بيروت - بديع قرحاني، وكالات
دعا رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إلى "تكاتف القوى السياسية في لبنان من أجلة مصلحة البلاد، وعلى الكل التضحية من أجل تأليف الحكومة الجديدة"، قائلاً "أنا أدق ناقوس الخطر لأن الوضع الاقتصادي صعب"، مشدداً على أنه "لن يسكت عن من يعطل المسار الإصلاحي".
وأضاف الحريري خلال حوار مع قناة "إم تي في" اللبنانية أنه "يجب علينا أن نضحي ونتعاون من أجل مصلحة البلد، والكل يجب أن يضحوا من أجل تأليف الحكومة، أنا مستعد أن أضحي بوزارات من حصتي لأن البلد لم يعد يتحمل اقتصادياً".
وفي إطلالة تلفزيونية انتظرها معظم اللبنانيين في ظل التأخير في تشكيل الحكومة، إضافة إلى الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها غالبية اللبنانيين من أزمة الكهرباء إلى أزمة النفايات، تحدث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عبر البرنامج الجديد "صار الوقت" الذي أطلقته قناة "أم تي في" ويديره الإعلامي الأكثر شهرة في لبنان مارسيل غانم عن المشاكل التي تواجه البلاد في المرحلة المقبلة.
ووجه الحريرى رسالة للأحزاب اللبنانية، قائلاً: "أقول لكل الأحزاب، الوضع الداخلي اللبناني لا يتحمل خلافات أكثر وعلينا التعاون لمصلحة البلد، أنا أدق ناقوس الخطر لأن الوضع الاقتصادي صعب".
وتابع الحريري "يجب أن ندخل بنفسية تعاون ولا يجب أن يدخل أحد إلى الحكومة بروحية خلق إشكال أو صدام، فنحن نريد حكومة تنجز، وتشكيل حكومة أكثرية أمر غير مطروح".
وأكد الحريرى انه "يجب أن نعمل بموجب نتائج مجلس الخدمة المدنية ومن ينجح يجب أن يوظف ولكن يجب أيضاً تنظيم مسألة الامتحانات وتوزع الناس جغرافياً وأن نتأكد أن هذا الموظف فعال في المكان الذي تم توظيفه فيه".
وأوضح الحريري "نادر الحريري رفيق عمري، ورجل عمل معي ولكنه أخذ القرار بسلوك طريق آخر، ونادر من البيت وأهله، أقول للشباب والشابات إن الوضع صعب ولدينا مشاكل ولكن مع كل المشاكل والحروب من حولنا تمكنا من المحافظة على استقرار لبنان وعلينا عدم فقدان الأمل بالبلد فلدينا فرصة ذهبية للنهوض به".
وأشار الحريري، إلى كلام الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري، مؤكداً أنه "كلام بناء وإيجابي وهو حامي الدستور ومن مصلحته تأليف الحكومة، وسنشكل حكومة ترضى اللبنانيين خلال 10 أيام"، مؤكداً أنه "مقتنع بالتسوية الرئاسية وهى قائمة ومستمرة، وضمانته هي رئيس الجمهورية".
وأوضح الحريري، "أهمية بيروت أن كل لبنان موجود فيها، موجود في هذه المدينة التي تنبض بالحياة والحوار، وعندما تكون العاصمة بخير فكل لبنان بخير".
وتطرق الحريري إلى سوريا، قائلاً "لن أزور سوريا، ولست الطرف الوحيد الذي لديه مشكلة مع سوريا، بل هي مشكلة إقليمية ودولية وعلينا الانتظار للحكم على الأمور"، مؤكداً أن "مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، وأنا أعمل لكل لبنان على عكس بعض الأحزاب، وتيار المستقبل مبنى على أسس عابرة للطوائف وسيظل على هذه الأسس".
