غزة - عز الدين أبو عيشة
نظر لصديقه بتمعن، حرّك عينيه يمينا ويسارًا، فهم ما يريده وذهب مسرعا إلى خيمتهم التي نصبوها في مخيم العودة، دقائق لم تتجاوز الخمس، وهتف أبو المجد على مجموعة الشبان رفاقه "أحضروا البنزين" ولا تنسوا الزجاجات، وأحضروا الحبال "الخيطان" القوية.
تحرك أبو المجد نحو الخيمة، المنصوبة منذ اليوم الأوّل لحراك مسيرة العودة الكبرى، مكان تجميع المعدات البسيطة، بعض سيقان البامبو، وقليل من المحروقات، وأوراق ملونة بالأحمر والأبيض والأخضر والأسود، ألوان العلم الفلسطيني، مكونات تجهيز الطائرات الورقية.
وعلى باب الخيمة صففت بعض عجلات السيارات المستعملة "الكاوتشوك" على شكل خريطة فلسطين من نهرها لبحرها، وبعض الأخشاب الأخرى، والفتيل المستعمل في إشعال النار بالطائرات الورقية.
دخل الخيمة، التي أوصدت برباط قوي على أرض موقع ملكة شرق مدينة غزة، والذي يعد واحدا من المناطق الست التي يتجمع فيها المتظاهرون السلميون، في مسيرة العودة الكبرى التي دعت لها القوى الوطنية والسياسية، وبدأت منذ 30 مارس الماضي.
داخل الخيمة وقف أبو المجد، الذي بدأ بتجهيز رفاقه قائلا، "أنتم جنود اليوم، كل واحد منكم له مهمة محددة"، لثم وجوههم جميعًا وأعطاهم بعض التوصيات، وما انفكوا في تحضير عشرات الطائرات الورقية، ومستلزمات الزجاجات الحارقة المولوتوف، وبعض عجلات الكاوتشوك".
انطلق الشبان العشرة، وبقي ثلاثة يحرسون الخيمة والمعدات الموجودة فيها، تحت أشعة الشمس جلس أبو المجد يحضر في المولوتوف، وربطه جيدًا في ذيل الطائرة الورقية التي يطلق عليها سكان قطاع غزة "الطبق"، سكب عليه البنزين وقليل من السولار، وأشعلها.
أطلق العنان إلى الطائرة الورقية، وسرعان ما انطلقت في السماء بفعل قوة الرياح التي جاء اتجاهها للشرق، بمعنى آخر تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا لـ "الوطن"، "تطير نحو 10 كيلومترات وبعد وصولها نقاط معينة نقطع الخيط لتسقط على المزروعات والأراضي المحتلة تحرقها".
وأضاف: "لجأنا لهذه الخيارات بعد أن منع الاحتلال دخول إطارات السيارات "الكاوتشوك" إلى غزة، بعد نجاح جمعة حرق الكاوتشوك في منع رؤية القناص للمتظاهرين، وتضليل عمل الجنود في استهداف المشاركين".
وفي زاوية أخرى، لا يزال الشبان منخرطين في تحضير سيقان البامبو والأوراق الملونة لإعداد عدد آخر من الطائرات الورقية جميعها مربوط في ذيلها الزجاجات الحارقة المولوتوف، ويقدر عددها نحو 500 طائرة ورقية، منها 90 طائرة في المنطقة التي أعدّ فيها هذا التقرير.
"جميع هذه الطائرات الورقية ستطير في سماء فلسطين المحتلة، مشعلة الذيل بلهيب علّه يسقط في مناطق مكدسة بالزراعة أو البيوت البلاستيكية، ليحرقها ويكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة، أو يجعله يترك تلك المنطقة لنعود"، وفقا لما ذكره أبو المجد.
وأثناء الانهماك في العمل أطلق جنود الاحتلال المتمركزين على تلة لرصد المتظاهرين، صوب الشبان قنبلة غاز مسيلة للدموع لتفريقهم، هرب الشباب، وبعد لحظات عادوا من جديد للعمل، بدون خوف أو تردد.
واستكمل أبو المجد "نجحنا في مناطق أخرى من غزة إطلاق طائرات ورقية حرقت دونمات كبيرة من المزروعات في الأراضي المحتلة، وهكذا سيتكبد الاحتلال المزيد من الخسائر".
بدوره، الاحتلال الإسرائيلي أعلن حرق عدد كبير من المزروعات القريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزّة، إثر سقوط تلك الطائرات الورقية المشتعلة الذيل على الأراضي الزراعية.
