ووصل ماروك عبدالقادر (42 عاماً) إلى مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، وكلفت السلطات في المدينة فريق طبي من مستشفى مأرب العام لإجراء الفحوص اللازمة له.
وقال ماروك، خلال استقباله من قبل وكيل المحافظة عبدربه مفتاح، ومدير عام فرع جهاز الأمن السياسي ناجي حطروم، إنه توجه إلى مأرب بناء على توجيهات من وزارة الخارجية الفرنسية.
وأضاف أنه اُختطف وجرى نقله إلى الأمن القومي على أيدي ميليشيات الحوثي الإيرانية، وكان برفقته عدد من السجناء اليمنيين والأميركيين ومنهم سجين يدعى جون، الذي قضى تحت التعذيب، وزعم الحوثيين لاحقا أنه انتحر.
وقال الموطن الفرنسي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إن الحوثيين كانوا يعذبونه ويحضرون كاميرا لإجباره على الاعتراف بأنه يعمل في الاستخبارات، لكنه كان يرفض مرارا، مما دفع الميليشيات إلى إعادته إلى التعذيب مجدداً، مشيرا إلى أنهم سرقوا أموال ومجوهرات كانت بحوزة عائلته.
وأضاف أنه بعد ما يقارب العامين من التعذيب وتدخل الحكومة الفرنسية، أفرجوا عنه وأبقوه تحت الإقامة الجبرية بصنعاء، وبعد التواصل مع الخارجية الفرنسية ودفع مبالغ كبيرة لهم سمحوا له بالمغادرة إلى مأرب.
وكان ماروك الذي يعمل في شركة "أوسيانيك" الفرنسية، قد كُلف نهاية عام 2015 بالتوجه إلى المكلا وصنعاء، من أجل جمع معدات تابعة للشركة، وأثناء مغادرته مطار صنعاء الدولي خطفته ميليشيات الحوثي الإيرانية، دون أن يعلم عن مصيره أحد.
وظل الفرنسي مخفياً مدة 6 أشهر، تعرض خلالها لأنواع من التعذيب منها التعليق والكهرباء والضرب والكي بالنار يومياً، وبعد عام جرى نقله إلى سجن الأمن القومي والسماح له بالاتصال بأهله، حيث قال خلال الاتصال كلمتين فقط، هما" أنا حي".