تونس - منال المبروك
فازت سعاد عبد الرحيم مرشحة حركة النهضة الثلاثاء، برئاسة بلدية العاصمة التونسية لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ تونس تفوز بهذا المنصب وتحمل لقب "شيخة مدينة تونس".
وتمكنت عبد الرحيم من الفوز بهذا المنصب، بعد منافسة شديدة مع مرشح حزب نداء تونس، كمال إيدير، بـ26 صوتا، مقابل 22 صوتا لمرشح "نداء تونس" بعد دورتين من التصويت لصالحها من قبل حزبها وممثلي الأحزاب والمستقلين الحاصلين على مقاعد في الانتخابات المحلية التي جرت في تونس في 6 مايو الماضي
وبفوز عبد الرحيم بمنصب رئيس بلدية العاصمة، تكسر المرأة الخمسينية حكم الرجال من العائلات البلدية بالمصطلح المحلي "العائلات سليلة العاصمة"، دام أكثر من قرن ونصف من الزمن "1858".
وشيخة المدينة الجديدة ولدت بمدينة صفاقس، بوسط تونس ودرست في العاصمة بمعهد "خزندار" في ضاحية باردو، وحصلت هناك على شهادة البكالوريا لتلتحق بعد ذلك بكلية الصيدلة بالمنستير في السنة الدراسية 1983-1984 وانتخبت في السنة نفسها نائبة للطلبة في المجلس العلمي.
وكانت عبدالرحيم نائبة عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي بعد الثورة وشكل انتخابها وقتها مفاجأة لمنافسي "النهضة"، بسبب عدم ارتدائها لحجاب وكسرها للصورة النمطية التي يقدمها بعضهم عن الحزب وانتصارها المتواصل لقضايا المرأة ودفاعها عن المكتسبات التي تحققت لها وتطويرها.
وإثر إعلان فوز عبد الرحيم بالمنصب، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول فوز الحزب الإسلامي بهذا المنصب فيما بارك مغردون من انتماءات حزبية وأيديولوجية مختلفة صعود الانتصار النسائي الذي حققته عبد الرحيم معتبرين فوزها مكسبا نسويا جديدا تحققه المرأة التونسية .
واعتبرت الفائزة بأغلبية الأصوات عبد الرحيم أن فوزها ومساندتها للوصول إلى هذا المنصب هو تحد لكل الأحزاب ولا سيما التقدمية الحداثية منها التي تدعي الدفاع عن حق المرأة في تولي مناصب قيادية عليا في البلاد .
وأضافت عبد الرحيم في تصريحات إعلامية، أن حزبها سيدافع على حظوظه لنيل مرشحته منصب شيخ مدينة تونس مؤكدة أن الثورة على العقليات أصعب من الثورة على الحكم وفق قولها .
وتخوض عبدالرحيم وحزبها تحديا كبيرا بفوزها برئاسة بلدية تونس حيث تنتظرها ملفات عديدة بعد تراجع مردودي العمل البلدي في العاصمة التي تعد الواجهة الرئيسية للبلاد وخصوصا في أحيائها الشعبية ذات الكثافة الشعبية العالية التي تحيط بمركز البلدية ومراكز القرار السياسي بالقصبة .
وتعيش مختلف المدن التونسية هذه الأيام على وقع تنافس سياسي محتدم للفوز برئاسة البلديات التي يتنافس عليها الفائزان الأولان في الانتخابات حركتا نداء تونس والنهضة من جانب والمستقلون من جانب آخر
{{ article.visit_count }}
فازت سعاد عبد الرحيم مرشحة حركة النهضة الثلاثاء، برئاسة بلدية العاصمة التونسية لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ تونس تفوز بهذا المنصب وتحمل لقب "شيخة مدينة تونس".
وتمكنت عبد الرحيم من الفوز بهذا المنصب، بعد منافسة شديدة مع مرشح حزب نداء تونس، كمال إيدير، بـ26 صوتا، مقابل 22 صوتا لمرشح "نداء تونس" بعد دورتين من التصويت لصالحها من قبل حزبها وممثلي الأحزاب والمستقلين الحاصلين على مقاعد في الانتخابات المحلية التي جرت في تونس في 6 مايو الماضي
وبفوز عبد الرحيم بمنصب رئيس بلدية العاصمة، تكسر المرأة الخمسينية حكم الرجال من العائلات البلدية بالمصطلح المحلي "العائلات سليلة العاصمة"، دام أكثر من قرن ونصف من الزمن "1858".
وشيخة المدينة الجديدة ولدت بمدينة صفاقس، بوسط تونس ودرست في العاصمة بمعهد "خزندار" في ضاحية باردو، وحصلت هناك على شهادة البكالوريا لتلتحق بعد ذلك بكلية الصيدلة بالمنستير في السنة الدراسية 1983-1984 وانتخبت في السنة نفسها نائبة للطلبة في المجلس العلمي.
وكانت عبدالرحيم نائبة عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي بعد الثورة وشكل انتخابها وقتها مفاجأة لمنافسي "النهضة"، بسبب عدم ارتدائها لحجاب وكسرها للصورة النمطية التي يقدمها بعضهم عن الحزب وانتصارها المتواصل لقضايا المرأة ودفاعها عن المكتسبات التي تحققت لها وتطويرها.
وإثر إعلان فوز عبد الرحيم بالمنصب، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول فوز الحزب الإسلامي بهذا المنصب فيما بارك مغردون من انتماءات حزبية وأيديولوجية مختلفة صعود الانتصار النسائي الذي حققته عبد الرحيم معتبرين فوزها مكسبا نسويا جديدا تحققه المرأة التونسية .
واعتبرت الفائزة بأغلبية الأصوات عبد الرحيم أن فوزها ومساندتها للوصول إلى هذا المنصب هو تحد لكل الأحزاب ولا سيما التقدمية الحداثية منها التي تدعي الدفاع عن حق المرأة في تولي مناصب قيادية عليا في البلاد .
وأضافت عبد الرحيم في تصريحات إعلامية، أن حزبها سيدافع على حظوظه لنيل مرشحته منصب شيخ مدينة تونس مؤكدة أن الثورة على العقليات أصعب من الثورة على الحكم وفق قولها .
وتخوض عبدالرحيم وحزبها تحديا كبيرا بفوزها برئاسة بلدية تونس حيث تنتظرها ملفات عديدة بعد تراجع مردودي العمل البلدي في العاصمة التي تعد الواجهة الرئيسية للبلاد وخصوصا في أحيائها الشعبية ذات الكثافة الشعبية العالية التي تحيط بمركز البلدية ومراكز القرار السياسي بالقصبة .
وتعيش مختلف المدن التونسية هذه الأيام على وقع تنافس سياسي محتدم للفوز برئاسة البلديات التي يتنافس عليها الفائزان الأولان في الانتخابات حركتا نداء تونس والنهضة من جانب والمستقلون من جانب آخر