نفذت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، والمقاومة اليمنية المشتركة، عملية نوعية مباغتة في مركز مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، نجحت خلالها في السيطرة على الكثير من المواقع الاستراتيجية بمحيط مركز المديرية، وقطع خطوط إمداد المليشيات الحوثية، ومحاصرة عناصرها المنهارة.

وتكبدت مليشيات الحوثي الموالية لإيران خلال المواجهات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ومصرع قياديين ميدانيين ممن يديرون المعارك في صفوف الميليشيات، وسط هروب عناصرها من المواجهات تاركين خلفهم عتادهم وقتلاهم وأسلحتهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.

وتمكنت قوات التحالف العربي والمقاومة المشتركة من اختراق الصفوف الأمامية لمليشيات الحوثي في مديرية الدريهمي، مما يسهم في تقدم القوات بإتجاه مديريتي بيت الفقيه والمنصورية لطرد ما تبقى من عناصر الحوثيين.

وتأتي عملية تحرير مركز مديرية الدريهمي في إطار تكتيك عسكري يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية بما يضمن تحرير كامل المديرية ومركزها دون خسائر في صفوف المدنيين الذين تتخذهم المليشيات دروعاً بشرية لحماية عناصرها المهزومة في ساحات القتال.

وتم الدفع بآلاف المقاتلين المدربين التابعين لقوات المقاومة اليمنية المشتركة مدعومين بأسلحة نوعية وتعزيزات عسكرية متطورة لتأمين المناطق المحررة في محافظة الحديدة، والسيطرة على ما تبقى من مناطق الساحل الغربي.

وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة قد سيطرت على الكثير من المواقع الاستراتيجية في محيط مركز مديرية الدريهمي، فيما بدأت الفرق الهندسية بنزع الألغام التي زرعها الحوثيون في المزارع والمتنزه السياحي والطرقات الرئيسة المؤدية إلى مدينة الدريهمي.

وقطعت قوات المقاومة اليمنية شوطاً كبيراً بتحريرها أكثر من 90 كيلو متراً من مديرية الخوخة وصولاً إلى مديرية الدريهمي جنوب الحديدة في فترة وجيزة وسط استمرار عمليات عسكرية نوعية لتطهير مراكز مديريات زبيد وبيت الفقيه والمنصورية من عناصر ميليشيات الحوثي والمناطق الشرقية المحاذية للشريط الساحلي، لتتلقى بذلك عناصر الميليشيات ضربات قاصمة في مختلف جبهات الساحل الغربي وخسائر بشرية وميدانية كبيرة في ظل حالة من الإرتباك والإنهيار في صفوف مقاتليها الذين يفرون من جبهاتهم ومواقعهم تحت وقع نيران المقاومة اليمنية المشتركة.