القدس المحتلة - عز الدين أبو عيشة، (وكالات)
مع رفرفة العلم الفلسطيني، وتعامده في السماء مع أشعة الشمس الحارقة التي كانت الشاهد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قرية الخان الأحمر الواقعة في شرق مدينة القدس المحتلة، انتصر أهالي الخان، الذين صمدوا في وجه "الأبارتهايد" الإسرائيلي، مع رضوخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للضغوط الدولية وإعلانه تعليق قرار هدم قرية خان الأحمر البدوية بالضفة الغربية المحتلة والتي بات مصيرها محط اهتمام كبير في العالم. وأثارت خطوة نتنياهو غضب أكبر شريكين له في الائتلاف الحكومي، وقد أعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان معارضته قرار إرجاء هدم القرية. من جهته، شدد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" الديني القومي، على ضرورة تطبيق القانون "على الرغم من معارضة المجتمع الدولي وتهديداته".
صمود الأهالي وثباتهم في قريتهم البدوية كان هو الفيصل، فيما يسعى الاحتلال إلى أن يمارس فيها سياسة التهجير القسري، ويحاول أكثر من مرة تدميرها بجرافته المتواجدة هناك، حيث رضخ الاحتلال أخيرًا وقرر تأجيل قرار الهدم والترحيل حتى إشعار آخر.
صمود السكان وتحملهم لويلات الاحتلال وجرائمه، وحتى اعتدائه عليهم، كان له لذة أخرى، عندما تكلل ذلك بالنصر الذي حققوه، بعدما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه سيتم إرجاء هدم قرية خان الأحمر.
ويأتي التأجيل هذا بعدما صوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، على مقترح نتنياهو، تأجيل هدم الخان الأحمر، بغية استنفاذ المفاوضات التي أعلن عنها نتنياهو والتي تهدف إلى تنظيم قضية إخلاء التجمع السكني.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القرار اتخذ في أعقاب ضغوط دولية على إسرائيل، على الرغم من احتجاج وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على تأجيل الهدم، ولكن في ميدان الخان الأحمر مازالت الاعتصامات مستمرة.
ولم تقدم الخارجية الإسرائيلية أي تفسير حول أسباب تأجيل قرار الهدم والإخلاء، ولكن الضغوطات الأوروبية وكذلك موقف المدعي العام لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، كلها أسباب ساهمت في اتخاذ قرار تأجيل الهدم والإخلاء.
وتعقيبا على القرار، أكد رئيس هيئة مكافحة الجدار الوزير وليد عساف أنّ الاعتصام بقرية الخان الأحمر مستمر إلى حين إبلاغهم بشكل قانوني أو رسمي بقرار إرجاء الهدم، وأنّه حتى اللحظة لم يتم التبليغ رسميًا وأنّ الفلسطيني لا يأمن مكر دولة الاحتلال.
وأضاف في تصريح لـ "الوطن" أنّ ا"لجهات الدولية والفلسطينية على مدار 4 شهور تسعى لوقف قرار الهدم وليس فقط تجميده، وما حصل اليوم يأتي ثمرة للجهود الدولية والفعل الميداني وصمود أهالي الخان الأحمر والمتطوعين، طيلة الأشهر الماضية".
جدير بالذكر أنّ المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في 5 سبتمبر الماضي هدم وإخلاء الخان الأحمر، وتضمنت خطة الطرد نقل السكان إلى منطقة تبعد نحو 12 كيلومترا بجوار مكب للنفايات.
وأثارت خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي التي جاءت في وقت كانت القوات الإسرائيلية تستكمل استعداداتها لإخلاء خان الأحمر وهدمها غضب شريكين له في الائتلاف الحكومي وسط تشكيك سكان القرية بإمكانية التوصل لحل وفاقي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من عدة أطراف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة" بشأن القرية الواقعة شرق القدس الشرقية المحتلة.
لكن وقبيل لقائه وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، بدا نتنياهو وكأنه يقلل من أهمية الخطوة، مشددا على أن القرية سيتم هدمها في المستقبل.