واستطرد الحريري "أنا أعتمد سياسة النأى بالنفس وأنا أؤمن بها، فهل من الحكمة أن نتهجم على دول الخليج التي يعمل فيها حوالى 400 ألف لبناني وفي المقابل يطلب منا الحوار مع سوريا؟".
ولفت الحريري إلى أن أي "حقيبة وزارية يتسلمها "حزب الله" قد تتعرض لوقف المساعدات الدولية عنها".
وأشار الحريري إلى أن "مؤتمر سيدر يتضمن مشاريع وإصلاحات وكيفية تحسين القطاع الإنتاجي في البلد"، مؤكداً "نعم المجتمع الدولي سيساعدنا لكن علينا أن نقوم بإصلاحات لنساعد أنفسنا، نعم اليوم وضعنا دقيق في الاقتصاد ويجب أن نشخص المرض لنعرف الحل في الموضوع الاقتصادي".
وهدد الحريري، قائلاً "من اليوم فصاعداً، لن أسكت وسأسمي كل من يعطل المسار الإصلاحي فى البلد وسأقول الأمور بأسمائها"، مؤكداً أن "هناك من يستهدف الليرة اللبنانية، لهؤلاء أقول إن وضع الليرة اللبنانية بخير، ولدينا خطة للخروج من هذه الأزمة".
وتوقع رئيس الوزراء اللبناني المكلف، تشكيل الحكومة الجديدة، خلال أسبوع أو 10 أيام.
ولفت إلى أنه "مقتنع بالتسوية الرئاسية وهي قائمة ومستمرة، وضمانتي هي رئيس الجمهورية".
وقد توقع الحريري "تشكيل الحكومة خلال أسبوع أو عشرة أيام مطالباً رئيس الجمهورية بالتضحية من اجل تشكيل الحكومة"، معتبراً أن "سقوط العهد يعني سقوط الجميع". وأعلن الحريري "تمسكه بالتسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية"، رافضاً الحديث عن موضوع الرئاسة بعد ولاية الرئيس عون. كما شدد الحريري على رفضه القاطع لزيارة سوريا متسائلاً "أين هي المصلحة اللبنانية في ذلك في حين أن هذا النظام مقاطع من الجامعة العربية ومن معظم الدول". وطالب الحريري أن "يأخذ الفريق الآخر في إشارة إلى "حزب الله" في عين الاعتبار مصالح اللبنانيين في الخليج وأن يكف عن مهاجمة دول الخليج في الإعلام".
وفي الشأن الاقتصادي، حذر الحريري من أن "الوضع الاقتصادي في البلد لا يتحمل الخلافات الداخلية وأن الوضع صعب جداً وعلينا العمل لحماية لبنان"، مشيراً إلى أنه "من واجبنا العمل على الاقتصاد من أجل حماية الليرة اللبنانية ومشروع "سيدر" يتضمن كل أنواع الإصلاحات وإذا استوجب تفعيل حكومة تصريف الأعمال لأسباب استثنائية فلا أحد سيعارض هذا الموضوع".
وأكد الحريري أنه "لن يزور سوريا لا لأجل لبنان ولا لأجل أي شيء آخر"، لافتاً إلى أن "هناك خلافاً سياسياً حاداً في البلد بشأن العلاقة مع سوريا وليس الوحيد الذي يقرر بشأنها".
وحول موضوع العلاقة مع سوريا ومعبر نصيب أفاد الحريري بأن "الأحداث في سوريا بدأت عام 2011 ولم نقفل الحدود يوماً فلم يريدونني أن أقوم بتسوية اليوم من أجل معبر نصيب؟".
وعن البيان الوزاري للحكومة العتيدة، قال الحريري "سننأى بنفسنا عن الملف السوري".
وفي موضوع المحكمة الدولية، شدد الحريري على أنه "لم يسلف أحداً شيئاً"، مضيفاً "كل ما أريده هو استقرار هذا البلد"، مشيراً إلى أن "المحكمة لم تنته عند اغتيال رفيق الحريري ومسارها طويل وهي ستتوصل إلى قرار نهائي".
