* "الأطلسي" يطالب بأجوبة حول منظومة صواريخ روسية جديدة
موسكو- عمار علي، (وكالات)
اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن "بلاده سلمت سوريا 49 وحدة من المعدات العسكرية بينها 4 منصات إطلاق صواريخ في إطار توريد منظومة "إس 300"، التي تهدف إلى زيادة أمن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا".
وقال شويغو بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية "طبقا لقرار الرئيس، بدأنا بتنفيذ عدد من التدابير الموجهة لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية، والتي تهدف في المقام الأول إلى حماية عسكريينا، لقد انتهينا من توريد منظومة "إس 300"، وهذا يشمل 49 وحدة من المعدات، رادارات استشعار، وبطبيعة الحال، أنظمة التعريف الرئيسية، وآلات التحكم، وأربعة منصات إطلاق".
وتابع "فيما يخص نظام التحكم الموحد لشبكة الدفاع الجوي بالكامل، فقد بدأنا أيضًا في توريد المعدات، وسنستكمل جميع الأعمال مع إعداد وتدريب الطواقم، وربطها في شبكة واحدة بعد 20 يوماً".
وتعاقدت سوريا في عام 2010، على توريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الحديثة "إس 300" ولكن في مرحلة التنفيذ تم إلغاء الاتفاق بناء على طلب من الإسرائيليين.
وأعلنت روسيا عن توريد منظومة "إس 300" لسوريا بهدف زيادة أمن العسكريين الروس، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية من طراز "إيليوسين-20" يوم 17 سبتمبر الماضي فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلو متراً من الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية، وعلى متنها 15 عسكرياً روسياً، حيث سقطت الطائرة بنيران سورية لكن موسكو اتهمت تل أبيب بالوقوف وراء الحادث والتستر بالطائرة الروسية ما جعل المضادات الجوية السورية تسقط الطائرة بالخطأ.
في شأن متصل، طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء موسكو بأن تثبت التزامها بمعاهدة تاريخية لخفض الأسلحة النووية من فترة الحرب الباردة، وسط تزايد القلق إزاء منظومة صواريخ روسية جديدة.
واشتكت واشنطن طيلة سنتين تقريباً من أن منظومة صواريخ تطلق من الأرض نشرتها روسيا، تنتهك معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى لعام 1987.
وسيناقش وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي القضية في اجتماع يستمر يومين في بروكسل في أعقاب إعلان قمة الحلف في يوليو بأن منظومة الصواريخ الروسية 9.إم.729 تثير "مخاوف جدية".
واعتبر ستولتنبرغ أن معاهدة 1987 التي وقعها الرئيس الأمريكي الاسبق رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشيف لا تزال "حجر الأساس للأمن الأوروبي".
وقال "إننا جادون جداً بشأن مخاوفنا وجادون جدا عندما ندعو روسيا للالتزام بمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بطريقة شفافة ويمكن التحقق منها" مضيفاً أن "موسكو طالما كانت تنفي حتى وجود الصواريخ".
وأضاف "الآن أقروا بأن الصاروخ موجود وبالتالي دعوناهم للرد على أسئلتنا. وما داموا لا يجيبون عن أسئلتنا، فإن أكثر جواب معقول هو أن ذلك انتهاك لمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى".
وعبر قادة حلف الأطلسي عن القلق إزاء منظومة الصواريخ الروسية 9.إم.729 وحضوا موسكو على بدء حوار لضمان مستقبل المعاهدة التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم.
ووضعت المعاهدة حدا لسباق تسلح محدود في الثمانينات تسبب به نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ إس.إس-20 النووية والتي يمكن ان تستهدف عواصم أوروبا الغربية.
وأكدت موسكو مراراً عدم انتهاكها المعاهدة لكن نفيها لم يغير كثيراً في مواقف عواصم الغرب.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في فبراير إن البنتاغون يعمل على تطوير أسلحة نووية جديدة ذات قوة تفجير منخفضة رداً على الخطوة الروسية في مسعى لإجبار موسكو على التزام المعاهدة.
والثلاثاء أثارت السفيرة الأمريكية لدى الحلف كاي بايلي هاتشيسون ضجة عندما قالت إن واشنطن تفكر في "تدمير الصواريخ التي تطورها روسيا".
وأوضحت في ما بعد أنها لم تكن تلمح إلى قيام الولايات المتحدة بشن ضربات وقائية على روسيا، بل ارادت تأكيد ضرورة أن يقوم الحلفاء بايجاد السبل لمواجهة أي تصعيد.
وشدد أحد مسؤولي الحلف على أن "الكرة في ما يتعلق بهذه المسألة في ملعب روسيا" مضيفا إن الحلف يتوقع "أجوبة معقولة" بشأن منظومة الصواريخ.
واتهم المسؤول روسيا بتقويض الاتفاقات الدولية التي تعود لفترات طويلة والهادفة لخفض التوترات العسكرية.
وقال المسؤول للصحافيين "لدينا مشكلات مع جميع "إجراءات" مراقبة الأسلحة ومعاهدات الحد" من الانتشار.
وقال إن موسكو "تخلت جوهريا" عن اتفاق من أواخر مرحلة الحرب الباردة يحد من انتشار الأسلحة التقليدية، وأنها لا تتيح للمراقبين تكراراً رصد أي مناورات عسكرية.
