* ترامب يلغي مساعدة بـ 25 مليون دولار لمستشفيات فلسطينية
القدس - عز الدين أبو عيشة، (وكالات)
أكد مدير مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بسام أبو لبدة أن "القرار الأمريكي بوقف 20 مليون دولار المخصصة لمشافي مدينة القدس المحتلة، يحمل في طياته أبعادًا سياسية كبيرة، هدفها الضغط على السلطة الفلسطينية، ومساعدة الجانب الاسرائيلي في انهاء الوجود الفلسطيني بمدينة القدس المحتلة"، مشيراً إلى اأه "يوجد في المدينة المقدسة 6 مستشفيات فلسطينية تعمل في شرق القدس، أكبرها مستشفى المقاصد، ويليها مستشفى المطلع، ومستشفى مار يوسف الفرنساوي، ومستشفى العيون سانجون، ومستشفى الهلال الأحمر، ومؤسسة الأميرة بسمة لرعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضاف أبو لبدة في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "هذه المؤسسات تتبع لوزارة الصحة الفلسطينية، وتقدم الخدمة لمرضى القدس، إضافة إلى المرضى المحولين من وزارة الصحة سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية".
وبيّن أنّ "هذه المستشفات تقدم الخدمات الصحية للمرضى مقابل تحويلة مالية تقوم بها وزارة الصحة، ويتم شهريًا تحويل مبلغ معين من وزارة الصحة لهذه المستشفيات، لتغطية بدل علاج المرضى المحولين لهم".
وأوضح أنّ "المبلغ الشهري الذي يحول يقدر بحوالي 5 مليون شيقل، أي ما يوازي مليون و100 ألف دولار أمريكي، ويساهم هذا المبلغ بتسديد ما يقدر بحوالي 60% من فاتورة العلاج، ويبقى نحو 40% عجز على وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية".
ولفت إلى أنّ "الحكومة الفلسطينية تقوم بتسديد الديون للمستشفيات في القدس من المساعدات الامريكية المخصصة والمشروطة للجانب الصحي في القدس، إلى جانب المنحة الأوروبية".
وأشار إلى أنّ "الحكومة الأمريكية كانت تدفع نحو 20 مليون دولار للمساهمة في تسديد بعض الديون عن الحكومة الفلسطينية المستحقة للمستشفيات في القدس، وتقدر قيمة الديون التي تسدد في مستشفى المقاصد بنحو 45 مليون شيكل من هذه المنحة ومثلها تماماً لمستشفى المطلع".
وأظهر أنّ "هذه المساعدات تساهم في تسديد جزء كبير من الديون المتراكمة على وزارة الصحة، وفي حال توقفها سكون هناك خلل كبير في عمل المستشفى، ويزيد العجز النقدي الموجود في المستشفيات".
وتساءل أبو لبدة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زج المؤسسات الصحة والوطنية في القضايا السياسية.
ونوّه أبو لبدة إلى "وجود هدف من ترامب على المستوى القريب هو إخضاع القيادة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن، وعلى المدى البعيد التضييق على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وناشد أبو لبدة المجتمع العربي "بضرورة التدخل السريع لحل أزمة مستشفيات القدس والعمل الجاد على إنهاء الصراع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في كافة أطيافه باختلاف أماكن تواجده".
وتعد مستشفى المقاصد من أكبر المؤسسات الصحية في فلسطين وأهمها في القدس الشرقية، وتقدم كافة المجالات الصحية، من أقسام الجراحة، والخداج، إلى جانب أقسام الأمراض الباطنية، وأقسام الأطفال، والانعاش.
وبحسب مدير المستشفى فإنها تعد تحويلية تعمل على علاج المرضى من مختلف المحافظات الفلسطينية، وتقوم بعلاج نحو 250 حالة بشكل يومي، ما يعادل 9 الاف مريض يتلقون علاجهم في مستشفى المقاصد.
ويتواجد في المستشفى ما يزيد عن 260 سرير طبي، بدون أيّ ضغط على الخدمات الطبية، ويعمل في المستشفى ما يزيد عن 900 عامل في مختلف المجالات الصحية.
ويقع على المستشفيات في القدس ديون كبيرة مستحقة على وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، وتتمثل هذه الديون للشركات الموردة للخدمات والعلاج والمستلزمات الطبية.
ويقوم حكومة الوفاق تسديد نحو 5 ملايين شيكل شهريا، وهذا المبلغ لا يساهم في حل الازمة المالية التي تمر فيها مستشفيات القدس، وعلى رأسها مستشفى المقاصد الخيرية، وهنا يمكن للمستشفيات سد العجز المالي لها.