وتابع "أردنا قيام المحكمة الدولية حتى ينتهي مسلسل القتل الذي لم يوفر مسؤولين ورجال دين وصحافيين".
وقال الحريري "أتمنى أن يذكرني التاريخ بأنني كنت الشخص الذي أكمل مسيرة رفيق الحريري بالبناء والحوار ومحاربة الفساد".
وأضاف "لقد تغيرت لمصلحة لبنان وأنا أعمل لأجل البلد و"تيار المستقبل" عابر للطوائف".
وأشار الحريري، إلى أن "العهد إذا فشل فإننا جميعنا سنفشل ومن بيننا وليد جنبلاط، والوضع معه ليس متوتراً".
وأكد أنه "لا إقصاء لنادر الحريري، فهو رفيق عمري وهو عمل معي قبل السياسة لكنه قرر أن يسلك طريقاً آخر لأنه تعب".
وعن شائعات ومزاعم احتجازه في السعودية، قال الحريري "لم أكن محتجزاً في السعودية وهذا الموضوع "خلصنا منّه" وأصبح من الماضي"، لافتاً رداً على سؤال إلى أن "أحداً لم يؤذيني وأحترم كل من يعارضني من أي حزب ولست شخصاً مثالياً بل لدي أخطاء".
وأضاف "علاء خواجة صديق وهو استثمر في البلد أكثر من 700 مليون دولار وهناك من يشتمه ليبتزه وأنا أعرف من يفعل ذلك".
أمّا عن علاقته بالرئيس نبيه بري، فقال الحريري "جيدة، وأعمل بعد الانتخابات على تطويرها". وأضاف "العلاقة مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي جيّدة وهناك تواصل للعمل سوياً".
من جهة أخرى، قال الحريري "اتفاقي مع الرئيس ميشال عون ينتج موازنات وسيدر ومؤتمر روما أما خلافي مع الرئيس عون فيخلق مشكلة في البلد".
إلى ذلك، شدد الحريري على أنه "يجب أن نخفض موازنتنا في السنوات الخمس المقبلة ويجب أن نحقق 24 ساعة كهرباء قبل 3 سنوات"، موضحاً أن "سيمنز" قدمت عرضاً شفهياً لدراسة الشبكة الكهربائية ولكيفية تخفيف الهدر ونحن بحاجة إلى خبراتها لاستكمال الدراسات وبعد تشكيل الحكومة سيكون لهذه الشركة دور كبير في مسألة الكهرباء".
وأضاف أن "اقتصاد المعرفة يخلق فرص عمل والمشاريع في مؤتمر "سيدر" تخلق حوالى 50 إلى 70 ألف فرصة عمل"، مؤكداً أن "العملة اللبنانية بخير فنحن نملك خطة لتنفيذها فور تشكيل الحكومة وهناك أشخاص يستهدفون الليرة وحاكم مصرف لبنان، إلا أنني متمسك برياض سلامة الذي يُحارَب وبمحمد الحوت لنجاحه في شركة "ميدل إيست"".
وأضاف "لم أكن مع سلسلة الرتب والرواتب ولكن كانت هناك ضغوط والمهم أنّنا أجرينا إصلاحات في الإدارات، ونحن نعالج تراكم سنوات من الفساد والإدارات المهترئة وعلينا التركيز على الإصلاحات وكيفية الحفاظ على الليرة اللبنانية ويجب تخفيض موازنتنا بنسبة 1 %".
ومنذ الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، تتنافس الأحزاب الرئيسة على الحقائب الوزارية في لبنان، بينما يبدي المسؤولون والمانحون الدوليون القلق من أن التأخير سيزيد من حدة المشاكل الاقتصادية في البلاد.
ويواجه لبنان مشكلة تتمثل في ارتفاع معدلات الدين العام، في الوقت الذي تتنافس فيه القوى السياسية على تشكيل الحكومة، بينما تستمر الحكومة الحالية في تصريف الأعمال.
