درعا - رامي الحمد
يستمر سقوط البلدة تلو الأخرى في محافظة درعا جنوب سورية بيد قوات النظام وحلفائه لتدخل الشرطة العسكرية الروسية بلدة طفس الأربعاء بعد اتفاق رأت فيه المعارضة حقناً للدماء.
وسلم الجيش الحر في مدينة انخل شمال غرب درعا السلاح الثقيل للقوات الروسية تمهيداً لدخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة.
وبدأت قوات الرئيس بشار الأسد استلام نقاط الربط مع حوض اليرموك الذي يسيطر عليه جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش وقصف سلاح الجو التابع للنظام بلدات الحوض حيث أغارت طائراته على قرية سحم الجولان وجلين. ورد التنظيم المتطرف بقصف بلدة حيط التي مازالت خاضعة للجيش الحر ليردي أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.
وكانت قوات النظام وحلفائه تمكنت من السيطرة على ريف درعا الشرقي كاملاً و سجن غرز والصوامع والشريط الحدودي مع الأردن باستثناء منطقة حوض اليرموك.
و تعيش محافظة درعا والقنيطرة أوضاعاً إنسانية مزرية بسبب كثرة النازحين وعدم وجود منظمات دولية في القنيطرة وريف درعا الغربي، حيث اضطرت العائلات إلى الالتجاء للحدود الإسرائيلية التي لا يقترب منها طيران الأسد.
ولم يخرج أي فوج من الرافضين للتسوية إلى محافظة أدلب حتى الآن كما أذاع إعلام النظام حين قال إن 100 حافلة ستتوجه إلى درعا لنقل ألف مسلح مع عائلاتهم إلى إدلب شمال غرب سورية.
يذكر أن سلطات الأسد سمحت لكثير من المدنيين بالعودة إلى القرى التي سيطرت عليها بعد حملة "تعفيش" نهبت خلالها المحال التجارية والمنازل خاصة في القرى التي شهدت مقاومة في الريف الشرقي لدرعا.