* مسؤول عسكري لـ "الوطن": 14 لواء عسكري لتحرير الحديدة من المتمردين
* مقتل 1300 من ميليشيات الحوثي بمعقل المؤسس في 10 أيام
* سلامة المدنيين بصدارة أولويات المعركة
* خطة طوارئ إنسانية مع العملية العسكرية الواسعة
* استمرار أزمة الوقود والغاز ينعش السوق السوداء في صنعاء
صنعاء - سرمد عبدالسلام، (وكالات)
تواصل القوات المشتركة اليمنية تقدمها الميداني في معركة الساحل الغربي بعدما تمكنت من السيطرة على منطقتي الكيلو 7 والكيلو 10 وتعزيز تواجدها في منطقة الكيلو 16 الذي تم من خلاله قطع أهم خطوط إمداد الميليشيات الرابط بين صنعاء والحديدة وسط سقوط العشرات من مقاتلي ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من ايران بينهم قيادات ميدانية.
واعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية، بدء عملية عسكرية واسعة باتجاه تحرير مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الهام الذي تتخذ منه المليشيات منفذاً لاستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة ومورداً للحصول على الأموال لتمويل حروبها العبثية.
وأكد مصدر عسكري رفيع في القوات المشتركة اليمنية في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "العملية تأتي بمشاركة 6 ألوية من قوات العمالقة الجنوبية التي تتولى مهمة الاقتحام والتوغل و3 ألوية من قوات حراس الجمهورية أسندت إليها مهمة التأمين والمساندة، بالإضافة إلى لواءين من المقاومة التهامية ولواء الزرانيق ذو الدراية الواسعة بطبيعة وتضاريس المنطقة".
وأضاف المصدر أنه "جرى الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة قبيل بدء ساعة الصفر وتشمل لواء تابع للحرس الرئاسي بالإضافة إلى لواء آخر من قوات الدعم والإسناد القادمين من مدينة عدن جنوب البلاد، معززين بمدرعات عسكرية وأسلحة نوعية حديثة".
وبحسب تأكيدات المسؤول العسكري، فإن العمليات العسكرية في الحديدة تسير وفق خطة دقيقة ومدروسة، هدفها في المقام الأول ضمان سلامة المدنيين الذين يعانون من ظلم وسطوة المليشيات الانقلابية.
وتتخذ ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، من المدنيين دروعاً بشرية لحماية مسلحيها أمام تقدم القوات وضربات طيران التحالف العربي، علاوة على استخدام المنشآت الحكومية والخاصة وبعض العمارات السكنية كثكنات عسكرية ومواقع لتمركز قناصاتها.
وكان العميد علي الطنيجي قائد قوات التحالف في الساحل الغربي قد أعلن انطلاق عملية تحرير الحديدة، مؤكداً وجود خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة، لا تتوقعها الميليشيات، التي باتت تعاني انهيارات متلاحقة.
وأشار العميد الطنيجي في تصريحات صحافية إلى أنه تم الدفع بآلاف المقاتلين المدربين التابعين لقوات المقاومة اليمنية المشتركة من أجل تأمين المناطق المحررة والتصدي لمحاولات التسلل اليائسة لعناصر الميليشيات.
ويسعى التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية وقوات المقاومة الوطنية إلى تفويت الفرصة على مليشيات الحوثي وداعميه عبر اعتماد خطط عسكرية دقيقة تراعي سلامة وأرواح المدنيين خلال معركة تحرير الحديدة التي أعلن التحالف انطلاقها منتصف الليلة الماضية.
وتتضمن خطة التحرير عمليات كبرى تراعي في تكتيكها العسكري الحفاظ على البنى التحتية ودحر الميليشيات الانقلابية دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون في التحالف العربي والجيش اليمني.
وتترافق العملية العسكرية لتحرير ميناء الحديدة مع عملية إنسانية واسعة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة ومساعدة السكان على تجاوز الظروف الصعبة التي يعانون منها جراء انتهاكات الميليشيات.