{{ article.visit_count }}
دعا رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إلى "تكاتف القوى السياسية في لبنان من أجلة مصلحة البلاد، وعلى الكل التضحية من أجل تأليف الحكومة الجديدة"، قائلاً "أنا أدق ناقوس الخطر لأن الوضع الاقتصادي صعب"، مشدداً على أنه "لن يسكت عن من يعطل المسار الإصلاحي".
وأضاف الحريري خلال حوار مع قناة "إم تي في" اللبنانية أنه "يجب علينا أن نضحي ونتعاون من أجل مصلحة البلد، والكل يجب أن يضحوا من أجل تأليف الحكومة، أنا مستعد أن أضحي بوزارات من حصتي لأن البلد لم يعد يتحمل اقتصادياً".
وفي إطلالة تلفزيونية انتظرها معظم اللبنانيين في ظل التأخير في تشكيل الحكومة، إضافة إلى الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها غالبية اللبنانيين من أزمة الكهرباء إلى أزمة النفايات، تحدث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عبر البرنامج الجديد "صار الوقت" الذي أطلقته قناة "أم تي في" ويديره الإعلامي الأكثر شهرة في لبنان مارسيل غانم عن المشاكل التي تواجه البلاد في المرحلة المقبلة.
ووجه الحريرى رسالة للأحزاب اللبنانية، قائلاً: "أقول لكل الأحزاب، الوضع الداخلي اللبناني لا يتحمل خلافات أكثر وعلينا التعاون لمصلحة البلد، أنا أدق ناقوس الخطر لأن الوضع الاقتصادي صعب".
وتابع الحريري "يجب أن ندخل بنفسية تعاون ولا يجب أن يدخل أحد إلى الحكومة بروحية خلق إشكال أو صدام، فنحن نريد حكومة تنجز، وتشكيل حكومة أكثرية أمر غير مطروح".
وأكد الحريرى انه "يجب أن نعمل بموجب نتائج مجلس الخدمة المدنية ومن ينجح يجب أن يوظف ولكن يجب أيضاً تنظيم مسألة الامتحانات وتوزع الناس جغرافياً وأن نتأكد أن هذا الموظف فعال في المكان الذي تم توظيفه فيه".
وأوضح الحريري "نادر الحريري رفيق عمري، ورجل عمل معي ولكنه أخذ القرار بسلوك طريق آخر، ونادر من البيت وأهله، أقول للشباب والشابات إن الوضع صعب ولدينا مشاكل ولكن مع كل المشاكل والحروب من حولنا تمكنا من المحافظة على استقرار لبنان وعلينا عدم فقدان الأمل بالبلد فلدينا فرصة ذهبية للنهوض به".
وأشار الحريري، إلى كلام الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري، مؤكداً أنه "كلام بناء وإيجابي وهو حامي الدستور ومن مصلحته تأليف الحكومة، وسنشكل حكومة ترضى اللبنانيين خلال 10 أيام"، مؤكداً أنه "مقتنع بالتسوية الرئاسية وهى قائمة ومستمرة، وضمانته هي رئيس الجمهورية".
وأوضح الحريري، "أهمية بيروت أن كل لبنان موجود فيها، موجود في هذه المدينة التي تنبض بالحياة والحوار، وعندما تكون العاصمة بخير فكل لبنان بخير".
وتطرق الحريري إلى سوريا، قائلاً "لن أزور سوريا، ولست الطرف الوحيد الذي لديه مشكلة مع سوريا، بل هي مشكلة إقليمية ودولية وعلينا الانتظار للحكم على الأمور"، مؤكداً أن "مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، وأنا أعمل لكل لبنان على عكس بعض الأحزاب، وتيار المستقبل مبنى على أسس عابرة للطوائف وسيظل على هذه الأسس".
واستطرد الحريري "أنا أعتمد سياسة النأى بالنفس وأنا أؤمن بها، فهل من الحكمة أن نتهجم على دول الخليج التي يعمل فيها حوالى 400 ألف لبناني وفي المقابل يطلب منا الحوار مع سوريا؟".
