قال مقاتلون من المعارضة السورية إن الجيش وحلفاءه فرضوا حصاراً الإثنين، على جيب المعارضة في مدينة درعا بجنوب البلاد، وإنهم في طريقهم للسيطرة على المدينة بالكامل.

وكانت مدينة درعا هي مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال أبو شيماء المتحدث باسم مقاتلي المعارضة في المدينة، إن عدة آلاف محاصرون الآن بعد أن دخل الجيش قاعدة رئيسية غربي المدينة دون قتال قبل إجلاء رسمي لمسلحي المعارضة وهو ما يخالف اتفاقا توسطت فيه روسيا. وقال إن الجيش والمقاتلين المتحالفين معه طوقوا درعا بالكامل.

وكان ممثلو المعارضة وضباط روس، توصلوا إلى اتفاق الجمعة يقضي بتسليم درعا وبلدات أخرى في محافظة درعا الجنوبية على الحدود مع الأردن في نصر جديد للأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.

ومن المفترض، أن يسمح الاتفاق للمقاتلين الذين يرفضون السلام بالمغادرة لمناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد قبل تسليم الأسلحة وعودة سيادة الدولة.

وقال أبو شيماء إن هناك الكثير من المخاوف وأنهم لا يثقون بالروس أو "النظام".

وفي مناطق أخرى شملها الاتفاق واصل مقاتلون من الجيش السوري الحر، الذي تلقى في وقت من الأوقات دعماً غربياً، تسليم المواقع الحدودية المتاخمة للأردن شرقي محافظة درعا والتي ظلت تحت سيطرتهم منذ بدايات الصراع.

وحقق الجيش وحلفاؤه نصراً استراتيجياً، بعد السيطرة على معبر نصيب الحدودي وهو ممر تجاري حيوي سيطر عليه مقاتلو المعارضة لثلاثة أعوام.