أوقف تونسي يشتبه بأنه كان حارساً شخصياً لزعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن، وأثار طرده جدلاً في ألمانيا حيث كان يقيم، على ذمة التحقيق في تونس، حيث يخضع لتحقيق، وفق ما افاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي السبت.
والتونسي سامي العيدوي 42 عاماً طردته برلين أمس، وأقام في المانيا لأكثر من 20 عاماً، لكن وجوده أثار مزيداً من الإستياء في الأشهر القليلة الماضية، فيما تقوم المانيا بتشديد اجراءاتها ضد طلبات اللجوء المرفوضة.
لكن محكمة المانية أمرت بعدها بإعادته إلى ألمانيا، معتبرةً، أن سلوك السلطات الألمانية «غير قانوني على الإطلاق» وينتهك «المبادىء الأساسية لدولة القانون».
واكتفى السليطي أمس بالقول «لم نتسلم اي طلب رسمي خطي لإعادته»، موضحاً أن العيدوي وضع قيد «الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق».
في المقابل، أكد أن الرجل «ملاحق من قبل السلطات التونسية منذ يونيو الماضي، بشبهة الضلوع في أنشطة متطرفة في ألمانيا ويخضع لتحقيق من قبل القطب القضائي لمكافحة الارهاب».
وقال: «يعود الأمر الى القضاء في تونس، الدولة التي تحظى بسيادة، أن يلاحق العيدوي»، مضيفاً «تسمح المادة 83 من قانون مكافحة الارهاب بملاحقة اي تونسي إرتكب جريمة إرهابية في الخارج».
وفي أبريل الماضي، صنفته السلطات المحلية في رينانيا فيستفاليا الشمالية بأنه «خطر».
وفي العام 2015، قال قضاة كانوا ينظرون في قضية إرهاب في مدينة مونستر الألمانية، أنهم يعتقدون أنه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في أفغانستان العامين 1999 و2000، وبأنه من فريق الحراس الشخصيين لبن لادن.
ونفى أن يكون حارساً شخصياً سابقاً لبن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، مؤكداً أنه تلقى دروسا دينية في باكستان خلال تلك الفترة.
وقضت محكمة في مدينة غيلسنكيرشن مساء الخميس الماضي، بعدم ترحيله في انتظار النظر بشكل معمق في ملفه، لكن القرار الذي أرسل بالفاكس تلقته السلطات الفيدرالية صباح أمس، بعدما كانت الطائرة التي تقله الى تونس أقلعت، وفق وكالة الانباء الالمانية.