* وفاة شخص وإصابة 40 جراء الكوليرا في الجزائر
تونس - منال المبروك، (أ ف ب)
رفعت وزارة الصحة التونسية درجة التأهب في مختلف المحافظات لمواجهة مخاطر احتمالات انتقال عدوى أمراض سارية قادمة من الجزائر، خاصة الكوليرا.
وقال مدير حفظ الصحة والمحيط محمد الرابحي لـ"الوطن" إن "الأجهزة المختصة بالوزارة بصدد تكثيف أنشطتها الوقائية خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشراب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشراب والأغذية وضبط الإجراءات التصحيحية لمطلوبة ووضعها حيز التطبيق بالتعاون مع السلط والمصالح المعنية حماية للصحة العامة".
وأكد المسؤول بوزارة الصحة أن "المعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجارة الغربية الجزائر تبقى حالات معزولة وتحت السيطرة ولا تمثل خطراً على صحة التونسية غير أن رفع درجات اليقظة والحذر يبقى مطلوباً"، بحسب قوله.
وأكد في ذات السياق أن "أنشطة التقصي الوبائي المنجزة من طرف أجهزة وزارة الصحة متواصلة ولم تسفر عن تسجيل أي إصابة ببكتيريا الكوليرا بالبلاد التونسية".
وفي نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور عوامل المحيط وإمكانية تفاقم المخاطر في صورة حدوث فيضانات واعتبارا للمعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة، دعت وزارة الصحة المواطنين لمساعدتها بالتصرف في المخاطر الصحية المرتبطة بالمحيط.
وطالبت الوزارة المواطنين بضرورة الامتناع عن التزود بمصادر مياه غير آمنة، بما في ذلك وحدات معالجة وبيع المياه للعموم وباعة المياه بالتجول وضرورة استعمال أوعية صحية ونظيفة لحفظ المياه وتطهيرها بماء الجافال في صورة التزود من نقاط مياه خاصة وتطهير الخضر والأواني بمواد مطهرة واعتماد السلوكيات السليمة خاصة في ما يتعلّق بتداول المياه والأغذية بالمنزل وتصريف الفضلات والمياه المستعملة المنزلية بطريقة صحية.
وسجلت تونس في مايو 2012، اكتشاف 3 حالات كوليرا في ضاحية رادس قرب العاصمة وهو ما استدعى حينها استنفار أجهزة اليقظة خوفاً من انتشار الوباء الذي اختفى من البلاد منذ نحو قرن.
وأفادت وزارة الصحة الجزائرية انه تم تسجيل وفاة واحدة و40 إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا في الجزائر العاصمة وثلاث مناطق مجاورة لها، هي الأولى في البلاد منذ عام 1996، مؤكدة أن هذه الحالات "معزولة".
وقال جمال فورار المدير العام للوقاية في الوزارة انه تم رصد 41 حالة كوليرا في المناطق الأربع من أصل 88 حالة غير مؤكدة، موضحاً أن 62 شخصاً لايزالون في المستشفيات.
وسجل أكثر من نصف الحالات المؤكدة "22" في ولاية بليدة المحاذية للعاصمة. وأورد فورار أن واحداً من هؤلاء المرضى قضى في مستشفى بليدة، خامس مدن البلاد التي يقطنها نحو 300 الف نسمة.
وتم تأكيد 11 إصابة في تيبازة التي تبعد سبعين كلم غرب العاصمة وخمس في الجزائر العاصمة وثلاث في عين بسام في ولاية البويرة التي تبعد مئة كلم جنوب شرق العاصمة.
وأكد فورار "إنها حالات معزولة، محصورة على مستوى العائلات".
وأضاف أن ثلاثة أفراد في عائلة واحدة نقلوا إلى المستشفى بين 7 أغسطس و14 منه في عين بسام، لكن أي حالة جديدة لم تسجل في هذه المنطقة مذاك.
وتابع "نبحث هل ثمة علاقة بين كل الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى"، لافتاً خصوصاً إلى أن المصابين في تيبازة ينتمون جميعاً إلى عائلة واحدة ويعمل رب الأسرة في بليدة.
وقال أيضاً "تم استبعاد احتمال انتشار العدوى عبر المياه" وإلا لكانت أكبر وأسرع، مشيراً إلى أن "الفرضية المرجحة حاليا هي العدوى بواسطة خضر أو فواكه لم تغسل جيداً".
ودعت الوزارة السكان الى غسل أيديهم وغسل الخضر والفواكه وطهو الطعام جيداً.
وآخر حالات الكوليرا التي سجلت في الجزائر تعود إلى 1996 بحسب فورار. أما آخر وباء فيعود إلى 1986 وقد أصاب 4500 شخص.
