* نتنياهو يطالب بوقف إطلاق نار "شامل" في القطاع
غزة - عزالدين أبوعيشة، (أ ف ب)
وسط عرض البحر، وكأسلوب جديد لرفض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة، انطلقت مساء السبت، مسيرة بحرية بمشاركة العشرات من القوارب والسفن الصغيرة، من ميناء غزة باتجاه الحدود البحرية الشمالية مع الجانب الإسرائيلي، قبل أن تعترض بحرية الاحتلال مسيرة القوارب داخل المياه الفلسطينية، وتهاجم زوارق الاحتلال قوارب الصيادين، وتطلق النار عليهم، وتستهدفهم بالمياه العادمة، وتستخدم مكبرات الصوت في تفريق المراكب.
وتأتي هذه الخطوة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع المستمر منذ 11 عاماً، وبعد قرصنة بحرية الاحتلال سفن كسر الحصار القادمة للقطاع من الدول الأوروبية.
وشارك في المسيرة البحرية نحو 50 قارباً، أبحروا في عرض الأبيض المتوسط باتجاه شمال القطاع، بالقرب من الحدود البحرية مع الشواطئ الفلسطينية المحتلة.
ورفع على القوارب التي انطلقت في مسيرة، العلم الفلسطيني، ولافتات تدعو لرفع الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وللمطالبة بإعادة توسيع مساحة الصيد لضمان استمرار حياة أهالي للصيادين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ قرارا، بتقليص مساحة الصيد المسموح للصياد الفلسطيني تجاوزها إلى 3 ميلٍ بحري، بعدما كانت نحو 9 أميال، قلصت عدة مرات.
وتعد المسيرة البحرية التي حملت على متن قواربها، الطلاب الممنوعين من السفر بسبب عرقلة الاحتلال الإسرائيلي لهم، وعدد من جرحى مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي، ومرضى وغيرهم.
وحملت المسيرة رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي وللعالم أجمع أن الفلسطيني سيواصل مسيراته السلمية حتى كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة.
واعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلي مسيرة القوارب داخل المياه الفلسطينية، وهاجمت زوارق الاحتلال قوارب الصيادين، وأطلقت النار عليهم، واستهدفتهم بالمياه العادمة، واستخدمت مكبرات الصوت في تفريق المراكب.
وأصيب أحد المشاركين في سفن كسر الحصار برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي اثناء استهدافهم بشكل مباشر لمسيرة بحرية كسر الحصار، دون أن يشكل المشاركون السلميون المدنيون أي خطرٍ على جنود الاحتلال.
وعقب المسيرة، اعتقلت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي الحربية، 5 صيادين من عائلة واحدة، من على متن مركب صيد "لنش"، إضافة إلى الاستيلاء على المركب، ونقلهم جميعاً إلى ميناء اسدود الإسرائيلي القريب من غزة.
الناطق باسم هيئة كسر الحصار، المنظم للمسير البحري بسام المناصرة، قال إنّ "التظاهرة البحرية تعتبر خطوة ضمن برنامج متكامل لتحقيق جملة أهداف، أهمها كسر الحصار مرة واحدة وللأبد".
وأضاف في حديثه لـ"الوطن"، "نحمل رسالة واحدة وهي رفض الإرهاب وبطشه بحق المجتمع المدنيين العزل في غزة، وسكانه الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء".
وطالب المناصرة المجتمع الدولي "بضرورة التدخل السريع لتوفير حقوق الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض عليه"، داعياً إلى "تدشين خط ملاحي بحري يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي".
وأكد أن "الحراك الوطني سيستمر في حراكه براً وبحراً حتى كسر الحصار"، مشيراً إلى أنه "لن يقبل بأقل من رفع المعاناة عن غزة مرة واحدة وإلى الأبد".
ولفتت إلى أن "شعبنا لن يدفع أي ثمن سياسي مقابل رفع الحصار".
وكانت عدة مسيرات بحرية انطلقت من ميناء غزة منذ أسابيع، لكسر الحصار ومساندة الصيادين في وجه اعتداءات الاحتلال بحقهم.
وأكد أن "الفعاليات البحرية ستستمر بشكل أسبوعي وأن لديهم رؤية لكسر حاجز الأميال التسعة والتي يمنع الاحتلال الصيادين بالوصول إليها".
من جهة ثانية، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد قادة حماس الذين يسيطرون على قطاع غزة بوقف "شامل" لإطلاق النار، في أول تعليق علني حول التصعيد العسكري الأخير بين الطرفين.