يأتي هذا في وقت كشف محافظ الحديدة د. حسن طاهر عن تفعيل خطة طوارئ إنسانية، لمواكبة عمليات تحرير المحافظة من الميليشيات الحوثية، بغرض تفويت الفرصة على ميليشيا الحوثي الانقلابية وداعميهم المتباكين على سلامة المدنيين والأوضاع الإنسانية المحتمل تفاقمها نتيجة للمعارك.
وتكتسب معركة تحرير الحديدة أهمية بالغة بوصفها الشريان الرئيس لإمداد الانقلابيين المدعومين من إيران بالأسلحة المهربة، ومنطلقاً لتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الإستراتيجي.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد غادر العاصمة صنعاء بعد زيارة استمرت 3 أيام، التقى خلالها بقادة الانقلاب، وسط أنباء عن فشل مهمته في إقناع الميليشيات بتسليم الحديدة وتجنب خيار الحسم العسكري فيها.
في شأن متصل، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من التقدم في جبال مران والوصول إلى مشارف ضريح "حسين الحوثي" بالجميمة، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي فيما الأخيرة تواصل استحداث مقابر جديدة في المنطقة لاستيعاب قتلاها.
وقال قائد اللواء الثالث عروبة بالجيش الوطني اليمني العميد عبدالكريم السدعي إن قوات الجيش أحرزت تقدماً صوب مناطق جرف سلمان بشمال مران، والذي يتخذه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي مأوى ومقرا لإقامته.
وأضاف أن قوات الجيش اقتربت من ضريح حسين الحوثي مؤسس الميليشيا في الجميمة، بالتزامن مع الاقتراب من جرف سلمان وما يمثله هذا الوكر من قدسية بالنسبة للميليشيا، فضلاً عن زعيمها الذي خسر خلال عشرة أيام أكثر من 1300 قتيل في سلسلة جبال مران بمديرية حيدان فقط.
وتابع السدعي "ونتيجة لزيادة أعداد قتلى الميليشيا في مران فقد سارعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى استحداث عدد من المقابر لمواجهة النقص في المقابر في حين تتوجس الميليشيا من السقوط الوشيك لمعقلهم فيما تلعب قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية دوراً هاماً ومباشراً في المعركة".
يذكر أن جرف سلمان هو مقر قيادة زعيم المتمردين الكائن بجبال مران الواقع بمديرية حيدان جنوب غربي محافظة صعدة، وسبق لمؤسس الميليشيا حسين الحوثي أن اتخذه مقرا له قبل أن يقتل في 10 سبتمبر من العام 2004 على يد قوات الجيش اليمني.
من جهة ثانية، تتواصل أزمة المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء لليوم الثالث على التوالي فيما انتعشت السوق السوداء، وأضحت المسيطرة.
وتشهد صنعاء أزمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، أدت إلى شبه توقف للسير وانتعاش السوق السوداء من جديد.
وقال سكان محليون لوكالة "خبر"، "إن المئات من السيارات توقفت في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود الفارغة بانتظار وصول المشتقات النفطية.
ووصل سعر جالون البترول سعة 20 لتراً في السوق السوداء إلى 16 ألف ريال، حيث كان سعره قبل ثلاثة أيام 8500، وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في صنعاء شبه متوقفة، مع الانعدام النهائي للوقود.
كما يستمر انعدام توفر الغاز المنزلي، ووصل سعر الأسطوانة "20 لتراً" في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال مرتفعة بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق، وشوهدت طوابير طويلة أمام محلات بيع الغاز ومناطق تواجد الشاحنات التي تأتي للتعبئة.
وكانت عناصر الميليشيات الحوثية احتجزت العشرات من القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية في نقطة جمركية بمفرق منطقة عفار مديرية الملاجم محافظة البيضاء.
وتسعى المليشيات لإحداث أزمة في المشتقات النفطية لبيعها في السوق السوداء ولاستعطاف العالم بأن معركة تحرير الحديدة أوقفت تمويل المحافظات بالمشتقات النفطية.
