وصل وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، دمشق في زيارة غير معلن عنها تستغرق يومين، وسط تزايد الضغوط الروسية على طهران لسحب قواتها ومليشياتها من سوريا، تمهيداً للحل السياسي بتعاون أمريكي.
وقال حاتمي في تصریحات صحافية، إن الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون الثنائي في الظروف الجديدة ودخول سوريا إلى مرحلة البناء والإعمار.
وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية، أكد حاتمي أن إيران ترغب في المشاركة بصورة فاعلة في عملية إعادة البناء والإعمار في سوريا.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أعلن الأسبوع الماضي عن محادثات إيجابية روسية - أمريكية حول ضرورة إخراج قوات الحرس الثوري الإيراني ومليشياتها الإقليمية من سوريا.
ووفقاً لوكالة "فارس"، سيلتقي وزير الدفاع الإيراني نظيره السوري ورئيس النظام بشار الأسد ورئيس الحكومة عماد خميس.
وقالت الوكالة إن محاور المحادثات تشمل "دراسة تطورات المنطقة وتعزيز محور المقاومة ومكافحة الإرهاب وسبل تطوير التعاون الدفاعي والعسكري بين طهران ودمشق".
وذكرت الوكالة أن وزيري الدفاع الإيراني والسوري سيوقعان اتفاقية للتعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين.
في الأثناء، يواصل ممثل الخارجية الأمريكية، ويليام روباك، جولته شمال شرقي سوريا، حيث من المتوقع أن يصل الأحد إلى محافظة دير الزور، بعد أن زار السبت بلدة شدادي في ريف الحسكة وعين العرب - كوباني ومنبج في محافظة حلب.
وأكد روباك أن أولوية واشنطن هي إخراج القوات الإيرانية من سوريا، كما أنها استراتيجية للمرحلة المقبلة، مؤكداً مواصلة دعم قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق ذلك.
وقال أمام صحافيين خلال زيارته الشدادي: "نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس دونالد ترمب بوضوح لضمان القضاء نهائياً على داعش"، وأضاف "سنبقى نركز على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها".
وانتقدت واشنطن مراراً تدخل طهران وحزب الله اللبناني في النزاع السوري ومساندتهما لنظام دمشق.