الرئيس اليمني يطالب بانسحاب كامل للمتمردين من الحديدةدبي - (العربية نت): أبلغ المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بموافقة الحوثيين على وضع الحديدة تحت إشراف أممي. وكان هادي قد أبلغ المبعوث الأممي بضرورة انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها أو الحسم العسكري في المدينة.ويواصل الجيش الوطني مدعوماً من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة السعودية، عملياته باتجاه مدينة وميناء الحديدة، في وقت يبدأ فيه المبعوث الأممي جولة جديدة من المساعي بشأن المدينة.في السياق ذاته، أكد التحالف والحكومة الشرعية أن انسحاب الميليشيات من ميناء ومدينة الحديدة، شرط لاستئناف المفاوضات السياسية ووقف العملية العسكرية.لكن مسؤولاً حكومياً يمنياً كشف أن مساعي غريفيث تتركز على بحث وضع ميناء الحديدة تحت الإشراف الأممي.وطالب الرئيس اليمني بانسحاب كامل للمتمردين الحوثيين من محافظة الحديدة غرب اليمن، خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة، بحسب ما أعلنت الحكومة اليمنية.والتقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث مع هادي في العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دولياً، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب المدينة المزيد من المعارك.وتشن القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف هجوماً على الساحل الغربي لليمن باتجاه ميناء الحديدة الذي تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان.وقال مصدر حكومي يمني اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "الرئيس هادي تمسك بضرورة الانسحاب الكامل للحوثيين من الحديدة دون شروط، أو مواجهة الحسم العسكري".ونقلت وكالة سبأ الرسمية للأنباء عن الحكومة اليمنية مطالبتها بـ "الانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة".وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 يونيو بمساندة الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف بقيادة السعودية، هجوماً على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممراً لتهريب الأسلحة ومهاجمة سفن في البحر الأحمر. ويؤكد التحالف أن الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف إلا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها.وكانت الامارات جمعت ثلاث قوى ضمن قوة واحدة تحت مسمى "المقاومة اليمنية" من أجل شن العملية في الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة.وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات 5 محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.وفي مؤتمر صحافي في نيويورك حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من تدهور الوضع في الحديدة.وقال "لا يزال قسم كبير من المتاجر والمخابز والمطاعم مغلقة نظراً لنقص المؤن في السوق".وذكر نقلاً عن عاملين في المجال الإنساني أن السلع الأساسية باتت نادرة في الأسواق. وأضاف "عندما تكون متوفرة ترتفع أسعار الذرة والزيت النباتي بـ 30% في حين ارتفع سعر غاز الطهي 52% الأسبوع الماضي".والكهرباء مقطوعة في معظم أحياء المدينة ويخشى أن يؤدي شح المياه إضافة إلى مشاكل في شبكة الصرف الصحي، إلى تفشي الكوليرا.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90