اليمن - نشوان دحان

تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، من إحراز تقدم واسع في جبهة علب بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس لمليشيا الحوثي الانقلابية، أقصى شمال اليمن.

ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني عن قائد محور علب، العميد ياسر مجلي، قوله إن قوات اللواء 63 مشاه تجاوزت منطقة أبواب الحديد من الغرب في اتجاه مركز مديرية باقم، وسيطرت على مساحات واسعة وباتت على مشارف آل الزماح، في أعقاب تحرير تبة الكوز والوديان والشعاب المحيطة بها.

وتأتي التطورات الميدانية ضمن المرحلة الأولى لعملية التفاف واختراق تم تنفيذها من جهة جنوب غرب أبواب الحديد أدت لخلخلة صفوف الميليشيات ودحرها.

وقال مجلي إن المعارك أسفرت عن مقتل أحد أبرز قيادات المليشيا مع مرافقيه وجرح العشرات فيما لاذ البقية بالفرار، كما استعادت قوات الجيش كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وأوضح أن قوات الجيش الوطني تخوض معارك شرسة وسط ظروف جغرافية وعرة وطقس متقلب، لكنها تغلبت عليها متجاوزة خطوط الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة.

وتمكن الفريق الهندسي التابع للواء الخامس من تفكيك الأشراك الخداعية وحقول الألغام في الوديان والسوائل المؤدية إلى مركز مديرية باقم تمهيداً لتقدم قوات الجيش وتسهيل مهامها القتالية.

وتواصل القوات المشتركة اليمنية بإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن (إعادة الأمل) عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن، وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف على مواقع وتعزيزات الانقلابيين الحوثيين.

وتتجه الأنظار صوب مدينة زبيد التاريخية التي يستعد الجيش اليمني لتحريرها من قبضة مليشيا الحوثي الموالية لإيران، عقب أيام قليلة من استعادة مديرية التحيتا بالكامل بعد معارك عنيفة تكبد فيها الانقلابيون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقالت مصادر محلية في زبيد لـ"الوطن" إن مئات العائلات من سكان المدينة نزحوا جماعياً مع اقتراب العمليات العسكرية من مركز المدينة باتجاه مدن إب وتعز وعدن، وسط تأكيدات بعودة الحكومة اليمنية لخيار الحسم العسكري في ظل تعنت مليشيا الانقلاب الحوثي ورفضها كل مساعي السلام الرامية للعودة إلى طاولة المفاوضات السياسية.