اتفق السودان ومصر، على ضرورة تعزيز التعاون العسكري والأمني بصورة استراتيجية بين البلدين، وذلك خلال مباحثات عسكرية رفيعة المستوى، في العاصمة السودانية، الخرطوم.
ويهدف التعاون إلى "ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات والاتجار بالبشر"، بالإضافة إلى تعزيز أمن البحر الأحمر في ظل أجواء التوتر التي تشهدها بعض دول الإقليم.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني، كمال عبد المعروف، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للجولة الخامسة من المباحثات المشتركة، إن بلاده تتطلع إلى آفاق التعاون والعمل المشترك لتطوير العلاقات في كافة المجالات.
وأوضح أن "الأمن قضية استراتيجية تُبنى عليها العلاقات السياسية والاقتصادية، لذلك كان لا بد من بناء الشراكات والانفتاح في مجالات التعاون العسكري على جوارنا الإقليمي والعربي والإفريقي".
وشدّد على "ضرورة مضاعفة الجهود الثنائية والإقليمية بالتركيز على الأدوار المحورية للقوات المسلحة في البلدين، فيما يتعلق بتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والتصدي لكافة التفلتات الأمنية خاصة الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات والجرائم العابرة للحدود".
من جهته، دعا رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد حجازي، إلى إدارة علاقات البلدين بما يضمن حصانتها من محاولات تعكير صفوها أو تخريبها.
وشدّد على ضرورة "التوثيق الكامل للعلاقات ودعم المصالح الاستراتيجية للبلدين، وتطوير التعاون العسكري والأمني في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والتهريب بكافة أشكاله وتعزيز الأمن في البحر الأحمر".
وأشار حجازي إلى التطورات الإيجابية في بعض دول المنطقة بالتركيز علي السلام بين إثيوبيا وإريتريا والسلام في جنوب السودان، بما له من انعكاسات إيجابية على دول الجوار.