عمان – غدير محمود

يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان، الأربعاء، لتناول آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الفلسطينية والعربية وما يتصل بالقضية الفلسطينية.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قد صرح بأن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين القيادتين الأردنية والفلسطينية.

واعتبر عريقات أنها بداية لتنفيذ صفقة القرن، استناداً لرسالة قدمها 70 عضواً في الكونغرس الأميركي، في الثلاثين من يوليو الماضي، حول اعتبار قطاع غزة منفذاً لتمريرها.

وقال عريقات في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "يشمل المخطط الأميركي - الإسرائيلي استمرار فصل الضفة عن قطاع غزة، وتكريس دولة معزولة ومحاصرة في القطاع، عبر إزالة مليوني فلسطيني عن الخريطة الجغرافية، واستباحة الضفة والقدس لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني ومبدأ حل الدولتين.

فيما قالت مصادر فلسطينية مطلعة: إن "المباحثات الأردنية – الفلسطينية تأتي في مرحلة حرجة للغاية، إزاء ما يتردد حول ما يواجه وجود وعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' من تحديات، ضمن ما يسمى بصفقة القرن".

وكان السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري، قد شدد في كلمة له على تقدير القيادة والشعب الفلسطيني لمواقف الملك، الداعمة والمساندة والمؤيدة دائماً للحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، مشيداً بجهود الملك المستمرة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتحقيق السلام الدائم والشامل القائم على إعادة الحقوق لأصحابها وعلى مبدأ حل الدولتين.

وقال خيري:" إن موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية والذي لا يتغير، أوصل رسالة واضحة وقوية لأشخاص وشعوب ودول، أن ثوابت السياسة الأردنية لا تتغير تاريخياً ولن تستطع أي قوة خارجية التأثير عليها أو تغييرها، وأن التنسيق بين القيادتين الشقيقتين في فلسطين والأردن تشكلان الإطار الحقيقي للعلاقات الأخوية الراسخة والمتينة جدا بين البلدين الشقيقين .