ويتمثل العجز المالي لمستشفى المقاصد ما يزيد عن 130 مليون شيكل شهري، في المقابل هناك ديون من الوفاق للمستشفى تقدر بحوالي 150 مليون، وفي حال تم تسديدها يتحسن وضع مستشفى المقاصد.
إلى ذلك تعهدت الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد لله بسد العجز المالي الناتج عن تقليص المساعدات الامريكية للخدمات الصحية في المدينة المقدسة.
وكانت الحكومة الامريكية قد قررت في وقت سابق من الأسبوع الجاري قطع مساعدات مالية بقيمة 20 مليون دولار عن مستشفيات تخدم الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وألغى الرئيس الامريكي دونالد ترامب السبت مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لمستشفيات فلسطينية في القدس الشرقية، في قرار وصفه الفلسطينيون بأنه "ابتزاز" سياسي.
والسبت قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن "الرئيس أمر بإعادة النظر في مساعدة أميركية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لضمان أن تنفق هذه الأموال بما يتوافق مع المصالح الوطنية الأمريكية".
وتابع المتحدث "نتيجة لإعادة النظر التي أمر بها الرئيس سنخصص نحو 25 مليون دولار كانت مقررة لشبكة مستشفيات في القدس الشرقية لتمويل مشاريع ذات أولوية في أماكن أخرى".
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية القرار الأمريكي، وأعلنت في بيان أن "هذا التصعيد الأمريكي الخطير وغير المبرر تجاوز لجميع الخطوط الحمراء، وعدوان مباشر على الشعب الفلسطيني بما في ذلك البعد الإنساني، حيث يهدد هذا القرار حياة الآلاف من المرضى الفلسطينيين وعائلاتهم، ويلقي إلى المجهول مستقبل آلاف العاملين في هذا القطاع ومصدر رزق أبنائهم".
وتابع بيان الخارجية الفلسطينية أن "هذا التصعيد الخطير" بات يستدعي "وقفة جدية في وجه هذا التغول والظلم الأمريكي الجائر على شعبنا وحقوقه، عبر الرفض العلني لسياسة الابتزاز والاملاءات الأميركية".
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قولها إن "هذه الاجراءات اللاإنسانية تأتي في إطار سلسلة العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على الشعب والقيادة الفلسطينية للضغط عليهم وإلزامهم للخضوع للإملاءات والصفقات الأميركية-الإسرائيلية المشبوهة، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وشددت عشراوي على أن هذه الخطوة الأمريكية التي تطال مؤسسات خدماتية إنسانية ومؤسسات دولية بما فيها الأونروا، "تأتي في سياق الغطاء الأميركي المالي والسياسي والعسكري الذي تمنحه لإسرائيل، وسياستها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وتهديد حياة أبناء شعبنا، بمن فيهم المرضى والعاملون في القطاعين الصحي والخدماتي"، بحسب الوكالة الفلسطينية.
بدورها دانت رئاسة الوزراء الفلسطينية القرار الأمريكي.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان نشرته الوكالة الفلسطينية السبت "إن هذه الخطوة توضح المستوى الذي وصل اليه الانحياز الأميركي برئاسة ترامب للاحتلال الإسرائيلي، وهو لا يتوقف عند حدود الدفاع عنه، بل إلى حد القيام بمهامه".
وشدد المحمود على أن خطوة الإدارة الأمريكية "مدفوعة بالوهم والخيال تحت عناوين باهتة وبائسة مثل الضغط لإجبار قيادة شعبنا على الموافقة على مقايضة الثوابت الوطنية بالأموال، وهذا وهم سخيف تزدريه وتستنكره القيادة".
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت سابقا وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد اسبوع من الغائها أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصّصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبرر ترامب قراره بمحاولة دفع الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات.
وقال ترامب لمسؤولين يهود في واشنطن إن "الولايات المتحدة تدفع لهم مبالغ مالية طائلة"، مضيفا متوجها للفلسطينيين "لن ندفع لكم قبل أن نبرم اتفاقا. لن ندفع ما لم نبرم اتفاقا".
وأضاف ترامب ان "عدم القدوم إلى طاولة "المفاوضات" ينم عن عدم احترام".
وقطعت السلطة الفلسطينية العلاقات مع واشنطن بعد اعتراف ترامب مطلع ديسمبر بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولا تعترف بأي وساطة تقوم بها واشنطن في عملية السلام.
واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
القدس - عز الدين أبو عيشة، (وكالات)
أكد مدير مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بسام أبو لبدة أن "القرار الأمريكي بوقف 20 مليون دولار المخصصة لمشافي مدينة القدس المحتلة، يحمل في طياته أبعادًا سياسية كبيرة، هدفها الضغط على السلطة الفلسطينية، ومساعدة الجانب الاسرائيلي في انهاء الوجود الفلسطيني بمدينة القدس المحتلة"، مشيراً إلى اأه "يوجد في المدينة المقدسة 6 مستشفيات فلسطينية تعمل في شرق القدس، أكبرها مستشفى المقاصد، ويليها مستشفى المطلع، ومستشفى مار يوسف الفرنساوي، ومستشفى العيون سانجون، ومستشفى الهلال الأحمر، ومؤسسة الأميرة بسمة لرعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضاف أبو لبدة في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "هذه المؤسسات تتبع لوزارة الصحة الفلسطينية، وتقدم الخدمة لمرضى القدس، إضافة إلى المرضى المحولين من وزارة الصحة سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية".
وبيّن أنّ "هذه المستشفات تقدم الخدمات الصحية للمرضى مقابل تحويلة مالية تقوم بها وزارة الصحة، ويتم شهريًا تحويل مبلغ معين من وزارة الصحة لهذه المستشفيات، لتغطية بدل علاج المرضى المحولين لهم".
وأوضح أنّ "المبلغ الشهري الذي يحول يقدر بحوالي 5 مليون شيقل، أي ما يوازي مليون و100 ألف دولار أمريكي، ويساهم هذا المبلغ بتسديد ما يقدر بحوالي 60% من فاتورة العلاج، ويبقى نحو 40% عجز على وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية".
ولفت إلى أنّ "الحكومة الفلسطينية تقوم بتسديد الديون للمستشفيات في القدس من المساعدات الامريكية المخصصة والمشروطة للجانب الصحي في القدس، إلى جانب المنحة الأوروبية".
وأشار إلى أنّ "الحكومة الأمريكية كانت تدفع نحو 20 مليون دولار للمساهمة في تسديد بعض الديون عن الحكومة الفلسطينية المستحقة للمستشفيات في القدس، وتقدر قيمة الديون التي تسدد في مستشفى المقاصد بنحو 45 مليون شيكل من هذه المنحة ومثلها تماماً لمستشفى المطلع".
وأظهر أنّ "هذه المساعدات تساهم في تسديد جزء كبير من الديون المتراكمة على وزارة الصحة، وفي حال توقفها سكون هناك خلل كبير في عمل المستشفى، ويزيد العجز النقدي الموجود في المستشفيات".
وتساءل أبو لبدة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زج المؤسسات الصحة والوطنية في القضايا السياسية.
ونوّه أبو لبدة إلى "وجود هدف من ترامب على المستوى القريب هو إخضاع القيادة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن، وعلى المدى البعيد التضييق على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وناشد أبو لبدة المجتمع العربي "بضرورة التدخل السريع لحل أزمة مستشفيات القدس والعمل الجاد على إنهاء الصراع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في كافة أطيافه باختلاف أماكن تواجده".
وتعد مستشفى المقاصد من أكبر المؤسسات الصحية في فلسطين وأهمها في القدس الشرقية، وتقدم كافة المجالات الصحية، من أقسام الجراحة، والخداج، إلى جانب أقسام الأمراض الباطنية، وأقسام الأطفال، والانعاش.
وبحسب مدير المستشفى فإنها تعد تحويلية تعمل على علاج المرضى من مختلف المحافظات الفلسطينية، وتقوم بعلاج نحو 250 حالة بشكل يومي، ما يعادل 9 الاف مريض يتلقون علاجهم في مستشفى المقاصد.
ويتواجد في المستشفى ما يزيد عن 260 سرير طبي، بدون أيّ ضغط على الخدمات الطبية، ويعمل في المستشفى ما يزيد عن 900 عامل في مختلف المجالات الصحية.
ويقع على المستشفيات في القدس ديون كبيرة مستحقة على وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، وتتمثل هذه الديون للشركات الموردة للخدمات والعلاج والمستلزمات الطبية.
ويقوم حكومة الوفاق تسديد نحو 5 ملايين شيكل شهريا، وهذا المبلغ لا يساهم في حل الازمة المالية التي تمر فيها مستشفيات القدس، وعلى رأسها مستشفى المقاصد الخيرية، وهنا يمكن للمستشفيات سد العجز المالي لها.
