* الأردن يسعى لمؤتمر يوفر الدعم لـ"الأونروا" لتجاوز عجز يفوق 200 مليون دولار
عمان - غدير محمود، وكالات
أعلنت الإدارة الأمريكية الجمعة أنّ الولايات المتحدة لن تُموّل بعد اليوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، متّهمة الوكالة الأممية بأنها "منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه"، فيما سيطرت مشاعر الغضب والقلق السبت على الفلسطينيين، بعد القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة الدولية، ما يهدد مشاريع حيوية يستفيد منها ملايين الأشخاص.
بدورها، سارعت إسرائيل إلى الترحيب بالقرار متهمة المنظمة الأممية التي تأسست قبل 70 عاماً بأنها تعمل على "إطالة أمد" النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تكريس فكرة أن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة إلى القرى والمدن التي اضطروا للهرب أو الخروج منها إبان نكبة 1948 وإقامة دولة إسرائيل.
وقبل أيام، كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن الأردن سيدعو لجلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب على هامش الاجتماع العادي لوزراء الخارجية العرب من أجل دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، متحدثاً عن أن "بلاده تعمل على عقد مؤتمر نهاية الشهر المقبل في نيويورك لدعم الوكالة الدولية التي تعاني عجزاً مالياً يفوق 200 مليون دولار".
ووصفت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار بأنه "متهور وغير إنساني". وأضافت في بيان باسم اللجنة التنفيذية أن "هذا القرار هو خطوة مجحفة تستهدف الشريحة الأكثر ضعفاً في المجتمع الفلسطيني وتعرض حياة أكثر من خمسة ملايين لاجئ مازالوا يعانون من التشرد المتكرر والحرمان".
ووصفت عشراوي "الأونروا" بأنها "شريان حياة بالنسبة للاجئين المقيمين في 58 مخيماً في فلسطين المحتلة ولبنان والأردن وسوريا".
وقالت إن "اللاجئين هم الضحايا الفعليون الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم وأمنهم وأرضهم نتيجة لإقامة دولة إسرائيل وها هم اليوم ومرة أخرى يقعون ضحية لقرارات ومخططات الإدارة الأمريكية التي لا تتوانى عن دعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي وتوفر له الغطاء اللازم للإفلات من العقاب والمساءلة والمحاسبة".
وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتقديم الدعم للأنروا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان السبت إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأمريكي بخصوص وكالة "الأونروا"، وذلك لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور".
واعتبر أن "هذا القرار الأمريكي لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني".
بدوره، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط السبت القرار الأمريكي. وقال في بيان إن القرار الذي صدر عن البيت الأبيض "يفتقر للمسؤولية والحس الإنساني والأخلاقي".
وعبرت الأمم المتحدة عن أسفها للقرار الأمريكي مؤكدة أن الأونروا "توفر خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين وتسهم في استقرار المنطقة".
وكان المتحدث باسم الأونروا كريس غونيس حذر الأربعاء من أن المنظمة لن يكون لديها مال في نهاية سبتمبر.
وقال غونيس السبت إن "الناس سيشعرون بمزيد من الاستياء والتهميش" محذراً من "العواقب الخطيرة والعميقة وغير المتوقعة" لمثل هذا القرار الأمريكي.
وقال هيو لولات الخبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن القرار الأمريكي وسيلة تسعى من خلالها واشنطن "بصورة منفردة إلى رفع مسألة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات".
لكنه أضاف أن "الإجراءات الأمريكية خطيرة ولن تنجح"، مشيراً إلى أن لبنان والأردن لن يكون بإمكانهما تقديم مساعدات مالية للاجئين.
من جانبه، قال الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بيير كرينبول المفوض العام للوكالة، في عمان "نقوم في 27 من الشهر القادم وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بتنظيم مؤتمر برعاية اردنية سويدية وبرعاية الاتحاد الأوروبي واليابان وتركيا بهدف حشد الدعم المالي والسياسي لأونروا".
وأوضح أن الدعم المالي "لسد العجز ولوضع خطة تضمن تمويلاً مستمراً ومتواصلاً لأونروا على مدى السنوات القادمة".