وقال نتنياهو "هذه هي سياستنا وسيحصل ذلك "الهدم""، مضيفا "لا نية لدي بتأجيل الهدم لأجل غير مسمّى بل لفترة قصيرة ومحدودة".
وقال نتنياهو إن مدة الإرجاء ستحددها الحكومة الأمنية المصغرة.
وجاء قرار إخلاء القرية بعد نزاع قضائي استمر لسنوات وبعد فشل محاولات إيجاد موقع بديل لسكانها.
وأثار مصير القرية اهتمام عدد من البلدان بينها ثمان من دول الاتحاد الأوروبي دعت إسرائيل في سبتمبر إلى "مراجعة قرارها"، معتبرة أن هدم خان الأحمر سيمكن إسرائيل من توسيع الاستيطان بشكل يقطع الضفة الغربية إلى قسمين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
وفي 5 سبتمبر الماضي أعطت المحكمة الإسرائيلية العليا الضوء الأخضر لهدم قرية خان الأحمر بعد رفض آخر التماس بوقف قرار الهدم.
لكن مذّاك جرت عدة محاولات غير رسمية للتوصل إلى تسويات، بحسب ما أبلغ وكالة فرانس برس المحامي توفيق جبارين أحد ممثلي أهالي خان الأحمر.
وقال المحامي جبارين إن "مقترحاتنا كانت مبنية على ما أبلغنا به المحكمة حول استعدادنا للانتقال بضعة مئات الأمتار شمالا"، مضيفا "بناء على هذه المقترحات توصلنا إلى تفاهمات".
وتابع المحامي أن الحكومة لم ترد بعد على المقترحات، رافضا كشف هوية الشخص الذي يتولى الوساطة بين الجانبين.
وقال سكان خان الأحمر إنهم باقون في قريتهم وشككوا في صدقية نتنياهو.
وقال عيد الجهالين إن "استراتيجيتنا هي البقاء في أرضنا، لن نتركها".
وتابع الجهالين "بالأمس صدر قرار بوقف الهدم، لكن هذا القرار قد يتغيّر في أي وقت".
واعتبر إبراهيم أبو دهوك أن قرار نتنياهو قد يكون "خدعة" لدفع النشطاء الذين أقاموا خياما في القرية للمغادرة قبل إخلائها بالقوة، مضيفا "لا نثق باليهود".
وأثارت خطوة نتنياهو غضب أكبر شريكين له في الائتلاف الحكومي، وقد أعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان معارضته قرار إرجاء هدم القرية.
من جهته، شدد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" الديني القومي، على ضرورة تطبيق القانون "على الرغم من معارضة المجتمع الدولي وتهديداته".
والأربعاء حذر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل بأن "إخلاء بالقوة" للقرية يمكن أن يشكل جريمة حرب.
ورفض أهالي القرية وعددهم حوالي مئتي بدوي إخلاء مساكنهم وهي عبارة عن أكواخ من الخشب والألواح المعدنية على غرار القرى البدوية الأخرى عموما.
وتقع القرية على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية وباتت رمزا لمصير الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
وفي سبتمبر الماضي حذّرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد وبلجيكا وبولندا وهولندا من أن هدم خان الأحمر سيعقّد للغاية فرص حل إقامة دولتين.
مع رفرفة العلم الفلسطيني، وتعامده في السماء مع أشعة الشمس الحارقة التي كانت الشاهد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قرية الخان الأحمر الواقعة في شرق مدينة القدس المحتلة، انتصر أهالي الخان، الذين صمدوا في وجه "الأبارتهايد" الإسرائيلي، مع رضوخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للضغوط الدولية وإعلانه تعليق قرار هدم قرية خان الأحمر البدوية بالضفة الغربية المحتلة والتي بات مصيرها محط اهتمام كبير في العالم. وأثارت خطوة نتنياهو غضب أكبر شريكين له في الائتلاف الحكومي، وقد أعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان معارضته قرار إرجاء هدم القرية. من جهته، شدد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" الديني القومي، على ضرورة تطبيق القانون "على الرغم من معارضة المجتمع الدولي وتهديداته".
