بغداد – وسام سعد
اكدت مفوضية الانتخابات المنتدبة العراقية الانتهاء من العد والغرز اليدوي للأصوات التي أدلى بها الناخبون في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في أيار الماضي وذلك بعد أن قررت الغاء اجراء العد والفرز اليدوي في مكتب الرصافة والذي يمثل النصف الثاني من العاصمة العراقية بغداد .
وانطلقت عمليات العد والفرز اليدوي اوائل الشهر الماضي بعد قرار المحكمة الاتحادية الصادر بموجب الطعون المقدمة على التعديل الثالث على قانون انتخابات مجلس النواب المصوت عليه .
وذكرالناطق الرسمي لمفوضية الانتخابات القاضي ليث جبر حمزة في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه ان مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين قد انهى عمليات العد والفرز اليدوي لجميع المراكز والمحطات الانتخابية التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في عموم محافظات العراق وانتخابات الخارج.
واضاف جبر ان مجلس المفوضين قرر الغاء عمليات العد والفرز اليدوي لمكتب انتخابات بغداد - الرصافة مبينا الاسباب التي دعت الى ذلك من خلال الاطلاع على محضر الكشف المعد من قبل القاضي المنتدب لادارة مكتب المفوضية في بغداد - الرصافة والذي تم اجراؤه بعد حصول الحريق الذي تعرضت له مخازن مكتب الرصافة.
وتابع حيث تضمن المحضر المذكور بان محل الحادث عبارة عن مخازن تابعة لوزارة التجارة ومستأجر من قبل المفوضية وكان المخزن الذي تعرض للحرق يحتوي على عدة تحديث للتسجيل البايومتري وعددها 1050 جهازا ويحتوي كذلك على عدة تحقق البايومتري وعددها 8124 واجهزة بيكوز وعددها 7533 واجهزة تسريع النتائج سيكوز وعددها 1128 واجهزة ارسال ار تي سي وعددها 1140 فضلا عن صناديق الاقتراع البالغة 882 صندوق اقتراع.
واشار الى ان جميع الاجهزة الاجهزة المذكورة وصناديق الاقتراع تعرضت للتلف بالكامل جراء الحادث مما يتعذر معه اجراء عملية اعادة العد والفرز اليدوي وفقا لاحكام قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم 45 لسنة 2013 المعدل في الفقرة ثانيا منه والتي اوجبت مطابقة الباركود مع اوراق الاقتراع وقرار المحكمة الاتحادية بالعدد 99/ 104 /102/ اتحادية / اعلام في 21 /6 /2018 ولذلك تم اصدار قرار بعدم اجراء عمليات العد والفرز اليدوي لمراكز ومحطات بغداد - الرصافة.
واكد مراقبون ان نتائج عمليات العد والفرز اليدودي لا تحتوي على تغييرات كبيرة في حجم الكتل إنما على مستوى المرشحين .
وبعد اعلان مفوضية الانتخابات انتهاءها من عمليات العد والفرز اليدوي عاودت الكتل السياسية اجتماعها بكثافة من اجل وضع اللمسات الاخيرة على تحالف الكتلة الاكبر التي ستقوم بتشكيل الحكومة .
و كشف تحالف الفتح عن مشاركة اغلب الكتل السياسية من مختلف المكونات باجتماع عقد الاثنين في منزل رئيس التحالف هادي العامري مبينا أن الاجتماع سيضع اللمسات الأولى لتشكيل الحكومة ضمن تحالف الفضاء الوطني الجامع.
وقال القيادي في التحالف حسن شاكر عودة في تصريح صحافي إن الاجتماع السياسي في منزل هادي العامري حضره اغلب القادة السياسيين من مختلف المكونات لبحث تشكيل الحكومة وتحديد البرنامج الحكومي المقبل.
وأضاف عودة أن هذا الاجتماع وضع اللمسات الأولى على تشكيل حكومة تضم جميع المكونات السياسية وعدم إعادة تشكيل حكومة ضمن الإطار الطائفي السابق.
