* القرار صدر إثر نشر "الوطن" فضيحة تورط بيرم مع "الأخبار" في قضية "خليل صحناوي"

* وزير الخارجية اللبناني: أخبرنا "حزب الله" أن نَشر المصانع لا يصب في مصلحة المطار ولبنان

الوطن - (بيروت - خاص)

كشفت مصادر لبنانية خاصة لـ "الوطن" أن "وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي أمر بتحريك التفتيش القضائي بحق القاضي أسعد بيرم المقرب من "حزب الله" اللبناني"، وذلك بعد أن فتحت "الوطن" ملف فضيحة قضائية كبرى تتعلق بتورط القاضي بيرم بتسريب معلومات لصحيفة "الأخبار" اللبنانية تتعلق بقضية خليل صحناوي".

ونشرت "الوطن" في أعداد سابقة ملفاً حول تورط قاضي التحقيق اللبناني أسعد بيرم بتسربيه معلومات لجريدة "الأخبار" حول قضية خليل صحناوي لدرجة أن محامي الدفاع عن صحناوي علم من صحيفة "الأخبار" أن الملف أحيل إلى مديرية المخابرات، والأخطر في القضيةأان تسريب هذه المعلومات لكل من جريدة "الأخبار" ومجلة "الشراع" كان الهدف منها بالدرجة الأولى ابتزاز عائلة صحناوي وبصورة خاصة انطون صحناوي ونقولا صحناوي، ولكن المعلومات كشفت ما هو أبعد من مسألة الابتزاز".

وقالت المصادر لـ "الوطن" إن "معلومات كشفت وجود ارتباط وعلاقات وثيقة بين القاضي بيرم و"الأخبار" بدعم مجموعات إرهابية حوثية وبحرينية سواء عبر قناة "اللؤلؤة" أو "المسيرة" اللتان تستخدمان الضاحية الجنوبية لبيروت لبث سمومهما، مما استدعى تدخلًا مباشراً من وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني مخاطباً وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي مطالباً إياه بإغلاق قناة المسيرة في بيروت احتراماً لسياسة النأي بالنفس والحرص على العلاقة بين الشعبين".

"وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي وحرصاً منه على سمعة القضاء اللبناني وقضاته وبموقف جري منه طلب من رئيس هيئة التفتيش القضائي الاطلاع على ملف خليل صحناوي من مراجعه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات في ضوء التقارير المنشورة على بعض مواقع التواصل وفي بعض الصحف، حفاظاً على هيبة القضاء وكرامته وثقة الناس به، والإفادة عند الإتاحة"، وفقاً لما ذكرته مصادر خاصة لـ "الوطن".

وسبق لـ "الوطن" أن نقلت عن مصادر قضائية لبنانية امتعاضها مما نشر حول هذا الموضوع ومن أنه غير مسموح لأي قاضٍ كان أن يسيء لسمعة القضاء اللبناني.

وكشف موقع "الكلمة أون لاين" أنه في ظل ما تداولته إحدى الصحف حيال عدم مباشرة مديرية المخابرات التحقيق مع خليل صحناوي، أفادت معلومات بأن المديرية لن تقارب هذا الموضوع ولن تُجري أي تحقيقات معتبرة أن شعبة المعلومات تملك معدات التكنولوجيا الحديثة وأجرت تحقيقاً موسعاً وكافياً.

في السياق ذاته، كشف موقع "الكلمة اون لاين" عن معلومات تفيد بأن مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم أبلغ إحدى الجهات الإعلامية بأن البريد الإلكتروني لم يتمّ خرقه وكذلك لم يتمّ قرصنة بريد المديرية من قبل صحناوي طالباً اليهم التوقّف عن تناول إسمه والمديرية في هذا الموضوع.

من جهة ثانية، استقبل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل السفراء المعتمدين في لبنان، لتوضيح مزاعم إسرائيل عن وجود مصانع أسلحة لحزب الله قرب مطار بيروت. ولفت إلى أن "إسرائيل لا تحترم الأمم المتحدة ولا تطبق قراراتها وفي لبنان لم تحترم القرار 1701 وقد انتهكت أرضنا وجونا وبحرنا ما يقارب 1500 مرة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة".

وقال إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يستخدم منبر الأمم المتحدة لتبرير خرق إسرائيل للقرارات الدولية وهو ومن دون أي براهين يقول أن هناك 3 مخازن صواريخ توجد قرب مطار بيروت"، معتبراً أن "إسرائيل تسعى لتبرير عدوان آخر على لبنان بمزاعم عن مواقع صواريخ حزب الله".

وأكد أن "لبنان ملتزم بالقانون الدولي والقرارات الدولية وبالقرار 1701"، مشيراً إلى أن "لبنان لا يلتزم الحياد عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أرضه وشعبه ويملك حق المقاومة حتى تحرير كل اراضية المحتلة".

وتابع "نقول لـ "حزب الله" إنّ نَشر المصانع إن كان صحيحاً فهو لا يصب في مصلحة المطار ولبنان ولكن نرجّح ألا يكون صحيحاً ولن نقبل استخدام منبر الأمم المتحدة من أجل الإعداد لاعتداء جديد على لبنان".

ودعا باسيل السفراء للذهاب والكشف على المواقع التي يتحدث عنها نتنياهو، قائلاً "سنذهب إلى المواقع التي تحدث عنها نتنياهو قرب مطار بيروت وستكونون شهوداً على كذب نتنياهو".

وأشار باسيل إلى أن "رئيس الأركان الإسرائيلي يرد عليه الجيش اللبناني، أما أنا فأتكلّم لأن المزاعم الإسرائيلية صدرت من على منبر الأمم المتحدة"، مضيفاً "عندما تهدد اسرائيل ندرك مدى ضعفها".