ولفت الحريري إلى أن أي "حقيبة وزارية يتسلمها "حزب الله" قد تتعرض لوقف المساعدات الدولية عنها".
وأشار الحريري إلى أن "مؤتمر سيدر يتضمن مشاريع وإصلاحات وكيفية تحسين القطاع الإنتاجي في البلد"، مؤكداً "نعم المجتمع الدولي سيساعدنا لكن علينا أن نقوم بإصلاحات لنساعد أنفسنا، نعم اليوم وضعنا دقيق في الاقتصاد ويجب أن نشخص المرض لنعرف الحل في الموضوع الاقتصادي".
وهدد الحريري، قائلاً "من اليوم فصاعداً، لن أسكت وسأسمي كل من يعطل المسار الإصلاحي فى البلد وسأقول الأمور بأسمائها"، مؤكداً أن "هناك من يستهدف الليرة اللبنانية، لهؤلاء أقول إن وضع الليرة اللبنانية بخير، ولدينا خطة للخروج من هذه الأزمة".
وتوقع رئيس الوزراء اللبناني المكلف، تشكيل الحكومة الجديدة، خلال أسبوع أو 10 أيام.
ولفت إلى أنه "مقتنع بالتسوية الرئاسية وهي قائمة ومستمرة، وضمانتي هي رئيس الجمهورية".
وقد توقع الحريري "تشكيل الحكومة خلال أسبوع أو عشرة أيام مطالباً رئيس الجمهورية بالتضحية من اجل تشكيل الحكومة"، معتبراً أن "سقوط العهد يعني سقوط الجميع". وأعلن الحريري "تمسكه بالتسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية"، رافضاً الحديث عن موضوع الرئاسة بعد ولاية الرئيس عون. كما شدد الحريري على رفضه القاطع لزيارة سوريا متسائلاً "أين هي المصلحة اللبنانية في ذلك في حين أن هذا النظام مقاطع من الجامعة العربية ومن معظم الدول". وطالب الحريري أن "يأخذ الفريق الآخر في إشارة إلى "حزب الله" في عين الاعتبار مصالح اللبنانيين في الخليج وأن يكف عن مهاجمة دول الخليج في الإعلام".
وفي الشأن الاقتصادي، حذر الحريري من أن "الوضع الاقتصادي في البلد لا يتحمل الخلافات الداخلية وأن الوضع صعب جداً وعلينا العمل لحماية لبنان"، مشيراً إلى أنه "من واجبنا العمل على الاقتصاد من أجل حماية الليرة اللبنانية ومشروع "سيدر" يتضمن كل أنواع الإصلاحات وإذا استوجب تفعيل حكومة تصريف الأعمال لأسباب استثنائية فلا أحد سيعارض هذا الموضوع".
وأكد الحريري أنه "لن يزور سوريا لا لأجل لبنان ولا لأجل أي شيء آخر"، لافتاً إلى أن "هناك خلافاً سياسياً حاداً في البلد بشأن العلاقة مع سوريا وليس الوحيد الذي يقرر بشأنها".
وحول موضوع العلاقة مع سوريا ومعبر نصيب أفاد الحريري بأن "الأحداث في سوريا بدأت عام 2011 ولم نقفل الحدود يوماً فلم يريدونني أن أقوم بتسوية اليوم من أجل معبر نصيب؟".
وعن البيان الوزاري للحكومة العتيدة، قال الحريري "سننأى بنفسنا عن الملف السوري".
وفي موضوع المحكمة الدولية، شدد الحريري على أنه "لم يسلف أحداً شيئاً"، مضيفاً "كل ما أريده هو استقرار هذا البلد"، مشيراً إلى أن "المحكمة لم تنته عند اغتيال رفيق الحريري ومسارها طويل وهي ستتوصل إلى قرار نهائي".
