قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية استهدفت أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في اليوم ذاته الذي يجتمع فيه رؤساء تركيا وإيران وروسيا في طهران لمناقشة الوضع في هذه المنطقة.
وقال المرصد إن عدة ضربات جوية استهدفت ريف إدلب الجنوبي، الجمعة، لتكسر بذلك فترة هدوء استمرت خلال الليل.
هذا ويعقد رؤساء إيران وروسيا وتركيا اجتماعاً في طهران، الجمعة، للبت في مصير محافظة إدلب السورية التي تشكل معقلاً لمسلحي المعارضة وتخشى الأسرة الدولية كارثة إنسانية وشيكة فيها.
وسيعقد اللقاء بين الرؤساء: الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان بعد ظهر الجمعة، قبل ساعات فقط من اجتماع آخر حول الوضع في سوريا لمجلس الأمن الدولي دعت إليه الولايات المتحدة.
وقال التلفزيون الحكومي الإيراني إن كلا من الرؤساء الثلاثة سيعقد "لقاءات ثنائية" على هامش القمة.
وتؤوي محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين، بما فيهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد شكلت معاقل سابقة للفصائل المعارضة قبل هجمات واسعة لقوات النظام انتهت بسيطرتها عليها.
وتسيطر هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" على الجزء الأكبر من إدلب، بينما تنتشر فصائل أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.
كما تتواجد هيئة تحرير الشام والفصائل في محافظات محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي "شمال" وريف حماة الشمالي "(وسط" واللاذقية الشمالي"غرب".
وبدأ مئات المدنيين، الخميس، الفرار من المنطقة خوفاً من هجوم وشيك للقوات الحكومية، بينما حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوماً واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في 2011 والذي خلف 350 ألف قتيل.
وبرغم التعزيزات العسكرية الضخمة التي ترسلها قوات النظام منذ أكثر من شهر إلى إدلب ومحيطها، لم يهدأ النشاط الدبلوماسي والمباحثات بين الدول الثلاث الراعية لأستانا.
وقبل الاجتماع، أكدت طهران وموسكو من جديد دعمهما للنظام السوري.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس "قتلنا ونقتل وسنقتل الإرهابيين، سواءً كانوا في حلب أو إدلب أو أي نقاط أخرى في سوريا".
وأكد نظيرها الإيراني بهرام قاسمي، الإثنين، "دعم" إيران لدمشق ورغبة بلاده في "مواصلة دورها في تقديم المشورة والمساعدة لحملة إدلب المقبلة".