وأضاف أن الدعم "السياسي هو تأكيد أن أونروا مؤسسة قائمة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة للقيام بدور واضح ومحدد وهذا الدور يجب أن يستمر".
وأشار الصفدي إلى أن "المملكة ستقوم أيضاً بالدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس وزراء دول الخارجية العرب على هامش الدورة العادية التي ستعقد في العاشر من الشهر القادم".
ويقطن الأردن نحو 2.2 مليون لاجئ فلسطيني.
من جهته قال كرينبول "نحن نتحدث عن دعم بشر، لا يمكن أن نتخلى عن 5.3 مليون لاجئ فلسطيني لديهم حقوق وواجهوا لسنوات وعقود طويلة محنة وظلما هائلين".
وأضاف "نحن مصممون على الاستمرار بدورنا الذي فوضنا به من الجمعية العامة للأمم المتحدة طالما أنه لم يتم إيجاد حل عادل ودائم بعد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأشار إلى أن الوكالة بدأت هذا العام بعجز مالي يتجاوز 446 مليون دولار وهو "وضع حرج جدا لمنظمة إنسانية".
لكنه أكد أنها تمكنت من تأمين 238 مليون دولار في النصف الأول من 2018 "ما سمح لنا ببدء العام الدراسي" مضيفاً "مازلنا نحتاج أكثر من 200 مليون دولار لاستكمال هذا العام ولهذا نحتاج مؤتمر نيويورك".
وأعادت "الأونروا" الأربعاء فتح المدارس التي تديرها في قطاع غزة بعد العطلة الصيفية، رغم تقليص الدعم المالي من الولايات المتحدة.
وأكدت أنه سيتم إعادة فتح أكثر من 700 مدرسة للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن في الأيام المقبلة.
وستفتح الوكالة الأحد أبواب مدارسها الـ171 في الأردن لاستقبال ما يقارب 122 ألف طالب.
من جهته حض الصفدي المجتمع الدولي على "القيام بكل ما يستطيعه لضمان توفير الدعم اللازم للوكالة حتى تتمكن من الاستمرار بالقيام بدورها".
وكان الصفدي التقى مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين يأتي في إطار عملية التنسيق المشتركة للحفاظ على الأونروا والتعامل مع التحديات الوكالة.
وحذر الصفدي من "تبعات استمرار هذا عجز الوكالة على المنطقة برمتها"، داعياً المجتمع الدولي للقيام بواجباته، مبيناً أن "قضية اللاجئين من قضايا الحل النهائي وفق القرار الأممي رقم 194 ومبادرة السلام العربية".
فيما كشف مفوض عام وكالة الغوث الدولية "الأونروا" بيير كرينبول أن "قيمة العجز لدى الوكالة بلغت أكثر من 400 مليون دولار"، لافتاً إلى أن "وكالة الغوث الدولية تقدم الخدمات لـ5 ملايين لاجئ فلسطيني".
وكانت تقارير صحافية أكدت أن "الأردن وتركيا ستتعاونان في العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للحث على سد العجز المالي الخطير".
كما أعلن وزير الخارجية الياباني انضمامه إلى "الدول الراعية للمؤتمر الذي تعمل المملكة على تنظيمه لدعم "الأونروا" مالياً وسياسياً في الأمم المتحدة".
ودعا مقرر لجنة فلسطين النيابية الدكتور أحمد الرقب البرلمانات الدولية والهيئات والمنظمات الإنسانية للوقوف صفاً واحداً للحيلولة دون تقليص الخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وحذر الرقب من "تعميق مأساة اللاجئين الفلسطينيين في المدارس والكليات والمعاهد والعيادات والمشافي والمرافق المختلفة"، داعياً "المجتمع الدولي لوضع حد لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية التي من شأنها زيادة حالة التوتر والاحتقان في المنطقة".
كما يحشد الأردن لعقد مؤتمر دولي في نيويورك لتأمين دعم الوكالة الأممية "الأونروا"، بحيث يقام على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ونددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقرار واشنطن قطع المعونة عنها، رافضة الانتقادات الأمريكية الموجهة إليها.
ومنذ نهاية 2017، دفع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل القادة الفلسطينيين إلى قطع الاتصالات مع واشنطن ورفض دورها كوسيط في عملية السلام.
