جمال كريمي
نظم صباح الأحد، عشرات المغاربة وقفة احتجاجية بالمركز الحدودي "جوج بغال" بالجهة الشرقية للمغرب يطالبون بفتح الحدود مع الجزائر، وعلى الحدود الجزائرية طالب ثلاث ناشين بفتح الحدود البرية المغلقة مع المملكة.وحمل المحتجون الذين يكون أغلبهم من عائلات مختلطة "مغربية جزائرية"، عدة شعارات أهمها "خاوة خاوة ماشي عداوة"، و"نطالب بفتح الحدود".
وطالبوا بضرورة فتح الحدود مع والجزائر وإزالة الحواجز الحدودية، حتى تستطيع الأسر المغربية القاطنة بالجهة الشرقية من تبادل صلة الرحم مع عائلاتهم المتواجدين بالجانب الآخر.
أما الناشط الجزائري الذي شارك في الوقفة، فكتب على صفحته في فايس بوك " يوم 22 جويلية 2018 .... وقفة رمزية مع الحاجة فاطنة 80 سنة في المنطقة الحدودية المغلقة العقيد لطفي بمغنية التي تفصل بين الجزائر والمغرب، الحاجة فاطنة من أصل مغربي تسكن على بعد أمطار من منطقتها الأصلية ومن ذويها وأهلها، حضرت هذه الوقفة الرمزية للمطالبة بفتح الحدود البرية الرسمية وهي تردف الدموع معبرة عن عدم التواصل مع أحبابها وكأنها تودعهم إلى يوم الدين".
والحدود البرية مغلقة بين البلدين منذ العام 1994، إثر إقدام الملك المغربي الراحل الحسن الثاني على فرض التأشيرة على الجزائريين إثر تفجيرات مدينة مراكش، وهو القرار الذي ردت عليه السلطات الجزائرية بإغلاق الحدود البرية، ومن ذلك التاريخ فُتحت الحدود مرة واحدة بصفة استثنائية العام 2009، تزامنا ومرور القافلة الإنسانية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، بقيادة الناشط السياسي البريطاني جورج غالاوي.
وتعرف العلاقات الجزائرية المغربية نوعا " من التشنج" لكن عرفت بعض الانفراج في الفترة الأخيرة، بعد دعم الجزائر للملف المغربي الذي تقدمت به الرباط لتنظيم كأس العالم سنة 2026، وعبر الملك محمد السادس عن شكره البالغ لموقف الجزائر حكومة وشعبا.