باتت "النعم المتوقعة" والمقرونة بـ"لكن"في يد المسؤولين المصريين، حسب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، الذي وصف مصر بالحَكَم على اعتبارها الراعي الوحيد لعملية المصالحة.
وأكد الأحمد أن الرد على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية لا يوجد فيه أي نقطة تحتاج إلى اتفاق جديد، بل تستند للاتفاقيات السابقة الموقعة بالقاهرة.
وأبدى كذلك استعداد الحركة للنقاش حول أي ملاحظات.
ولفتت حركة فتح إلى أن مصر تفاجأت بالإيجابية العالية في الرد.
وأعربت على لسان الأحمد عن أملها بعد اطلاع حركة حماس أن تبادر مصر بدعوة حركتي فتح وحماس لإعلان الاتفاق من قبل مصر، لتدعو بعدها كل الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة للتأكيد بشكل مشترك، كما جرى في اتفاق الثاني عشر من أكتوبر الماضي.
لكن الحديث عن إيجابية الأجواء لم يخيم على تصريحات مسؤولي حركة فتح بالكامل، فبعضهم بيّن أن كرة حماس مرجو منها إصابة هدف مختلف تماماً، حيث تختلف الأولويات بحسب عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ الذي أكد أن حماس تدفع باتجاه تهدئة تكرس نظامها في غزة، وشدد على أن فتح ستحارب أي توجه من شأنه القضاء على حلم الدولة.
فيما الرد الحمساوي كان برفض المصالحة، وفقاً لمفهوم فتح القائم على التفرد بالحكم، وتهميش الفصائل لتبدو سلسلة المناقشات هذه دوامة لا نهاية لها تدور في فلك الـ "نعم" المفترضة والاتفاق المتوقع إعلانه.