فتح المديح الذي كالته عهد التميمي إلى زعيم مليشيات حزب الله اللبنانية حسن نصر الله قبل أيام، باباً واسعاً من الانتقادات في وجه الفتاة التي ذاع صيتها عقب اعتقال إسرائيل لها والإفراج عنها لاحقاً.
ووجهت التميمي في تسجيل مصور انتشر على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، معايدة إلى نصر الله بمناسبة عيد الأضحى، وشكرته على "دعمه للشعب الفلسطيني"، الأمر الذي اعتبره كثيرون "سقطة" للفتاة.
وأثارت تصريحاتها بشأن نصر الله موجة انتقادات، لاسيما أن مليشيات حزب الله المرتبطة عضوياً بالنظام الإيراني، تعد من أبرز أذرع طهران لضرب استقرار دول المنطقة، وتقسيمها وتنفيذ أجندتها الطائفية.
وعمدت مليشيات حزب الله، التي طالما استغلت القضية الفلسطينية لتحقيق هذه الأجندة الخبيثة، إلى دعم جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن ومحاولات زعزعة الأمن في البحرين، بالإضافة إلى المساهمة بقتل وتشريد السوريين، والعمل على تغيير ديمغرافية البلاد.
وبدت التميمي في تسجيلها المصور كمن يرد "الجميل" إلى نصر الله الذي امتدح الفتاة في خطاب متلفز في فبراير 2018، وهو ما اعتبره ناشطون سقوطاً للفتاة في فخ زعيم مليشيات حزب الله، الذي لا يتوانى عن استخدام أي ذريعة للعب بمشاعر الفلسطينيين.
واستهجن ناشطون كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع التميمي في فخ امتداح زعيم، تنكل مليشياته المدعومة من إيران بالمدنيين في سوريا، وتمتد أذرعها الخبيثة إلى اليمن ودول عربية عدة.
وغرد مستخدم على تويتر قائلاً: "تمخض الجبل فولد فأراً.. عهد التميمي أصبحت أنموذجاً للعبث بعواطف المسلمين، حين أفصحت عن انحيازها لحسن نصر الله وحزبه".
وقال آخر: "بعد سماعي رسالة وتحية عهد التميمي إلى حسن نصر الله أقول بكل أسف، "يا ريت الإسرائيلي تركك بالسجن حتى تعرفي شعور السوريين اللي قتلهم حزب الشيطان حسن ونظام بشار الأسد وإيران".
وكتب مغرد في تويتر: "لم يخب ظني بها، ولم استغرب تذللها لحسن نصر الله، أين عقلك عندما احتفى بها الإخوان واستقبلها أردوغان.. هل نسيت أنهما وجهان لعملة واحدة".