دمشق - رامي الخطيب
تتوالى المآسي الإنسانية في رحى الحرب السورية لتثقل الذاكرة بالكثير الكثير، وتتجلى اليوم مأساة الطفلة راوند سعيد مسالمة في مدينة درعا جنوب سوريا، والتي ذهبت في رحلة مدرسية إلى ريف درعا مع زملائها ومعلميها وهي لا تعلم عندما ودعت أمها أنه الوداع الأخير لها ولشقيقها عطاف، وبعد ساعات من انصرافها مع زملائها في الرحلة قتلت راجمة صواريخ تابعة لقوات الرئيس بشار الأسد 3 من أهالي درعا بينهم أم راوند وشقيقها، مع العلم أن المنطقة مشمولة باتفاقية خفض التصعيد.
فقدت راوند، والدها سعيد مسالمة، عندما قتل قرب قرية نصيب قبل عامين تقريبا في اشتباك غامض مع مجموعة من قوات المعارضة على الحدود الأردنية لتصبح يتيمة الأب واليوم تخسر أمها وشقيقها أيضا وهي ما زالت في عمر الزهور.
ويحدثنا الأستاذ محمود قطيفان مدير المدرسة الزهرية التي تدرس فيها راوند عن هذه المأساة قائلا: "حقي أنا إنسان.. بدي أعيش بأمان.. ما بدي موت.. ما بدي موت.. كلمات من أغنية طلابية حزينة، كان طلابنا ينشدونها ويجسدونها بلسان الحال لا المقال واللحن، لكن تأبى لعنة الحرب إلا أن تيتم أطفالا أشد قسوة من موتهم أنفسهم".
وتابع قطيفان "راوند يتيمة الأب لا تعرف لماذا فقدت أباها، بل كل ما تعرفه أنها بلا أب وهي طفلة ذات ثماني سنوات، وأنها ستعيش حياتها مكسورة الجناح. اليوم تخرج معنا في رحلة طلابية في فرحة عارمة لا توصف من طفلة فقدت كل أنواع السعادة في دروب الشقاء والموت لا بل ربما لم تجدها حتى تفقدها، كل ما تعرفه أنها ولدت ووعيت على أصوات المدافع وهدير الطائرات ومن ثم تبقى دون أب ليتبعها فقدان الأم. عادت من رحلتها بكل فرحة وسرور مع صديقاتها وفي جعبتها الكثير من الأشياء الجميلة التي ستحدّث أمها حين عودتها، ولم تكن تعرف أن الموت أسرع لخطف بهجة تلك الأشياء السّارة، وهو "أي الموت" ليس بندّ لسباق من طفلة حملت في داخلها أخبارا مفرحة لأمها، حتى يحول صاروخ دون حياة أمها، وأخيها الصغير ويوقع باقي أفراد الأسرى جرحى. الأمر بكل بساطة عادت الطفلة اليتيمة من رحلتها بفرحتها، فيسقط صاروخ أرض أرض من نوع فيل، على البيت فيردي الأم وابنها، ويوقع باقي العائلة مصابين''.
تتوالى المآسي الإنسانية في رحى الحرب السورية لتثقل الذاكرة بالكثير الكثير، وتتجلى اليوم مأساة الطفلة راوند سعيد مسالمة في مدينة درعا جنوب سوريا، والتي ذهبت في رحلة مدرسية إلى ريف درعا مع زملائها ومعلميها وهي لا تعلم عندما ودعت أمها أنه الوداع الأخير لها ولشقيقها عطاف، وبعد ساعات من انصرافها مع زملائها في الرحلة قتلت راجمة صواريخ تابعة لقوات الرئيس بشار الأسد 3 من أهالي درعا بينهم أم راوند وشقيقها، مع العلم أن المنطقة مشمولة باتفاقية خفض التصعيد.
فقدت راوند، والدها سعيد مسالمة، عندما قتل قرب قرية نصيب قبل عامين تقريبا في اشتباك غامض مع مجموعة من قوات المعارضة على الحدود الأردنية لتصبح يتيمة الأب واليوم تخسر أمها وشقيقها أيضا وهي ما زالت في عمر الزهور.
ويحدثنا الأستاذ محمود قطيفان مدير المدرسة الزهرية التي تدرس فيها راوند عن هذه المأساة قائلا: "حقي أنا إنسان.. بدي أعيش بأمان.. ما بدي موت.. ما بدي موت.. كلمات من أغنية طلابية حزينة، كان طلابنا ينشدونها ويجسدونها بلسان الحال لا المقال واللحن، لكن تأبى لعنة الحرب إلا أن تيتم أطفالا أشد قسوة من موتهم أنفسهم".
وتابع قطيفان "راوند يتيمة الأب لا تعرف لماذا فقدت أباها، بل كل ما تعرفه أنها بلا أب وهي طفلة ذات ثماني سنوات، وأنها ستعيش حياتها مكسورة الجناح. اليوم تخرج معنا في رحلة طلابية في فرحة عارمة لا توصف من طفلة فقدت كل أنواع السعادة في دروب الشقاء والموت لا بل ربما لم تجدها حتى تفقدها، كل ما تعرفه أنها ولدت ووعيت على أصوات المدافع وهدير الطائرات ومن ثم تبقى دون أب ليتبعها فقدان الأم. عادت من رحلتها بكل فرحة وسرور مع صديقاتها وفي جعبتها الكثير من الأشياء الجميلة التي ستحدّث أمها حين عودتها، ولم تكن تعرف أن الموت أسرع لخطف بهجة تلك الأشياء السّارة، وهو "أي الموت" ليس بندّ لسباق من طفلة حملت في داخلها أخبارا مفرحة لأمها، حتى يحول صاروخ دون حياة أمها، وأخيها الصغير ويوقع باقي أفراد الأسرى جرحى. الأمر بكل بساطة عادت الطفلة اليتيمة من رحلتها بفرحتها، فيسقط صاروخ أرض أرض من نوع فيل، على البيت فيردي الأم وابنها، ويوقع باقي العائلة مصابين''.