تونس - منال المبروك
عزا مراقبون ومحللون "التصدع الأخير في صفوف حزب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إلى الانقسام الواضح خاصة بعد تغير سياسة الحزب وركونه إلى كل من تركيا وقطر".
وأعلن في وقت سابق، عشرات الأعضاء في حزب "حراك تونس الإرادة" الذي يرأسه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، استقالاتهم من الحزب وبينهم أعضاء في الهيئة السياسية وبينهم عدنان منصر وطارق الكحلاوي "لاستحالة إصلاح مسار الحزب سياسياً وتنظيمياً"، وفقاً لما صرح به الأعضاء المستقيلين.
وذكر المستقيلون في بيان أن "الخط السياسي للحزب انحرف عن استقلاليته ما جعل "الحراك" واقعياً منضوياً تحت جناح أحد أطراف الحكم "حركة النهضة" بناء على حسابات انتخابية صرفة متعلقة بالرئاسيات".
وقال البيان إن "عدم استعداد المرزوقي للنقد الذاتي، أفقد الحزب شخصيته السياسية" محملين إياه "مسؤولية الإمعان في قتل الحزب وتضييق أفقه، الرفض الواضح للإصلاحات والرضى بالولاءات المزدوجة"، بحسب نص البيان
طارق الكحلاوي أحد أبرز قيادات الحزب قال إن "التموقع السياسي الداخلي للحزب أدى لاصطفافات إقليمية قائمة على الانحياز لأنظمة وزعامات بعينها بشكل آلي وليس على أساس المصالح التونسية العليا والسيادة الوطنية".
وفسر الكحلاوي هذه الاصطفافات الإقليمية بأن "هناك دعم من طرف رئيس الحزب المنصف المرزوقي لجبهة إقليمية بعينها تضم كل من تركيا وقطر".
وأضاف الكحلاوي "بينما المرزوقي يرى أن الاصطفاف وراء هذه الجبهة الإقليمية يخدم مصلحة تونس، نحن نرى عكس ذلك خاصة أن المصلحة التونسية بإمكانها أن تتقاطع مع بعض الدول وذلك في إطار الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية".
واردف قائلاً "المرزوقي يرى أن هناك جبهة معينة يجب أن ندعمها آلياً في صراعها، بينما نحن نرى عكس ذلك ونرى أنه لا يجب الدعم الآلي لهذه الأطراف"، مُبدياً رفضه للتوجه الذي تنتهجه تركيا وأردوغان على غرار دعم الرئيس التركي للجماعات المسلحة في سوريا.
وأضاف الكحلاوي "شخصياً لا أستطيع أن أوافق على التوجه العام لتركيا، وليس كل ما تقوم به تركيا صحيح وفي جزء منه يتقاطع مع مصلحة تونس".
وسنة 2014 كان حزب المرزوقي "المؤتمر من أجل الجمهورية"، واحداً من أبرز المنافسين لحركة "نداء تونس"، الحزب الذي أوصل الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي إلى الحكم حيث نافس المروزقي الباجي السبسي في الدورة الثانية على منصب الرئاسة وفاز فيها السبسي على منافسه المرزوقي بنسبة 55.68 % مقابل 44.32 % للمرزوقي
وأسس المرزوقي في ديسمبر 2015 حزب "حراك تونس الإرادة" بعد حلّ حزبه السابق المؤتمر من أجل الجمهورية واستقالة عدد كبير من قياداته التاريخية نتيجة خلافات مشابهة للخلافات التي أدت إلى الاستقالة الجماعية للحزب الجديد.
{{ article.visit_count }}
عزا مراقبون ومحللون "التصدع الأخير في صفوف حزب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إلى الانقسام الواضح خاصة بعد تغير سياسة الحزب وركونه إلى كل من تركيا وقطر".
وأعلن في وقت سابق، عشرات الأعضاء في حزب "حراك تونس الإرادة" الذي يرأسه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، استقالاتهم من الحزب وبينهم أعضاء في الهيئة السياسية وبينهم عدنان منصر وطارق الكحلاوي "لاستحالة إصلاح مسار الحزب سياسياً وتنظيمياً"، وفقاً لما صرح به الأعضاء المستقيلين.
وذكر المستقيلون في بيان أن "الخط السياسي للحزب انحرف عن استقلاليته ما جعل "الحراك" واقعياً منضوياً تحت جناح أحد أطراف الحكم "حركة النهضة" بناء على حسابات انتخابية صرفة متعلقة بالرئاسيات".
وقال البيان إن "عدم استعداد المرزوقي للنقد الذاتي، أفقد الحزب شخصيته السياسية" محملين إياه "مسؤولية الإمعان في قتل الحزب وتضييق أفقه، الرفض الواضح للإصلاحات والرضى بالولاءات المزدوجة"، بحسب نص البيان
طارق الكحلاوي أحد أبرز قيادات الحزب قال إن "التموقع السياسي الداخلي للحزب أدى لاصطفافات إقليمية قائمة على الانحياز لأنظمة وزعامات بعينها بشكل آلي وليس على أساس المصالح التونسية العليا والسيادة الوطنية".
وفسر الكحلاوي هذه الاصطفافات الإقليمية بأن "هناك دعم من طرف رئيس الحزب المنصف المرزوقي لجبهة إقليمية بعينها تضم كل من تركيا وقطر".
وأضاف الكحلاوي "بينما المرزوقي يرى أن الاصطفاف وراء هذه الجبهة الإقليمية يخدم مصلحة تونس، نحن نرى عكس ذلك خاصة أن المصلحة التونسية بإمكانها أن تتقاطع مع بعض الدول وذلك في إطار الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية".
واردف قائلاً "المرزوقي يرى أن هناك جبهة معينة يجب أن ندعمها آلياً في صراعها، بينما نحن نرى عكس ذلك ونرى أنه لا يجب الدعم الآلي لهذه الأطراف"، مُبدياً رفضه للتوجه الذي تنتهجه تركيا وأردوغان على غرار دعم الرئيس التركي للجماعات المسلحة في سوريا.
وأضاف الكحلاوي "شخصياً لا أستطيع أن أوافق على التوجه العام لتركيا، وليس كل ما تقوم به تركيا صحيح وفي جزء منه يتقاطع مع مصلحة تونس".
وسنة 2014 كان حزب المرزوقي "المؤتمر من أجل الجمهورية"، واحداً من أبرز المنافسين لحركة "نداء تونس"، الحزب الذي أوصل الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي إلى الحكم حيث نافس المروزقي الباجي السبسي في الدورة الثانية على منصب الرئاسة وفاز فيها السبسي على منافسه المرزوقي بنسبة 55.68 % مقابل 44.32 % للمرزوقي
وأسس المرزوقي في ديسمبر 2015 حزب "حراك تونس الإرادة" بعد حلّ حزبه السابق المؤتمر من أجل الجمهورية واستقالة عدد كبير من قياداته التاريخية نتيجة خلافات مشابهة للخلافات التي أدت إلى الاستقالة الجماعية للحزب الجديد.