دعت اللجان التنسيقية للتظاهرات في محافظة ذي قار جنوبي العراق إلى تظاهرة واسعة أمام مبنى المحافظة، منددة بالتسويف الذي يمارسه مجلس المحافظة إزاء مطالب المتظاهرين.

وقد رفع المتظاهرون من سقف مطالبهم بالمطالبة بإقالة المحافظ ومدراء الدوائر "الفاسدين" والتنديد بالتسويف الذي يمارسه مجلس المحافظة والمحافظ، إزاء طلبات المتظاهرين السلميين.



كما دعت لتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والبطاقة التموينية والأدوية والعلاجات الطبية، وغيرها من الحاجيات الضرورية.

وبدأت التظاهرات السلمية في مدينة البصرة جنوبي العراق مطلع يوليو الجاري، للمطالبة بتحسين الخدمات، مثل الكهرباء والماء، ووضع حلول لتردي الأوضاع المعيشية في المدينة الغنية بالنفط.، وسرعان ما اتسعت رقعة الاحتجاجات واتخذت منحى عنيفاً، ووصلت إلى الناصرية والديوانية وكربلاء جنوباً، وامتدت قبل أيام إلى العاصمة بغداد، حيث واجهت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص الجمعة.

وتظاهر الآلاف الجمعة في مناطق عدة من العراق، ومنها بغداد، حيث استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بعد أن حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء، حيث يقع مقر الحكومة والبرلمان.

ومنذ الاثنين الماضي، تسود أجواء من الهدوء الحذر في محافظات ومدن جنوبي العراق، مع دخول مهلة أسبوع حددها شيوخ العشائر للحكومة، حيز التنفيذ، من أجل تحقيق مطالب المتظاهرين.

وعانت مدن جنوبي العراق من الإهمال على مدار الحكومات العراقية المتعاقبة، رغم الثروة النفطية التي تتمتع بها، لا سيما مدينة البصرة، التي تشهد تردياً في الخدمات بشكل غير مسبوق.