسرائيلي موجود في فلسطين".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بعدم استخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين، وتوفير الحماية المدنية اللازمة لهم.
وأكد شلح أثناء مشاركته في مليونية القدس أن "الأقصى يخص كل المسلمين، واليوم مميز لأننا تقول لصفقة القرن أنك إلى زوال والقدس حاضرة في طعام وشراب وهواء ونفس كل شبل وطفل في فلسطين".
ولفت شلح إلى أن "خروج مسيرات شعبية في عدد من الدول الإسلامية والأجنبية لدعم القضية الفلسطينية، تعبر عن رسالة موحدة لرفض الظلم الواقع على المواطن الفلسطيني، وأن هذه المسيرات تعد رسالة ثبات وإصرار من أجل تحرير المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية".
وشدد على أنّ "الانتهاكات الإسرائيلية لن تثني الفلسطيني عن حلمهِ في تحرير أراضيه من قبضة الاحتلال والتبعية وإعادة القدس لأمجاد المسلمين".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، أن حصيلة ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على مسيرة العودة الكبرى منذ انطلاقها، نهاية مارس الماضي، بلغت 131 شهيداً وقرابة 15 ألف مصاب بالرصاص الحي والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال الناطق باسم الوزارة، في قطاع غزة، أشرف القدرة، إن "131 شهيداً سقطوا وأكثر من 14800 مصاب منذ بدء أحداث مسيرة العودة"، مشيراً إلى أن 366 مصاباً حالتهم خطرة"، وفقاً لمواقع إخبارية فلسطينية.