دمشق - رامي الخطيب
انتهى وجود جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك جنوب غربي سورية، بعد 13 يوما من القتال العنيف مع القوات الحكومية وقوات الجيش الحر المصالحة للحكومة السورية، والتي باتت تعرف بقوات المصالحات، مع إسناد من سلاح الجو الروسي لتنتهي حقبة هذا الجيش الذي تشكل من ثلاثة فصائل متطرفة هي " جيش الجهاد ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى ".
وبايع جيش خالد تنظيم "داعش" وتلقى دعما ماليا منه و استطاع تجنيد 1200 مقاتل تقريباً، قضى منهم في القتال المعركة الأخيرة زهاء 300 مقاتل، واستسلم عدد منهم و انسل آخرون بين المدنيين وتم تهجير من تبقى منهم بعد مفاوضات مع الروس إلى بادية السويداء وهي ما تبقى لهم مع أربع بلدات في ريف دير الزور بعد أن خسروا الغالبية العظمى من الأراضي التي سيطروا عليها.
حكم جيش خالد منطقة حوض اليرموك بطريقة متخلفة، معتمدين على فتاوى مشايخهم ممن يسمونهم بالشرعيين، حيث صادروا أجهزة التلفاز والريسفر وحطموها، وكذاك منعوا تركيب الإنترنت المنزلي و سمحوا بمقاهي إنترنت تخضع لرقابة مشددة من عناصر التنظيم المتطرف، كما وأغلقوا المدارس بحجة عدم مطابقة المناهج المعمول بها لتعاليم الشريعة الإسلامية كما يفهمونها هم طبعا.
واستنزف جيش خالد قوات الجيش الحر في عشرات المعارك و شغله عن مقاتلة القوات الحكومية، وعجزت قوات المعارضة عن هزيمته بسبب عدم تقديم التحالف إسنادا جويا لها.
وتنتشر قوات محلية مما أصبح يعرف بقوات المصالحة، وهي من الجيش الحر سابقا في حوض اليرموك، مع وجود قوات حكومية أيضا و قوات روسية، و لم تدخل المليشيات الطائفية التي تجندها إيران إلى المنطقة بسبب اعتراض تل أبيب و عمان على دخولها.
وعادت الغالبية العظمى من العائلات المهجرة من حوض اليرموك إلى منازلها الآن، ولكن تنقصهم الكثير من الخدمات والبنية التحتية وأهما الكهرباء والمدارس مع اقتراب العام الدراسي وانقطاع عدد كبير من الطلاب عن التعليم خلال فترة حكم التنظيم المتطرف بسبب إغلاق المدارس.
{{ article.visit_count }}
انتهى وجود جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك جنوب غربي سورية، بعد 13 يوما من القتال العنيف مع القوات الحكومية وقوات الجيش الحر المصالحة للحكومة السورية، والتي باتت تعرف بقوات المصالحات، مع إسناد من سلاح الجو الروسي لتنتهي حقبة هذا الجيش الذي تشكل من ثلاثة فصائل متطرفة هي " جيش الجهاد ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى ".
وبايع جيش خالد تنظيم "داعش" وتلقى دعما ماليا منه و استطاع تجنيد 1200 مقاتل تقريباً، قضى منهم في القتال المعركة الأخيرة زهاء 300 مقاتل، واستسلم عدد منهم و انسل آخرون بين المدنيين وتم تهجير من تبقى منهم بعد مفاوضات مع الروس إلى بادية السويداء وهي ما تبقى لهم مع أربع بلدات في ريف دير الزور بعد أن خسروا الغالبية العظمى من الأراضي التي سيطروا عليها.
حكم جيش خالد منطقة حوض اليرموك بطريقة متخلفة، معتمدين على فتاوى مشايخهم ممن يسمونهم بالشرعيين، حيث صادروا أجهزة التلفاز والريسفر وحطموها، وكذاك منعوا تركيب الإنترنت المنزلي و سمحوا بمقاهي إنترنت تخضع لرقابة مشددة من عناصر التنظيم المتطرف، كما وأغلقوا المدارس بحجة عدم مطابقة المناهج المعمول بها لتعاليم الشريعة الإسلامية كما يفهمونها هم طبعا.
واستنزف جيش خالد قوات الجيش الحر في عشرات المعارك و شغله عن مقاتلة القوات الحكومية، وعجزت قوات المعارضة عن هزيمته بسبب عدم تقديم التحالف إسنادا جويا لها.
وتنتشر قوات محلية مما أصبح يعرف بقوات المصالحة، وهي من الجيش الحر سابقا في حوض اليرموك، مع وجود قوات حكومية أيضا و قوات روسية، و لم تدخل المليشيات الطائفية التي تجندها إيران إلى المنطقة بسبب اعتراض تل أبيب و عمان على دخولها.
وعادت الغالبية العظمى من العائلات المهجرة من حوض اليرموك إلى منازلها الآن، ولكن تنقصهم الكثير من الخدمات والبنية التحتية وأهما الكهرباء والمدارس مع اقتراب العام الدراسي وانقطاع عدد كبير من الطلاب عن التعليم خلال فترة حكم التنظيم المتطرف بسبب إغلاق المدارس.