{{ article.visit_count }}
عمان - غدير محمود، وكالات
أعلنت الإدارة الأمريكية الجمعة أنّ الولايات المتحدة لن تُموّل بعد اليوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، متّهمة الوكالة الأممية بأنها "منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه"، فيما سيطرت مشاعر الغضب والقلق السبت على الفلسطينيين، بعد القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة الدولية، ما يهدد مشاريع حيوية يستفيد منها ملايين الأشخاص.
بدورها، سارعت إسرائيل إلى الترحيب بالقرار متهمة المنظمة الأممية التي تأسست قبل 70 عاماً بأنها تعمل على "إطالة أمد" النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تكريس فكرة أن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة إلى القرى والمدن التي اضطروا للهرب أو الخروج منها إبان نكبة 1948 وإقامة دولة إسرائيل.
وقبل أيام، كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن الأردن سيدعو لجلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب على هامش الاجتماع العادي لوزراء الخارجية العرب من أجل دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، متحدثاً عن أن "بلاده تعمل على عقد مؤتمر نهاية الشهر المقبل في نيويورك لدعم الوكالة الدولية التي تعاني عجزاً مالياً يفوق 200 مليون دولار".
ووصفت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار بأنه "متهور وغير إنساني". وأضافت في بيان باسم اللجنة التنفيذية أن "هذا القرار هو خطوة مجحفة تستهدف الشريحة الأكثر ضعفاً في المجتمع الفلسطيني وتعرض حياة أكثر من خمسة ملايين لاجئ مازالوا يعانون من التشرد المتكرر والحرمان".
ووصفت عشراوي "الأونروا" بأنها "شريان حياة بالنسبة للاجئين المقيمين في 58 مخيماً في فلسطين المحتلة ولبنان والأردن وسوريا".
وقالت إن "اللاجئين هم الضحايا الفعليون الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم وأمنهم وأرضهم نتيجة لإقامة دولة إسرائيل وها هم اليوم ومرة أخرى يقعون ضحية لقرارات ومخططات الإدارة الأمريكية التي لا تتوانى عن دعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي وتوفر له الغطاء اللازم للإفلات من العقاب والمساءلة والمحاسبة".
وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتقديم الدعم للأنروا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان السبت إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأمريكي بخصوص وكالة "الأونروا"، وذلك لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور".
واعتبر أن "هذا القرار الأمريكي لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني".
بدوره، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط السبت القرار الأمريكي. وقال في بيان إن القرار الذي صدر عن البيت الأبيض "يفتقر للمسؤولية والحس الإنساني والأخلاقي".
وعبرت الأمم المتحدة عن أسفها للقرار الأمريكي مؤكدة أن الأونروا "توفر خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين وتسهم في استقرار المنطقة".
وكان المتحدث باسم الأونروا كريس غونيس حذر الأربعاء من أن المنظمة لن يكون لديها مال في نهاية سبتمبر.
وقال غونيس السبت إن "الناس سيشعرون بمزيد من الاستياء والتهميش" محذراً من "العواقب الخطيرة والعميقة وغير المتوقعة" لمثل هذا القرار الأمريكي.
وقال هيو لولات الخبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن القرار الأمريكي وسيلة تسعى من خلالها واشنطن "بصورة منفردة إلى رفع مسألة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات".
لكنه أضاف أن "الإجراءات الأمريكية خطيرة ولن تنجح"، مشيراً إلى أن لبنان والأردن لن يكون بإمكانهما تقديم مساعدات مالية للاجئين.
من جانبه، قال الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بيير كرينبول المفوض العام للوكالة، في عمان "نقوم في 27 من الشهر القادم وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بتنظيم مؤتمر برعاية اردنية سويدية وبرعاية الاتحاد الأوروبي واليابان وتركيا بهدف حشد الدعم المالي والسياسي لأونروا".
وأوضح أن الدعم المالي "لسد العجز ولوضع خطة تضمن تمويلاً مستمراً ومتواصلاً لأونروا على مدى السنوات القادمة".
