دبي - (العربية نت): رجحت مصادر في جنيف، الأربعاء، عدم وصول وفد الحوثيين في موعدهم إلى جنيف، مضيفة أن الحوثيين وضعوا شروطاً جديدة قد تعيق المفاوضات.

وذكرت المصادر أن "الحوثيين يشترطون السماح بنقل جرحاهم من صنعاء إلى عمان للعلاج".

وفي صنعاء، أكدت مصادر مقربة من قيادة الميليشيات الانقلابية أن وفدهم إلى المشاورات لن يغادر الثلاثاء، فيما يصل وفد الحكومة الشرعية إلى جنيف.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي مارتن غريفيث بسفراء الدول الـ 18 الراعية للعملية السياسية في اليمن، قبل أن يعقد مؤتمراً صحافياً، في وقت لاحق، لشرح ترتيبات المشاورات غير المباشرة المقرر أن تستمر 5 أيام بين طرفي الأزمة اليمنية لبحث إجراءات بناء الثقة.

وكان مصدر في مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة كشف أن المشاورات المقرر إجراؤها بين أطراف النزاع اليمني، الخميس، القادم ستتناول 3 ملفات وتستمر ثلاثة أيام.

والملفات الثلاثة هي الأسرى والمعتقلون وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء، ولن تلتقي الأطراف بشكل مباشر إلا في الجلسة الافتتاحية فقط، بحسب مصدر أممي.

وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، كشف في تغريدة له على "تويتر" أن الرئيس هادي وجه فريقه التفاوضي بتضمين إطلاق سراح جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض أفراد أسرته القابعين في سراديب الانقلابيين، وكذا بقية الأسرى من قيادات سياسية ونشطاء ورجال إعلام.

خطوة هادي وصفها الأرياني بأنها جاءت لطي صفحة الماضي وما شابها من خلافات وانقسامات حادة بين مختلف التيارات السياسية اليمنية، كما أنها تفتح أملاً جديداً لبناء مستقبل قادم في اليمن.

ملف الأسرى كان من أبرز الملفات التي طرحت سابقاً في جميع جولات المفاوضات، وأبرزهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي، وقيادات من الصف الأول من جميع الأحزاب.

هذا الملف كان يصطدم برفض قاطع من الرئيس السابق صالح لمناقشته أو الإشارة إليه، واليوم يضمن كبند رئيس مهم يسعى لتخليص جثة صالح ومن معه من قبضة الميليشيات.