درعا - رامي الخطيب
واصلت قوات الرئيس بشار الأسد مدعومة بسلاح الجو الروسي تقدمها السريع في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سورية. فيما ارتكبت مجزرة في بلدة عين التينة بقصف مدرسة تكتظ بالنازحين.
وسيطرت قوات الأسد على عدة بلدات و قرى بعد أن انتزعتها من هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الحر. فيما وقعت قرى أخرى مصالحات مع الجيش الروسي لتجنب القصف الجوي الكثيف والنهب نتيجة اقتحام قوات النظام.
كما سيطرت قوات النظام على تلال مهمة في ريف درعا وريف القنيطرة. وتجري مفاوضات مع فصائل الجيش الحر في نوى لإجراء مصالحة. وبذلك تبقى قرى قليلة في ريف القنيطرة مع المعارضة إضافة إلى قرى حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش والذي أمهلته روسيا إلى الغد للموافقة على إجلائه من الحوض إلى البادية شرق جبل العرب.
وارتكب طيران نظام الأسد مجزرة في بلدة عين التينة في ريف القنيطرة عندما قصفت مدرسة تكتظ بالنازحين قتلت خلالها عشرة مدنيين جلهم أطفال ونساء. وقضى خمسة آخرون في بلدة العالية بريف درعا في قصف جوي.
و تبنى تنظيم "داعش" انفجاراً استهدف قوات النظام وحلفائه في بلدة الحارة عبر انتحاري فجر نفسه في رتل للنظام. و حسب وكالة أعماق الناطقة بلسان التنظيم سقط 100 جندي بين قتيل و جريح بعد ساعات فقط من سيطرة قوات النظام على البلدة وتلتها الاستراتيجية.
ويعاني النازحون في محافظتي درعا والقنيطرة أوضاعاً إنسانية مزرية بسبب عدم وجود أي منظمات دولية لتقديم مساعدات إغاثية لهم.
و أفادت مصادر محلية في ريف درعا الشرقي بتعرض منازل ومحلات تجارية للنهب والسلب فيما بات يعرف بظاهرة "التعفيش". وتم حرق منازل بعض المطلوبين الهاربين و سرقة الدراجات النارية و إعادة بيعها في المناطق التي سلبت منها بأسعار زهيدة. وباتت بعض حواجز النظام تفرض أتاوات على المارة.