وأضاف أن الدعم "السياسي هو تأكيد أن أونروا مؤسسة قائمة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة للقيام بدور واضح ومحدد وهذا الدور يجب أن يستمر".
وأشار الصفدي إلى أن "المملكة ستقوم أيضاً بالدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس وزراء دول الخارجية العرب على هامش الدورة العادية التي ستعقد في العاشر من الشهر القادم".
ويقطن الأردن نحو 2.2 مليون لاجئ فلسطيني.
من جهته قال كرينبول "نحن نتحدث عن دعم بشر، لا يمكن أن نتخلى عن 5.3 مليون لاجئ فلسطيني لديهم حقوق وواجهوا لسنوات وعقود طويلة محنة وظلما هائلين".
وأضاف "نحن مصممون على الاستمرار بدورنا الذي فوضنا به من الجمعية العامة للأمم المتحدة طالما أنه لم يتم إيجاد حل عادل ودائم بعد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأشار إلى أن الوكالة بدأت هذا العام بعجز مالي يتجاوز 446 مليون دولار وهو "وضع حرج جدا لمنظمة إنسانية".
لكنه أكد أنها تمكنت من تأمين 238 مليون دولار في النصف الأول من 2018 "ما سمح لنا ببدء العام الدراسي" مضيفاً "مازلنا نحتاج أكثر من 200 مليون دولار لاستكمال هذا العام ولهذا نحتاج مؤتمر نيويورك".
وأعادت "الأونروا" الأربعاء فتح المدارس التي تديرها في قطاع غزة بعد العطلة الصيفية، رغم تقليص الدعم المالي من الولايات المتحدة.
وأكدت أنه سيتم إعادة فتح أكثر من 700 مدرسة للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن في الأيام المقبلة.
وستفتح الوكالة الأحد أبواب مدارسها الـ171 في الأردن لاستقبال ما يقارب 122 ألف طالب.
من جهته حض الصفدي المجتمع الدولي على "القيام بكل ما يستطيعه لضمان توفير الدعم اللازم للوكالة حتى تتمكن من الاستمرار بالقيام بدورها".
وكان الصفدي التقى مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين يأتي في إطار عملية التنسيق المشتركة للحفاظ على الأونروا والتعامل مع التحديات الوكالة.
وحذر الصفدي من "تبعات استمرار هذا عجز الوكالة على المنطقة برمتها"، داعياً المجتمع الدولي للقيام بواجباته، مبيناً أن "قضية اللاجئين من قضايا الحل النهائي وفق القرار الأممي رقم 194 ومبادرة السلام العربية".
فيما كشف مفوض عام وكالة الغوث الدولية "الأونروا" بيير كرينبول أن "قيمة العجز لدى الوكالة بلغت أكثر من 400 مليون دولار"، لافتاً إلى أن "وكالة الغوث الدولية تقدم الخدمات لـ5 ملايين لاجئ فلسطيني".
وكانت تقارير صحافية أكدت أن "الأردن وتركيا ستتعاونان في العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للحث على سد العجز المالي الخطير".
كما أعلن وزير الخارجية الياباني انضمامه إلى "الدول الراعية للمؤتمر الذي تعمل المملكة على تنظيمه لدعم "الأونروا" مالياً وسياسياً في الأمم المتحدة".
ودعا مقرر لجنة فلسطين النيابية الدكتور أحمد الرقب البرلمانات الدولية والهيئات والمنظمات الإنسانية للوقوف صفاً واحداً للحيلولة دون تقليص الخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وحذر الرقب من "تعميق مأساة اللاجئين الفلسطينيين في المدارس والكليات والمعاهد والعيادات والمشافي والمرافق المختلفة"، داعياً "المجتمع الدولي لوضع حد لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية التي من شأنها زيادة حالة التوتر والاحتقان في المنطقة".
كما يحشد الأردن لعقد مؤتمر دولي في نيويورك لتأمين دعم الوكالة الأممية "الأونروا"، بحيث يقام على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ونددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقرار واشنطن قطع المعونة عنها، رافضة الانتقادات الأمريكية الموجهة إليها.
ومنذ نهاية 2017، دفع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل القادة الفلسطينيين إلى قطع الاتصالات مع واشنطن ورفض دورها كوسيط في عملية السلام.