ويتمثل العجز المالي لمستشفى المقاصد ما يزيد عن 130 مليون شيكل شهري، في المقابل هناك ديون من الوفاق للمستشفى تقدر بحوالي 150 مليون، وفي حال تم تسديدها يتحسن وضع مستشفى المقاصد.
إلى ذلك تعهدت الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد لله بسد العجز المالي الناتج عن تقليص المساعدات الامريكية للخدمات الصحية في المدينة المقدسة.
وكانت الحكومة الامريكية قد قررت في وقت سابق من الأسبوع الجاري قطع مساعدات مالية بقيمة 20 مليون دولار عن مستشفيات تخدم الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وألغى الرئيس الامريكي دونالد ترامب السبت مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لمستشفيات فلسطينية في القدس الشرقية، في قرار وصفه الفلسطينيون بأنه "ابتزاز" سياسي.
والسبت قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن "الرئيس أمر بإعادة النظر في مساعدة أميركية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لضمان أن تنفق هذه الأموال بما يتوافق مع المصالح الوطنية الأمريكية".
وتابع المتحدث "نتيجة لإعادة النظر التي أمر بها الرئيس سنخصص نحو 25 مليون دولار كانت مقررة لشبكة مستشفيات في القدس الشرقية لتمويل مشاريع ذات أولوية في أماكن أخرى".
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية القرار الأمريكي، وأعلنت في بيان أن "هذا التصعيد الأمريكي الخطير وغير المبرر تجاوز لجميع الخطوط الحمراء، وعدوان مباشر على الشعب الفلسطيني بما في ذلك البعد الإنساني، حيث يهدد هذا القرار حياة الآلاف من المرضى الفلسطينيين وعائلاتهم، ويلقي إلى المجهول مستقبل آلاف العاملين في هذا القطاع ومصدر رزق أبنائهم".
وتابع بيان الخارجية الفلسطينية أن "هذا التصعيد الخطير" بات يستدعي "وقفة جدية في وجه هذا التغول والظلم الأمريكي الجائر على شعبنا وحقوقه، عبر الرفض العلني لسياسة الابتزاز والاملاءات الأميركية".
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قولها إن "هذه الاجراءات اللاإنسانية تأتي في إطار سلسلة العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على الشعب والقيادة الفلسطينية للضغط عليهم وإلزامهم للخضوع للإملاءات والصفقات الأميركية-الإسرائيلية المشبوهة، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وشددت عشراوي على أن هذه الخطوة الأمريكية التي تطال مؤسسات خدماتية إنسانية ومؤسسات دولية بما فيها الأونروا، "تأتي في سياق الغطاء الأميركي المالي والسياسي والعسكري الذي تمنحه لإسرائيل، وسياستها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري وتهديد حياة أبناء شعبنا، بمن فيهم المرضى والعاملون في القطاعين الصحي والخدماتي"، بحسب الوكالة الفلسطينية.
بدورها دانت رئاسة الوزراء الفلسطينية القرار الأمريكي.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان نشرته الوكالة الفلسطينية السبت "إن هذه الخطوة توضح المستوى الذي وصل اليه الانحياز الأميركي برئاسة ترامب للاحتلال الإسرائيلي، وهو لا يتوقف عند حدود الدفاع عنه، بل إلى حد القيام بمهامه".
وشدد المحمود على أن خطوة الإدارة الأمريكية "مدفوعة بالوهم والخيال تحت عناوين باهتة وبائسة مثل الضغط لإجبار قيادة شعبنا على الموافقة على مقايضة الثوابت الوطنية بالأموال، وهذا وهم سخيف تزدريه وتستنكره القيادة".
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت سابقا وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد اسبوع من الغائها أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصّصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبرر ترامب قراره بمحاولة دفع الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات.
وقال ترامب لمسؤولين يهود في واشنطن إن "الولايات المتحدة تدفع لهم مبالغ مالية طائلة"، مضيفا متوجها للفلسطينيين "لن ندفع لكم قبل أن نبرم اتفاقا. لن ندفع ما لم نبرم اتفاقا".
وأضاف ترامب ان "عدم القدوم إلى طاولة "المفاوضات" ينم عن عدم احترام".
وقطعت السلطة الفلسطينية العلاقات مع واشنطن بعد اعتراف ترامب مطلع ديسمبر بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولا تعترف بأي وساطة تقوم بها واشنطن في عملية السلام.
واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.