واوضح أن الكتل السياسية باتت تدرك تماما عدم وجود وقت كاف للمباحثات الثنائية او الفردية بالتزامن مع ضغط الشارع العراقي والمرجعية الدينية التي دعت الى تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن مؤكدا أن تحالف الفتح يسعى لعقد اجتماعات متعاقبة لترتيب تشكيل الحكومة وتحديد البرنامج الحكومي كونه يتمتع بعلاقات ممتازة مع جميع الكتل السياسية والمكونات.
وفي السياق ذاته حذر المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي من اللجوء الى دعوات بعض السياسيين لتشكيل حكومة انقاذ وطني عادا اياه إجراء غير دستوري وسيفتح الباب على احتمالات عديدة.
وقال العبيدي في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه إنه من غير المصلحة اللجوء إلى إجراءات غير دستورية (تشكيل حكومة انقاذ) لأنه من شان ذلك ان يفتح الباب على احتمالات عديدة.
وأضاف العبيدي أن الفرصة مؤاتية لتشكيل حكومة بطريقة مغايرة عن السابق ومنقذة للوضع العراقي مشيرا إلى أن الانتخابات استبعدت الكثير من الوجوه السابقة بطريقة قانونية دستورية.
واكد النائب الفائز عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي على ان رئيس الوزراء المقبل سيتم طرحه على الكتل السياسية التي ستشكل الكتلة الاكبر داخل مجلس النواب من اجل الموافقة عليه او عدمها ولن يكون هناك اي فرض لأي اسم كما كان يتبع بالحكومات السابقة.
وقال البعيجي في بيان صحافي تلقت الوطن نسخة منه ان اي مرشح لرئاسة الوزراء اذا لم يمتلك الشروط التي تؤهله الى تسنم هذا المنصب لن تقبل به الكتل السياسية وسيرفض من قبلها ولن يكون هناك اي مرشح يفرض مسبقا.
واضاف البعيجي ان ائتلافة يعمل على اختيار رئيس وزراء كفوء يستطيع تحمل المسؤلية الكاملة ويكون قادر على اختيار حكومة قوية لكابينتة ويتحمل المسؤلية الكاملة لحكومتة في نجاحها او فشلها من يمتلك هذه المواصفات سيتم اختياره لرئاسة الحكومة المقبلة.
واوضح ان الواقع المزري الذي يمر به البلد نتيجة التوافقات وفرض اسماء الوزراء او المسؤلين مسبقا التي اوصلتنا الى مانحن عليه لن نسمح بها في تشكيل الحكومة المقبلة وهذا امر اساسي في برنامجنا كدولة قانون من ينسجم معنا في هذا الامر سنتحالف معه بعيدا عن الشعارات الرنانة والخطابات الكاذبة التي لم نجني منها سوى الخراب والدمار لبلدنا خلال الفترة السابقة.
ومن جانبه قال القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي في تصريح صحافي إن الجميع بانتظار المصادقة على نتائج الانتخابات وأن تحالف سائرون يمتلك عدداً كبيراً من المقاعد ولديه تحالفات وتفاهمات وأعتقد أن الأيام المقبلة بعد المصادقة على الأسماء ستعلن الكتلة الكبرى.
واضاف الزاملي أن أي حكومة لا يتم من خلالها التفاهم على المهام أو الملفات الرئيسة لن تكون ناجحة تحديداً ملف طريقة إدارة الدولة ونزع السلاح والقضاء على المحاصصة والفساد .
واعتبر أن تحالف سائرون لديه حظوظ أكبر من غيره في عقد التحالفات مع مختلف الكتل العراقية لكن ليس من بينها كتلة نوري المالكي.
واكد القيادي في حزب الدعوة ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن جميع الكتل السياسية بانتظار المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات وأن العبادي هو مرشح ائتلاف النصر لمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة.
ويأتي تاكيد الفياض هذا بعد ورود انباء عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء رفقة كل من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وزعيم تحالف الفتح هادي العامري والقيادي في حزب الدعوة طارق نجم.
وقال الفياض في تصريح صحافي أن الكتل السياسية تجري مجموعة من الحوارات لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان لكن هذه الحوارات لم تتبلور إلى اتفاقات لغاية الآن .
وأضاف الفياض أن هناك تطورات إيجابية خلال الفترة القليلة الماضية بغية الوصول إلى الكتلة الأكبر مع أن جميع الكتل لديها مرشحون لمنصب رئيس الوزراء.