* مقتل 1300 من ميليشيات الحوثي بمعقل المؤسس في 10 أيام
* سلامة المدنيين بصدارة أولويات المعركة
* خطة طوارئ إنسانية مع العملية العسكرية الواسعة
* استمرار أزمة الوقود والغاز ينعش السوق السوداء في صنعاء
صنعاء - سرمد عبدالسلام، (وكالات)
تواصل القوات المشتركة اليمنية تقدمها الميداني في معركة الساحل الغربي بعدما تمكنت من السيطرة على منطقتي الكيلو 7 والكيلو 10 وتعزيز تواجدها في منطقة الكيلو 16 الذي تم من خلاله قطع أهم خطوط إمداد الميليشيات الرابط بين صنعاء والحديدة وسط سقوط العشرات من مقاتلي ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من ايران بينهم قيادات ميدانية.
واعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية، بدء عملية عسكرية واسعة باتجاه تحرير مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الهام الذي تتخذ منه المليشيات منفذاً لاستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة ومورداً للحصول على الأموال لتمويل حروبها العبثية.
وأكد مصدر عسكري رفيع في القوات المشتركة اليمنية في تصريح خاص لـ "الوطن" أن "العملية تأتي بمشاركة 6 ألوية من قوات العمالقة الجنوبية التي تتولى مهمة الاقتحام والتوغل و3 ألوية من قوات حراس الجمهورية أسندت إليها مهمة التأمين والمساندة، بالإضافة إلى لواءين من المقاومة التهامية ولواء الزرانيق ذو الدراية الواسعة بطبيعة وتضاريس المنطقة".
وأضاف المصدر أنه "جرى الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة قبيل بدء ساعة الصفر وتشمل لواء تابع للحرس الرئاسي بالإضافة إلى لواء آخر من قوات الدعم والإسناد القادمين من مدينة عدن جنوب البلاد، معززين بمدرعات عسكرية وأسلحة نوعية حديثة".
وبحسب تأكيدات المسؤول العسكري، فإن العمليات العسكرية في الحديدة تسير وفق خطة دقيقة ومدروسة، هدفها في المقام الأول ضمان سلامة المدنيين الذين يعانون من ظلم وسطوة المليشيات الانقلابية.
وتتخذ ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، من المدنيين دروعاً بشرية لحماية مسلحيها أمام تقدم القوات وضربات طيران التحالف العربي، علاوة على استخدام المنشآت الحكومية والخاصة وبعض العمارات السكنية كثكنات عسكرية ومواقع لتمركز قناصاتها.
وكان العميد علي الطنيجي قائد قوات التحالف في الساحل الغربي قد أعلن انطلاق عملية تحرير الحديدة، مؤكداً وجود خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة، لا تتوقعها الميليشيات، التي باتت تعاني انهيارات متلاحقة.
وأشار العميد الطنيجي في تصريحات صحافية إلى أنه تم الدفع بآلاف المقاتلين المدربين التابعين لقوات المقاومة اليمنية المشتركة من أجل تأمين المناطق المحررة والتصدي لمحاولات التسلل اليائسة لعناصر الميليشيات.
ويسعى التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية وقوات المقاومة الوطنية إلى تفويت الفرصة على مليشيات الحوثي وداعميه عبر اعتماد خطط عسكرية دقيقة تراعي سلامة وأرواح المدنيين خلال معركة تحرير الحديدة التي أعلن التحالف انطلاقها منتصف الليلة الماضية.
وتتضمن خطة التحرير عمليات كبرى تراعي في تكتيكها العسكري الحفاظ على البنى التحتية ودحر الميليشيات الانقلابية دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون في التحالف العربي والجيش اليمني.
وتترافق العملية العسكرية لتحرير ميناء الحديدة مع عملية إنسانية واسعة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة ومساعدة السكان على تجاوز الظروف الصعبة التي يعانون منها جراء انتهاكات الميليشيات.