ويبذل مسؤولون في الأمم المتحدة ومصر جهودا لتأمين هدنة طويلة بين حماس وإسرائيل، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الأمر.
ومنذ يوليو الماضي اندلعت ثلاث جولات من العنف بين إسرائيل وحماس.
وقال نتنياهو في بدء جلسة لمجلس الوزراء "نحن في وسط حملة ضد الإرهاب في غزة"، مضيفاً أنها "لن تنتهي بضربة واحدة".
وقال "مطلبنا واضح، وقف نار شامل. لن نكون راضين بأقل من ذلك".
وأضاف "حتى الآن دمرنا مئات من الأهداف العسكرية لحماس، ومع كل جولة هجمات تفرض قوات الدفاع الإسرائيلي على حماس دفع ثمن باهظ".
ويواجه نتنياهو ضغوطاً سياسية ليظهر حزماً أكبر مع حماس، بالرغم من أن الطرفين غير مستعدين للبدء بحرب ستكون الرابعة بينهما منذ عام 2008.
وتسعى إسرائيل أيضاً إلى وقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة عبر السياج الفاصل عند الحدود لإحراق الأراضي الزراعية المحتلة.
وتم التوصل الخميس ليلاً إلى هدنة غير رسمية ما زالت مستمرة رغم استشهاد 3 فلسطينيين منذ ذلك الحين برصاص جنود إسرائيليين خلال احتجاجات عند الحدود.
وشهد الخميس غارات إسرائيلية كثيفة وإطلاق أكثر من 180 صاروخاً وقذيفة مورتر من قبل حماس وفصائل فلسطينية أخرى بدءاً من الأربعاء ليلاً.
واستشهد في الغارات 3 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلتها البالغة 18 شهراً، بينما جرح 7 إسرائيليين بشظايا الصواريخ الفلسطينية وهرع مئات إلى الملاجئ.
واستشهد 168 فلسطينياً في غزة منذ بدء الاحتجاجات عند الحدود في مارس الماضي، معظمهم جراء إصابتهم برصاص الجنود الإسرائيليين خلال التظاهرات وآخرون في الغارات الإسرائيلية.
في المقابل، قتل جندي إسرائيلي واحد.
غزة - عزالدين أبوعيشة، (أ ف ب)
وسط عرض البحر، وكأسلوب جديد لرفض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة، انطلقت مساء السبت، مسيرة بحرية بمشاركة العشرات من القوارب والسفن الصغيرة، من ميناء غزة باتجاه الحدود البحرية الشمالية مع الجانب الإسرائيلي، قبل أن تعترض بحرية الاحتلال مسيرة القوارب داخل المياه الفلسطينية، وتهاجم زوارق الاحتلال قوارب الصيادين، وتطلق النار عليهم، وتستهدفهم بالمياه العادمة، وتستخدم مكبرات الصوت في تفريق المراكب.
وتأتي هذه الخطوة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع المستمر منذ 11 عاماً، وبعد قرصنة بحرية الاحتلال سفن كسر الحصار القادمة للقطاع من الدول الأوروبية.
وشارك في المسيرة البحرية نحو 50 قارباً، أبحروا في عرض الأبيض المتوسط باتجاه شمال القطاع، بالقرب من الحدود البحرية مع الشواطئ الفلسطينية المحتلة.
ورفع على القوارب التي انطلقت في مسيرة، العلم الفلسطيني، ولافتات تدعو لرفع الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وللمطالبة بإعادة توسيع مساحة الصيد لضمان استمرار حياة أهالي للصيادين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ قرارا، بتقليص مساحة الصيد المسموح للصياد الفلسطيني تجاوزها إلى 3 ميلٍ بحري، بعدما كانت نحو 9 أميال، قلصت عدة مرات.
وتعد المسيرة البحرية التي حملت على متن قواربها، الطلاب الممنوعين من السفر بسبب عرقلة الاحتلال الإسرائيلي لهم، وعدد من جرحى مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي، ومرضى وغيرهم.
وحملت المسيرة رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي وللعالم أجمع أن الفلسطيني سيواصل مسيراته السلمية حتى كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة.
واعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلي مسيرة القوارب داخل المياه الفلسطينية، وهاجمت زوارق الاحتلال قوارب الصيادين، وأطلقت النار عليهم، واستهدفتهم بالمياه العادمة، واستخدمت مكبرات الصوت في تفريق المراكب.
