جنيف - (وكالات): دعت الأمم المتحدة الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، إلى مفاوضات في جنيف الشهر المقبل لإيجاد حل للحرب الأهلية في اليمن كما قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية اليسندرا فيلوتشي.

وأعلنت فيلوتشي خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في جنيف "يمكنني أن اؤكد أن مكتب الموفد الخاص "للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث" بعث دعوات إلى كل من الحكومة اليمنية وأنصار الله".

وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، قد أوضح، في وقت سابق، أن جولة مشاورات جنيف في سبتمبر المقبل ستعقد لبحث إجراءات بناء الثقة، وهي خطوة في طريق الوصول إلى حل شامل للصراع في البلاد.

وأكد تولر، في مؤتمر صحافي مصغر عقده الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، قائلاً "التقيت بطرفي النزاع في اليمن وأبدوا استعدادهم للانخراط في هذه المشاورات دون شروط مسبقة".

كما عبّر عن تفاؤله بنتائج إيجابية ستحققها الجولة المقبلة من المشاورات، إلا أنه أردف بالقول "نتوقع أن نتائج المفاوضات ستكون متواضعة للغاية، ومع ذلك مهما كانت النتائج متواضعة فسترفع الأمل لدى اليمنيين الذين زادت معاناتهم بسبب الحرب".

كذلك أشار السفير الأمريكي إلى أنه من الممكن لهذه المشاورات أن تخرج بنتائج إيجابية، فيما يتعلق بالتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيين، وأن تخرج بنتائج من قبيل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات أمام الرحلات التجارية والمدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبناء الثقة بين الطرفين، واتخاذ إجراءات مع البنك المركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية، وفق رأيه.

ومطلع أغسطس أكد غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي أن "الحل السياسي ممكن" في اليمن وأن الأطراف المختلفة ستدعى لبدء محادثات سلام في جنيف في 6 سبتمبر.

ولدى الحكومة اليمنية آمال ضئيلة بأن تفضي المحادثات إلى حل وتتهم المتمردين بأنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات.

وفي 2016 تعثرت مباحثات سياسية برعاية الأمم المتحدة حول عدة نقاط خصوصا انسحاب المتمردين الحوثيين من عدة مدن استراتيجية وتقاسم السلطة مع الحكومة.