كشف بحث حديث أن الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا، بات في قبضة تحالف لميليشيات العاصمة أطلق عليه البحث اسم "كارتل طرابلس"، بدعم من حكومة الوفاق ومجلسها الرئاسي.

وحسب مركز "سمال آرمز سيرفي" للدراسات، فإن "كارتل طرابلس" أصبحت شبكة إجرامية تضم ميليشيات أهمها ما يعرف باسم "قوة الردع الخاصة" بقيادة عبد الرؤوف كارة، و"كتيبة ثوار طرابلس" بقيادة هيثم التاجوري، و"كتيبة أبوسليم" التي يتزعمها "اغنيوة"، بالإضافة إلى "كتيبة النواصي" بزعامة علي قدور.

وتسيطر جماعات مسلحة على طرابلس، الأمر الذي يشكل وفق مراقبين، خللا في عمل المجلس الرئاسي والحكومة المنبثقة عنه برئاسة فايز السراج، ويؤكد أن العاصمة تحت سيطرة السلاح غير الشرعي.

وذكرت "سمال آرمز سيرفي" أن هذه المليشيات استطاعت "خرق بيروقراطية الدولة ومؤسساتها"، مضيفة أن "حكومة السراج شرعنت هذه المليشيات ودفعت لها الرواتب من أجل شراء الولاءات".

وكشفت الدراسة أبرز المسؤولين في حكومة السراج الذين دفعوا رواتب لهذه المجموعات، وعلى رأسهم وزير الدفاع أسامة الجويلي، وعضو الجماعة الليبية المقاتلة الصديق الغيثي، ووزير الداخلية فوزي عبد العال، وعضو جماعة الإخوان عمر الخضراوي.

وأفادت أن المليشيات التي سيطرت على العاصمة الليبية حظيت بدعم بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا وبعض الحكومات الغربية، مشيرة إلى أن هناك غيابا واضحا لدور الأمم المتحدة في وضع خطة فعلية لتأمين طرابلس.

وتابعت: "البنوك في طرابلس تدفع الأموال للمليشيات لتأمينها، كما استخدم أفرادها القوة المفرطة وخطفوا مدراء البنوك ليتحصلوا على الاعتمادات المالية".