وأصيب أحد المشاركين في سفن كسر الحصار برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي اثناء استهدافهم بشكل مباشر لمسيرة بحرية كسر الحصار، دون أن يشكل المشاركون السلميون المدنيون أي خطرٍ على جنود الاحتلال.
وعقب المسيرة، اعتقلت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي الحربية، 5 صيادين من عائلة واحدة، من على متن مركب صيد "لنش"، إضافة إلى الاستيلاء على المركب، ونقلهم جميعاً إلى ميناء اسدود الإسرائيلي القريب من غزة.
الناطق باسم هيئة كسر الحصار، المنظم للمسير البحري بسام المناصرة، قال إنّ "التظاهرة البحرية تعتبر خطوة ضمن برنامج متكامل لتحقيق جملة أهداف، أهمها كسر الحصار مرة واحدة وللأبد".
وأضاف في حديثه لـ"الوطن"، "نحمل رسالة واحدة وهي رفض الإرهاب وبطشه بحق المجتمع المدنيين العزل في غزة، وسكانه الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء".
وطالب المناصرة المجتمع الدولي "بضرورة التدخل السريع لتوفير حقوق الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض عليه"، داعياً إلى "تدشين خط ملاحي بحري يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي".
وأكد أن "الحراك الوطني سيستمر في حراكه براً وبحراً حتى كسر الحصار"، مشيراً إلى أنه "لن يقبل بأقل من رفع المعاناة عن غزة مرة واحدة وإلى الأبد".
ولفتت إلى أن "شعبنا لن يدفع أي ثمن سياسي مقابل رفع الحصار".
وكانت عدة مسيرات بحرية انطلقت من ميناء غزة منذ أسابيع، لكسر الحصار ومساندة الصيادين في وجه اعتداءات الاحتلال بحقهم.
وأكد أن "الفعاليات البحرية ستستمر بشكل أسبوعي وأن لديهم رؤية لكسر حاجز الأميال التسعة والتي يمنع الاحتلال الصيادين بالوصول إليها".
من جهة ثانية، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد قادة حماس الذين يسيطرون على قطاع غزة بوقف "شامل" لإطلاق النار، في أول تعليق علني حول التصعيد العسكري الأخير بين الطرفين.
ويبذل مسؤولون في الأمم المتحدة ومصر جهودا لتأمين هدنة طويلة بين حماس وإسرائيل، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الأمر.
ومنذ يوليو الماضي اندلعت ثلاث جولات من العنف بين إسرائيل وحماس.
وقال نتنياهو في بدء جلسة لمجلس الوزراء "نحن في وسط حملة ضد الإرهاب في غزة"، مضيفاً أنها "لن تنتهي بضربة واحدة".
وقال "مطلبنا واضح، وقف نار شامل. لن نكون راضين بأقل من ذلك".
وأضاف "حتى الآن دمرنا مئات من الأهداف العسكرية لحماس، ومع كل جولة هجمات تفرض قوات الدفاع الإسرائيلي على حماس دفع ثمن باهظ".
ويواجه نتنياهو ضغوطاً سياسية ليظهر حزماً أكبر مع حماس، بالرغم من أن الطرفين غير مستعدين للبدء بحرب ستكون الرابعة بينهما منذ عام 2008.
وتسعى إسرائيل أيضاً إلى وقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة عبر السياج الفاصل عند الحدود لإحراق الأراضي الزراعية المحتلة.
وتم التوصل الخميس ليلاً إلى هدنة غير رسمية ما زالت مستمرة رغم استشهاد 3 فلسطينيين منذ ذلك الحين برصاص جنود إسرائيليين خلال احتجاجات عند الحدود.
وشهد الخميس غارات إسرائيلية كثيفة وإطلاق أكثر من 180 صاروخاً وقذيفة مورتر من قبل حماس وفصائل فلسطينية أخرى بدءاً من الأربعاء ليلاً.
واستشهد في الغارات 3 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلتها البالغة 18 شهراً، بينما جرح 7 إسرائيليين بشظايا الصواريخ الفلسطينية وهرع مئات إلى الملاجئ.
واستشهد 168 فلسطينياً في غزة منذ بدء الاحتجاجات عند الحدود في مارس الماضي، معظمهم جراء إصابتهم برصاص الجنود الإسرائيليين خلال التظاهرات وآخرون في الغارات الإسرائيلية.
في المقابل، قتل جندي إسرائيلي واحد.