{{ article.visit_count }}
تونس - منال المبروك، (أ ف ب)
رفعت وزارة الصحة التونسية درجة التأهب في مختلف المحافظات لمواجهة مخاطر احتمالات انتقال عدوى أمراض سارية قادمة من الجزائر، خاصة الكوليرا.
وقال مدير حفظ الصحة والمحيط محمد الرابحي لـ"الوطن" إن "الأجهزة المختصة بالوزارة بصدد تكثيف أنشطتها الوقائية خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشراب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشراب والأغذية وضبط الإجراءات التصحيحية لمطلوبة ووضعها حيز التطبيق بالتعاون مع السلط والمصالح المعنية حماية للصحة العامة".
وأكد المسؤول بوزارة الصحة أن "المعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجارة الغربية الجزائر تبقى حالات معزولة وتحت السيطرة ولا تمثل خطراً على صحة التونسية غير أن رفع درجات اليقظة والحذر يبقى مطلوباً"، بحسب قوله.
وأكد في ذات السياق أن "أنشطة التقصي الوبائي المنجزة من طرف أجهزة وزارة الصحة متواصلة ولم تسفر عن تسجيل أي إصابة ببكتيريا الكوليرا بالبلاد التونسية".
وفي نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور عوامل المحيط وإمكانية تفاقم المخاطر في صورة حدوث فيضانات واعتبارا للمعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة، دعت وزارة الصحة المواطنين لمساعدتها بالتصرف في المخاطر الصحية المرتبطة بالمحيط.
وطالبت الوزارة المواطنين بضرورة الامتناع عن التزود بمصادر مياه غير آمنة، بما في ذلك وحدات معالجة وبيع المياه للعموم وباعة المياه بالتجول وضرورة استعمال أوعية صحية ونظيفة لحفظ المياه وتطهيرها بماء الجافال في صورة التزود من نقاط مياه خاصة وتطهير الخضر والأواني بمواد مطهرة واعتماد السلوكيات السليمة خاصة في ما يتعلّق بتداول المياه والأغذية بالمنزل وتصريف الفضلات والمياه المستعملة المنزلية بطريقة صحية.
وسجلت تونس في مايو 2012، اكتشاف 3 حالات كوليرا في ضاحية رادس قرب العاصمة وهو ما استدعى حينها استنفار أجهزة اليقظة خوفاً من انتشار الوباء الذي اختفى من البلاد منذ نحو قرن.
وأفادت وزارة الصحة الجزائرية انه تم تسجيل وفاة واحدة و40 إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا في الجزائر العاصمة وثلاث مناطق مجاورة لها، هي الأولى في البلاد منذ عام 1996، مؤكدة أن هذه الحالات "معزولة".
وقال جمال فورار المدير العام للوقاية في الوزارة انه تم رصد 41 حالة كوليرا في المناطق الأربع من أصل 88 حالة غير مؤكدة، موضحاً أن 62 شخصاً لايزالون في المستشفيات.
وسجل أكثر من نصف الحالات المؤكدة "22" في ولاية بليدة المحاذية للعاصمة. وأورد فورار أن واحداً من هؤلاء المرضى قضى في مستشفى بليدة، خامس مدن البلاد التي يقطنها نحو 300 الف نسمة.
وتم تأكيد 11 إصابة في تيبازة التي تبعد سبعين كلم غرب العاصمة وخمس في الجزائر العاصمة وثلاث في عين بسام في ولاية البويرة التي تبعد مئة كلم جنوب شرق العاصمة.
وأكد فورار "إنها حالات معزولة، محصورة على مستوى العائلات".
وأضاف أن ثلاثة أفراد في عائلة واحدة نقلوا إلى المستشفى بين 7 أغسطس و14 منه في عين بسام، لكن أي حالة جديدة لم تسجل في هذه المنطقة مذاك.
وتابع "نبحث هل ثمة علاقة بين كل الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى"، لافتاً خصوصاً إلى أن المصابين في تيبازة ينتمون جميعاً إلى عائلة واحدة ويعمل رب الأسرة في بليدة.
وقال أيضاً "تم استبعاد احتمال انتشار العدوى عبر المياه" وإلا لكانت أكبر وأسرع، مشيراً إلى أن "الفرضية المرجحة حاليا هي العدوى بواسطة خضر أو فواكه لم تغسل جيداً".
ودعت الوزارة السكان الى غسل أيديهم وغسل الخضر والفواكه وطهو الطعام جيداً.
وآخر حالات الكوليرا التي سجلت في الجزائر تعود إلى 1996 بحسب فورار. أما آخر وباء فيعود إلى 1986 وقد أصاب 4500 شخص.