يأتي هذا في وقت كشف محافظ الحديدة د. حسن طاهر عن تفعيل خطة طوارئ إنسانية، لمواكبة عمليات تحرير المحافظة من الميليشيات الحوثية، بغرض تفويت الفرصة على ميليشيا الحوثي الانقلابية وداعميهم المتباكين على سلامة المدنيين والأوضاع الإنسانية المحتمل تفاقمها نتيجة للمعارك.
وتكتسب معركة تحرير الحديدة أهمية بالغة بوصفها الشريان الرئيس لإمداد الانقلابيين المدعومين من إيران بالأسلحة المهربة، ومنطلقاً لتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الإستراتيجي.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد غادر العاصمة صنعاء بعد زيارة استمرت 3 أيام، التقى خلالها بقادة الانقلاب، وسط أنباء عن فشل مهمته في إقناع الميليشيات بتسليم الحديدة وتجنب خيار الحسم العسكري فيها.
في شأن متصل، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من التقدم في جبال مران والوصول إلى مشارف ضريح "حسين الحوثي" بالجميمة، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي فيما الأخيرة تواصل استحداث مقابر جديدة في المنطقة لاستيعاب قتلاها.
وقال قائد اللواء الثالث عروبة بالجيش الوطني اليمني العميد عبدالكريم السدعي إن قوات الجيش أحرزت تقدماً صوب مناطق جرف سلمان بشمال مران، والذي يتخذه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي مأوى ومقرا لإقامته.
وأضاف أن قوات الجيش اقتربت من ضريح حسين الحوثي مؤسس الميليشيا في الجميمة، بالتزامن مع الاقتراب من جرف سلمان وما يمثله هذا الوكر من قدسية بالنسبة للميليشيا، فضلاً عن زعيمها الذي خسر خلال عشرة أيام أكثر من 1300 قتيل في سلسلة جبال مران بمديرية حيدان فقط.
وتابع السدعي "ونتيجة لزيادة أعداد قتلى الميليشيا في مران فقد سارعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى استحداث عدد من المقابر لمواجهة النقص في المقابر في حين تتوجس الميليشيا من السقوط الوشيك لمعقلهم فيما تلعب قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية دوراً هاماً ومباشراً في المعركة".
يذكر أن جرف سلمان هو مقر قيادة زعيم المتمردين الكائن بجبال مران الواقع بمديرية حيدان جنوب غربي محافظة صعدة، وسبق لمؤسس الميليشيا حسين الحوثي أن اتخذه مقرا له قبل أن يقتل في 10 سبتمبر من العام 2004 على يد قوات الجيش اليمني.
من جهة ثانية، تتواصل أزمة المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء لليوم الثالث على التوالي فيما انتعشت السوق السوداء، وأضحت المسيطرة.
وتشهد صنعاء أزمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، أدت إلى شبه توقف للسير وانتعاش السوق السوداء من جديد.
وقال سكان محليون لوكالة "خبر"، "إن المئات من السيارات توقفت في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود الفارغة بانتظار وصول المشتقات النفطية.
ووصل سعر جالون البترول سعة 20 لتراً في السوق السوداء إلى 16 ألف ريال، حيث كان سعره قبل ثلاثة أيام 8500، وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في صنعاء شبه متوقفة، مع الانعدام النهائي للوقود.
كما يستمر انعدام توفر الغاز المنزلي، ووصل سعر الأسطوانة "20 لتراً" في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال مرتفعة بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق، وشوهدت طوابير طويلة أمام محلات بيع الغاز ومناطق تواجد الشاحنات التي تأتي للتعبئة.
وكانت عناصر الميليشيات الحوثية احتجزت العشرات من القاطرات المحملة بالمشتقات النفطية في نقطة جمركية بمفرق منطقة عفار مديرية الملاجم محافظة البيضاء.
وتسعى المليشيات لإحداث أزمة في المشتقات النفطية لبيعها في السوق السوداء ولاستعطاف العالم بأن معركة تحرير الحديدة أوقفت تمويل المحافظات بالمشتقات النفطية.