بعد أسابيع من استعادة القوات الحكومية سيطرتها على الغوطة الشرقية وأحياء في جنوب دمشق، عملت السلطات تدريجياً على إزالة نحو 15 حاجزاً على الأقل، بحسب ما أحصى السكان من شوارع دمشق الرئيسية، التي لطالما تسببت بزحمة سير خانقة في مدينة تعرف أساساً باكتظاظها، خصوصاً في أوقات الذروة، عند مدخل الطريق المؤدي من أتوستراد العدوي إلى ساحة العباسيين في شرق دمشق، ولم يبقَ من حاجز رئيسي للجيش إلا غرف مهجورة مطلية بألوان العلم السوري، وحواجز اسمنتية وأعمدة حديدية مغطاة بألواح معدنية تقسم الشارع إلى خطين، وعلى بعد أمتار منها، صورة للرئيس السوري بشار الأسد على لوحة إعلانية مثبتة وسط الشارع، ويقول مواطنون أصبحنا نفرح كلما أزالوا حاجزاً جديداً، فقد بات التنقل أسهل، وخفت الزحمة وتوقفت عملية التفتيش والتدقيق"، وعملت السلطات خلال السنوات الأخيرة على إقامة عشرات الحواجز ونقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية والساحات الكبرى، بالإضافة الى كافة مداخل دمشق، وتولى عناصرها خصوصاً في المناطق المتاخمة للغوطة الشرقية والقريبة من جنوب العاصمة تفتيش السيارات والتدقيق في هويات السائقين والركاب، وتتم عملية ازالة الحواجز والنقاط الأمنية من شوارع العاصمة بإيعاز من محافظة دمشق، وبناء على توصيات تتخذها اللجنة الأمنية التابعة لها، على ضوء عودة الهدوء الى العاصمة إثر إخراج الآلاف من مقاتلي الفصائل المعارضة من محيط دمشق إثر جولات اقتتال استمرت منذ العام 2012، وأدت ازالة هذه الحواجز واعادة تموضع بعضها الآخر الى فتح طرق فرعية كانت مغلقة منذ سنوات، و كان الركاب يستشيطون غضباً من الزحمة، فيدفعون أجرتهم ويجتازون الحاجز سيراً على الأقدام.