نظر لصديقه بتمعن، حرّك عينيه يمينا ويسارًا، فهم ما يريده وذهب مسرعا إلى خيمتهم التي نصبوها في مخيم العودة، دقائق لم تتجاوز الخمس، وهتف أبو المجد على مجموعة الشبان رفاقه "أحضروا البنزين" ولا تنسوا الزجاجات، وأحضروا الحبال "الخيطان" القوية.
تحرك أبو المجد نحو الخيمة، المنصوبة منذ اليوم الأوّل لحراك مسيرة العودة الكبرى، مكان تجميع المعدات البسيطة، بعض سيقان البامبو، وقليل من المحروقات، وأوراق ملونة بالأحمر والأبيض والأخضر والأسود، ألوان العلم الفلسطيني، مكونات تجهيز الطائرات الورقية.
وعلى باب الخيمة صففت بعض عجلات السيارات المستعملة "الكاوتشوك" على شكل خريطة فلسطين من نهرها لبحرها، وبعض الأخشاب الأخرى، والفتيل المستعمل في إشعال النار بالطائرات الورقية.
دخل الخيمة، التي أوصدت برباط قوي على أرض موقع ملكة شرق مدينة غزة، والذي يعد واحدا من المناطق الست التي يتجمع فيها المتظاهرون السلميون، في مسيرة العودة الكبرى التي دعت لها القوى الوطنية والسياسية، وبدأت منذ 30 مارس الماضي.
داخل الخيمة وقف أبو المجد، الذي بدأ بتجهيز رفاقه قائلا، "أنتم جنود اليوم، كل واحد منكم له مهمة محددة"، لثم وجوههم جميعًا وأعطاهم بعض التوصيات، وما انفكوا في تحضير عشرات الطائرات الورقية، ومستلزمات الزجاجات الحارقة المولوتوف، وبعض عجلات الكاوتشوك".
انطلق الشبان العشرة، وبقي ثلاثة يحرسون الخيمة والمعدات الموجودة فيها، تحت أشعة الشمس جلس أبو المجد يحضر في المولوتوف، وربطه جيدًا في ذيل الطائرة الورقية التي يطلق عليها سكان قطاع غزة "الطبق"، سكب عليه البنزين وقليل من السولار، وأشعلها.
أطلق العنان إلى الطائرة الورقية، وسرعان ما انطلقت في السماء بفعل قوة الرياح التي جاء اتجاهها للشرق، بمعنى آخر تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا لـ "الوطن"، "تطير نحو 10 كيلومترات وبعد وصولها نقاط معينة نقطع الخيط لتسقط على المزروعات والأراضي المحتلة تحرقها".
وأضاف: "لجأنا لهذه الخيارات بعد أن منع الاحتلال دخول إطارات السيارات "الكاوتشوك" إلى غزة، بعد نجاح جمعة حرق الكاوتشوك في منع رؤية القناص للمتظاهرين، وتضليل عمل الجنود في استهداف المشاركين".
وفي زاوية أخرى، لا يزال الشبان منخرطين في تحضير سيقان البامبو والأوراق الملونة لإعداد عدد آخر من الطائرات الورقية جميعها مربوط في ذيلها الزجاجات الحارقة المولوتوف، ويقدر عددها نحو 500 طائرة ورقية، منها 90 طائرة في المنطقة التي أعدّ فيها هذا التقرير.
"جميع هذه الطائرات الورقية ستطير في سماء فلسطين المحتلة، مشعلة الذيل بلهيب علّه يسقط في مناطق مكدسة بالزراعة أو البيوت البلاستيكية، ليحرقها ويكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة، أو يجعله يترك تلك المنطقة لنعود"، وفقا لما ذكره أبو المجد.
وأثناء الانهماك في العمل أطلق جنود الاحتلال المتمركزين على تلة لرصد المتظاهرين، صوب الشبان قنبلة غاز مسيلة للدموع لتفريقهم، هرب الشباب، وبعد لحظات عادوا من جديد للعمل، بدون خوف أو تردد.
واستكمل أبو المجد "نجحنا في مناطق أخرى من غزة إطلاق طائرات ورقية حرقت دونمات كبيرة من المزروعات في الأراضي المحتلة، وهكذا سيتكبد الاحتلال المزيد من الخسائر".
بدوره، الاحتلال الإسرائيلي أعلن حرق عدد كبير من المزروعات القريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزّة، إثر سقوط تلك الطائرات الورقية المشتعلة الذيل على الأراضي الزراعية.