* يوم ثامن من المعارك قرب العاصمة الليبية* فرار مئات المعتقلين من سجن قرب طرابلستونس - منال المبروك، (أ ف ب)دعت منظمات حقوقية وناشطون في المجتمع الدولي الحكومة التونسية للتدخل لإنقاذ مساجين تونسيين يقبعون في السجون الليبية معتبرة أن توتر الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس باتت تشكل خطراً على تونسيين يخشى على مصيرهم في مثل هذه الظروف.وطالب الناشط الحقوقي ورئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير السلطات التونسية بالتدخل العاجل لفائدة مساجين تونسيين بطرابلس وذلك على خلفيّة الأحداث الأخيرة التي تشهدها العاصمة الليبية.وبيّن عبد الكبير أن احتدام المعارك في ليبيا وسيطرة الميليشيات على بعض المناطق من بينها سجن الرويمي يجعل مصير أكثر من 300 سجين تونسي و40 طفلاً تونسياً بمراكز الإيواء فضلاً عن 30 تونسية سجينة بليبيا في خطر.وطالب مصطفى عبد الكبير بضرورة وضع خطة طوارئ، داعياً وزارة الشؤون الخارجية إلى ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية والمسؤولين الليبيين المباشرين والنشطاء الحقوقيين لإنقاذ هؤلاء من المخاطر التي تتهددهم من جهة وتهدد البلاد أمنياً من جهة أخرى بالنظر إلى فرار عناصر متطرفة من السجون.وتمكن نحو 400 من نزلاء سجن "عين زارة" بالعاصمة الليبية طرابلس من الفرار جماعياً من السجن بعد ارتفاع حدة الاشتباكات في المنطقة المحيطة به.وتشهد المناطق الجنوبية الغربية للعاصمة طرابلس اشتباكات بلغت حصيلتها سقوط 41 قتيلاً و123 جريحاً، بحسب حصيلة طبية أعلنت عنها مصادر ليبية.ورفعت تونس درجة التأهب الأمني على حدودها مع ليبيا خشية تسرب عناصر إرهابية إلى أراضيها.وبقرار ليبي تم السبت إعادة فتح معبر رأس الجدير الحدودي بعد غلق تواصل لمدة 8 أسابيع حيث عادت الأحد حركة انسياب الأشخاص والسلع إلى حركتها الطبيعية عبر البوابة الحدودية الرئيسة بين تونس وجارتها الجنوبية ليبيا.في شان متصل، استمرت المعارك الإثنين لليوم الثامن على التوالي بين مجموعات مسلحة في الضاحية الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس حيث أوقعت المواجهات منذ أسبوع 47 قتيلاً على الأقل بحسب وزارة الصحة.وسُمع دوي انفجارات خلال الصباح من وسط طرابلس.وأشار متحدث باسم أجهزة الإغاثة يدعى أسامة علي إلى وقوع مواجهات على مشارف العاصمة مضيفاً أنه تعذر إجلاء أسر عالقة جراء المعارك.وقال المتحدث إن "المجموعات المسلحة تغلق الطرقات المؤدية إلى مواقعها وبالتالي تحول دون وصول المساعدات والإسعافات".وأشار شهود أيضاً إلى معارك عنيفة خصوصاً في حي وادي الربيع في جنوب شرق العاصمة.وأشارت حصيلة جديدة لوزارة الصحة مساء الأحد إلى سقوط 47 قتيلاً و129 جريحاً غالبيتهم من المدنيين في المواجهات المستمرة منذ 27 أغسطس الماضي بين مجموعات مسلحة متنافسة في جنوب العاصمة.وأشارت مصادر إلى نشاط شبه طبيعي وسط طرابلس الإثنين وحركة سير أسهل من المعتاد.وكان نحو 400 معتقل فروا إثر أعمال شغب الأحد في سجن عين زارة في الضاحية الجنوبية لطرابلس.ودين معظم المعتقلين في السجن بارتكاب جرائم، أو كانوا من مؤيدي الديكتاتور السابق معمر القذافي ودينوا بارتكاب جرائم قتل خلال الانتفاضة التي أطاحت نظامه في عام 2011.إلا أن مسؤولاً في وزارة العدل أوضح الإثنين أن المعتقلين فروا من الجناح "أ" المخصص لموقوفي الحق العام.أما مؤيدو النظام السابق فيحتجزون في جناح "لم يسجل فيه أي اضطراب"، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته.أما أبرز مسؤولي النظام السابق فيعتقلون في سجن آخر في طرابلس وأيضاً في مصراتة "200 كلم شرق العاصمة".ومنذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011، تعيش العاصمة الليبية طرابلس في قلب صراع بين عدة مجموعات مسلحة للإمساك بالسلطة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90