موسكو- عمار علي، (وكالات)
اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن "بلاده سلمت سوريا 49 وحدة من المعدات العسكرية بينها 4 منصات إطلاق صواريخ في إطار توريد منظومة "إس 300"، التي تهدف إلى زيادة أمن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا".
وقال شويغو بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية "طبقا لقرار الرئيس، بدأنا بتنفيذ عدد من التدابير الموجهة لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية، والتي تهدف في المقام الأول إلى حماية عسكريينا، لقد انتهينا من توريد منظومة "إس 300"، وهذا يشمل 49 وحدة من المعدات، رادارات استشعار، وبطبيعة الحال، أنظمة التعريف الرئيسية، وآلات التحكم، وأربعة منصات إطلاق".
وتابع "فيما يخص نظام التحكم الموحد لشبكة الدفاع الجوي بالكامل، فقد بدأنا أيضًا في توريد المعدات، وسنستكمل جميع الأعمال مع إعداد وتدريب الطواقم، وربطها في شبكة واحدة بعد 20 يوماً".
وتعاقدت سوريا في عام 2010، على توريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الحديثة "إس 300" ولكن في مرحلة التنفيذ تم إلغاء الاتفاق بناء على طلب من الإسرائيليين.
وأعلنت روسيا عن توريد منظومة "إس 300" لسوريا بهدف زيادة أمن العسكريين الروس، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية من طراز "إيليوسين-20" يوم 17 سبتمبر الماضي فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلو متراً من الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية، وعلى متنها 15 عسكرياً روسياً، حيث سقطت الطائرة بنيران سورية لكن موسكو اتهمت تل أبيب بالوقوف وراء الحادث والتستر بالطائرة الروسية ما جعل المضادات الجوية السورية تسقط الطائرة بالخطأ.
في شأن متصل، طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء موسكو بأن تثبت التزامها بمعاهدة تاريخية لخفض الأسلحة النووية من فترة الحرب الباردة، وسط تزايد القلق إزاء منظومة صواريخ روسية جديدة.
واشتكت واشنطن طيلة سنتين تقريباً من أن منظومة صواريخ تطلق من الأرض نشرتها روسيا، تنتهك معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى لعام 1987.
وسيناقش وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي القضية في اجتماع يستمر يومين في بروكسل في أعقاب إعلان قمة الحلف في يوليو بأن منظومة الصواريخ الروسية 9.إم.729 تثير "مخاوف جدية".
واعتبر ستولتنبرغ أن معاهدة 1987 التي وقعها الرئيس الأمريكي الاسبق رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشيف لا تزال "حجر الأساس للأمن الأوروبي".
وقال "إننا جادون جداً بشأن مخاوفنا وجادون جدا عندما ندعو روسيا للالتزام بمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بطريقة شفافة ويمكن التحقق منها" مضيفاً أن "موسكو طالما كانت تنفي حتى وجود الصواريخ".
وأضاف "الآن أقروا بأن الصاروخ موجود وبالتالي دعوناهم للرد على أسئلتنا. وما داموا لا يجيبون عن أسئلتنا، فإن أكثر جواب معقول هو أن ذلك انتهاك لمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى".
وعبر قادة حلف الأطلسي عن القلق إزاء منظومة الصواريخ الروسية 9.إم.729 وحضوا موسكو على بدء حوار لضمان مستقبل المعاهدة التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كلم.
ووضعت المعاهدة حدا لسباق تسلح محدود في الثمانينات تسبب به نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ إس.إس-20 النووية والتي يمكن ان تستهدف عواصم أوروبا الغربية.
وأكدت موسكو مراراً عدم انتهاكها المعاهدة لكن نفيها لم يغير كثيراً في مواقف عواصم الغرب.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في فبراير إن البنتاغون يعمل على تطوير أسلحة نووية جديدة ذات قوة تفجير منخفضة رداً على الخطوة الروسية في مسعى لإجبار موسكو على التزام المعاهدة.
والثلاثاء أثارت السفيرة الأمريكية لدى الحلف كاي بايلي هاتشيسون ضجة عندما قالت إن واشنطن تفكر في "تدمير الصواريخ التي تطورها روسيا".
وأوضحت في ما بعد أنها لم تكن تلمح إلى قيام الولايات المتحدة بشن ضربات وقائية على روسيا، بل ارادت تأكيد ضرورة أن يقوم الحلفاء بايجاد السبل لمواجهة أي تصعيد.
وشدد أحد مسؤولي الحلف على أن "الكرة في ما يتعلق بهذه المسألة في ملعب روسيا" مضيفا إن الحلف يتوقع "أجوبة معقولة" بشأن منظومة الصواريخ.
واتهم المسؤول روسيا بتقويض الاتفاقات الدولية التي تعود لفترات طويلة والهادفة لخفض التوترات العسكرية.
وقال المسؤول للصحافيين "لدينا مشكلات مع جميع "إجراءات" مراقبة الأسلحة ومعاهدات الحد" من الانتشار.
وقال إن موسكو "تخلت جوهريا" عن اتفاق من أواخر مرحلة الحرب الباردة يحد من انتشار الأسلحة التقليدية، وأنها لا تتيح للمراقبين تكراراً رصد أي مناورات عسكرية.