وتابع "أردنا قيام المحكمة الدولية حتى ينتهي مسلسل القتل الذي لم يوفر مسؤولين ورجال دين وصحافيين".
وقال الحريري "أتمنى أن يذكرني التاريخ بأنني كنت الشخص الذي أكمل مسيرة رفيق الحريري بالبناء والحوار ومحاربة الفساد".
وأضاف "لقد تغيرت لمصلحة لبنان وأنا أعمل لأجل البلد و"تيار المستقبل" عابر للطوائف".
وأشار الحريري، إلى أن "العهد إذا فشل فإننا جميعنا سنفشل ومن بيننا وليد جنبلاط، والوضع معه ليس متوتراً".
وأكد أنه "لا إقصاء لنادر الحريري، فهو رفيق عمري وهو عمل معي قبل السياسة لكنه قرر أن يسلك طريقاً آخر لأنه تعب".
وعن شائعات ومزاعم احتجازه في السعودية، قال الحريري "لم أكن محتجزاً في السعودية وهذا الموضوع "خلصنا منّه" وأصبح من الماضي"، لافتاً رداً على سؤال إلى أن "أحداً لم يؤذيني وأحترم كل من يعارضني من أي حزب ولست شخصاً مثالياً بل لدي أخطاء".
وأضاف "علاء خواجة صديق وهو استثمر في البلد أكثر من 700 مليون دولار وهناك من يشتمه ليبتزه وأنا أعرف من يفعل ذلك".
أمّا عن علاقته بالرئيس نبيه بري، فقال الحريري "جيدة، وأعمل بعد الانتخابات على تطويرها". وأضاف "العلاقة مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي جيّدة وهناك تواصل للعمل سوياً".
من جهة أخرى، قال الحريري "اتفاقي مع الرئيس ميشال عون ينتج موازنات وسيدر ومؤتمر روما أما خلافي مع الرئيس عون فيخلق مشكلة في البلد".
إلى ذلك، شدد الحريري على أنه "يجب أن نخفض موازنتنا في السنوات الخمس المقبلة ويجب أن نحقق 24 ساعة كهرباء قبل 3 سنوات"، موضحاً أن "سيمنز" قدمت عرضاً شفهياً لدراسة الشبكة الكهربائية ولكيفية تخفيف الهدر ونحن بحاجة إلى خبراتها لاستكمال الدراسات وبعد تشكيل الحكومة سيكون لهذه الشركة دور كبير في مسألة الكهرباء".
وأضاف أن "اقتصاد المعرفة يخلق فرص عمل والمشاريع في مؤتمر "سيدر" تخلق حوالى 50 إلى 70 ألف فرصة عمل"، مؤكداً أن "العملة اللبنانية بخير فنحن نملك خطة لتنفيذها فور تشكيل الحكومة وهناك أشخاص يستهدفون الليرة وحاكم مصرف لبنان، إلا أنني متمسك برياض سلامة الذي يُحارَب وبمحمد الحوت لنجاحه في شركة "ميدل إيست"".
وأضاف "لم أكن مع سلسلة الرتب والرواتب ولكن كانت هناك ضغوط والمهم أنّنا أجرينا إصلاحات في الإدارات، ونحن نعالج تراكم سنوات من الفساد والإدارات المهترئة وعلينا التركيز على الإصلاحات وكيفية الحفاظ على الليرة اللبنانية ويجب تخفيض موازنتنا بنسبة 1 %".
ومنذ الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، تتنافس الأحزاب الرئيسة على الحقائب الوزارية في لبنان، بينما يبدي المسؤولون والمانحون الدوليون القلق من أن التأخير سيزيد من حدة المشاكل الاقتصادية في البلاد.
ويواجه لبنان مشكلة تتمثل في ارتفاع معدلات الدين العام، في الوقت الذي تتنافس فيه القوى السياسية على تشكيل الحكومة، بينما تستمر الحكومة الحالية في تصريف الأعمال.