عمان - غدير محمودأعلن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إنه "سيتم فتح الحدود مع سوريا عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين".وأضاف في تصريح صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في العاصمة الأردنية عمان أن "الأردن يريد حدوداً مفتوحة" مع سوريا"، مضيفاً أن "المحادثات الفنية لإعادة فتح معبر جابر نصيب لا تزال جارية".وأعلنت وزارة النقل السورية وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قبل أسبوع، عن "إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في 10 أكتوبر والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت".وبما يخص اللاجئين السوريين، قال الصفدي إن "الأردن لن يجبر اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم، لكنه يشجع عودتهم بشكل طوعي".فيما قال باسيل إن "بلاده تؤيد عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتوازي مع العمل على إيجاد حل سلمي للصراع"، مشيرا إلى "ضرورة عدم ربط عودة السوريين إلى بلادهم بالحل السياسي للأزمة".وقال إن "لبنان وسوريا والأردن مستفيدون من السلام على حدودهم"، مضيفاً أنه "من واجب هذه الدول أن تساهم في إحلال السلام".ويشترك الأردن مع لبنان في ملفات عدة منها، استضافة البلدين للاجئين السوريين، إذ تقدر أرقام الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 976 ألف لاجئ، فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى الأردن أكثر من 671 ألف لاجئ سوري.وتقدر أرقام الحكومة اللبنانية أعداد اللاجئين السوريين لديها بنحو 1.5 مليون لاجئ، و1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن بحسب تقديرات الحكومة الأردنية.وكانت روسيا قد قدمت مبادرة لعودة اللاجئين السوريين في 25 يوليو الماضي، تقضي بإقامة مجموعة عمل مشتركة مع الأردن والولايات المتحدة، وأخرى مشابهة مع لبنان لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.وتقضي المبادرة بوضع خطة مشتركة لعودة اللاجئين، وإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان تضم كل منها بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.وإثر اندلاع الأزمة السورية في 2011، أغلق الطريق البري بين الأردن ولبنان، مما أسهم في التأثير على التبادل التجاري بين البلدين. حيث يشكل معبر نصيب الواقع في محافظة درعا منفذاً تجارياً حيوياً بين سوريا والأردن. و يستخدم كذلك لنقل الصادرات من لبنان براً إلى الأسواق العربية.وبعد أكثر من 7 سنوات من النزاع المدمر، باتت الحكومة السورية تسيطر على نحو نصف المعابر الحدودية الرسمية الرئيسة الـ19 مع الدول المجاورة أي لبنان والأردن والعراق وتركيا.وتأمل السلطات السورية مع استعادة السيطرة على معبر نصيب في إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وإعادة تنشيط الحركة التجارة مع الأردن ودول الخليج، لما لذلك من فوائد اقتصادية ومالية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90