بعدما أُعلن عن انهيار المفاوضات بين روسيا والمعارضة السورية، أعلن متحدث باسم المعارضة عن استئناف المحادثات بين الجيش السوري الحر وضباط من الجيش الروسي في جنوب سوريا بعد وساطة أردنية.

فيما كشف قائد عسكري في "الجيش الحر" أن جنرالاً روسياً قدم نفسه خلال المفاوضات باعتباره ممثلاً للرئيس فلاديمير بوتين، أبلغ الفصائل بتسعة مطالب، بينها تسليم كل السلاح ومعبر نصيب مع الأردن.



وأوضح مصدر أمني للـ"الشرق الأوسط" أن هناك جهات عربية ودولية تدخل في ملف المصالحات حرصاً على سلامة المدنيين.

وأكد أن الفصائل رفضت التفاوض لأنها معولة على تدخل أميركي لـ"تخفيف" الشروط الروسية.

هذا وانهارت المفاوضات بين الروس والمعارضة السورية، أمس السبت، بعدما رفضت فصائل المعارضة المسلحة شروط الاستسلام التي اقترحتها موسكو، حسب ما قال متحدث باسم المعارضة.

وجاءت محادثات، السبت، عقب مفاوضات مماثلة جرت، الجمعة، وضع فيها الروس شروطهم لوقف هجوم الحكومة المدعومة من روسيا للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة على طول الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال إبراهيم جباوي، المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة للمعارضة: "المحادثات انهارت لأن الروس أصروا على شروطهم التي يريدون من خلالها أن نستسلم".

وأضاف: "فريق التفاوض التابع للمعارضة رفض الاستسلام، كما رفض الشروط الروسية".

وكان مفاوضون من المعارضة السورية، قد كشفوا، السبت، أن المعارضة بدأت محادثات مع روسيا بشأن اتفاق لاستعادة سيادة الدولة على أجزاء من محافظة درعا يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

النفير العام

إلى ذلك، دعا فريق إدارة الأزمة المشارك إلى جانب الفصائل في المفاوضات التي جرت مع الجانب الروسي في ريف درعا الشرقي إلى النفير العام.

وجاءت هذه الدعوة، بحسب المنسق العام لفريق الأزمة، عدنان المسالم، بعد أن رفض الجانب الروسي مطلب الفريق بأن يكون الأردن ضامناً للمفاوضات، مشيراً إلى أن الوفد الروسي تحجج خلال المفاوضات بأن النظام والميليشيات الإيرانية هي من تقود الهجوم.



كما اتهمت المعارضة الطيران الروسي بمحاولة استهداف الوفد المفاوض خلال عملية تنقله باتجاه بصرى الشام.

وقال المفاوضون، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن لجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو معارضة في الجنوب، عقدت اجتماعاً تمهيدياً على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة.

وتزامنت الدعوة إلى النفير مع مكاسب ميدانية للنظام وحلفائه، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام باتت تسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة درعا منذ بدء حملتها قبل نحو أسبوعين، بدعم روسي عسكري.