صمود الأهالي وثباتهم في قريتهم البدوية كان هو الفيصل، فيما يسعى الاحتلال إلى أن يمارس فيها سياسة التهجير القسري، ويحاول أكثر من مرة تدميرها بجرافته المتواجدة هناك، حيث رضخ الاحتلال أخيرًا وقرر تأجيل قرار الهدم والترحيل حتى إشعار آخر.
صمود السكان وتحملهم لويلات الاحتلال وجرائمه، وحتى اعتدائه عليهم، كان له لذة أخرى، عندما تكلل ذلك بالنصر الذي حققوه، بعدما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه سيتم إرجاء هدم قرية خان الأحمر.
ويأتي التأجيل هذا بعدما صوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، على مقترح نتنياهو، تأجيل هدم الخان الأحمر، بغية استنفاذ المفاوضات التي أعلن عنها نتنياهو والتي تهدف إلى تنظيم قضية إخلاء التجمع السكني.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن القرار اتخذ في أعقاب ضغوط دولية على إسرائيل، على الرغم من احتجاج وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على تأجيل الهدم، ولكن في ميدان الخان الأحمر مازالت الاعتصامات مستمرة.
ولم تقدم الخارجية الإسرائيلية أي تفسير حول أسباب تأجيل قرار الهدم والإخلاء، ولكن الضغوطات الأوروبية وكذلك موقف المدعي العام لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، كلها أسباب ساهمت في اتخاذ قرار تأجيل الهدم والإخلاء.
وتعقيبا على القرار، أكد رئيس هيئة مكافحة الجدار الوزير وليد عساف أنّ الاعتصام بقرية الخان الأحمر مستمر إلى حين إبلاغهم بشكل قانوني أو رسمي بقرار إرجاء الهدم، وأنّه حتى اللحظة لم يتم التبليغ رسميًا وأنّ الفلسطيني لا يأمن مكر دولة الاحتلال.
وأضاف في تصريح لـ "الوطن" أنّ ا"لجهات الدولية والفلسطينية على مدار 4 شهور تسعى لوقف قرار الهدم وليس فقط تجميده، وما حصل اليوم يأتي ثمرة للجهود الدولية والفعل الميداني وصمود أهالي الخان الأحمر والمتطوعين، طيلة الأشهر الماضية".
جدير بالذكر أنّ المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في 5 سبتمبر الماضي هدم وإخلاء الخان الأحمر، وتضمنت خطة الطرد نقل السكان إلى منطقة تبعد نحو 12 كيلومترا بجوار مكب للنفايات.
وأثارت خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي التي جاءت في وقت كانت القوات الإسرائيلية تستكمل استعداداتها لإخلاء خان الأحمر وهدمها غضب شريكين له في الائتلاف الحكومي وسط تشكيك سكان القرية بإمكانية التوصل لحل وفاقي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من عدة أطراف، بما في ذلك في الأيام الأخيرة" بشأن القرية الواقعة شرق القدس الشرقية المحتلة.
لكن وقبيل لقائه وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، بدا نتنياهو وكأنه يقلل من أهمية الخطوة، مشددا على أن القرية سيتم هدمها في المستقبل.
وقال نتنياهو "هذه هي سياستنا وسيحصل ذلك "الهدم""، مضيفا "لا نية لدي بتأجيل الهدم لأجل غير مسمّى بل لفترة قصيرة ومحدودة".
وقال نتنياهو إن مدة الإرجاء ستحددها الحكومة الأمنية المصغرة.
وجاء قرار إخلاء القرية بعد نزاع قضائي استمر لسنوات وبعد فشل محاولات إيجاد موقع بديل لسكانها.
وأثار مصير القرية اهتمام عدد من البلدان بينها ثمان من دول الاتحاد الأوروبي دعت إسرائيل في سبتمبر إلى "مراجعة قرارها"، معتبرة أن هدم خان الأحمر سيمكن إسرائيل من توسيع الاستيطان بشكل يقطع الضفة الغربية إلى قسمين، ما سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
وفي 5 سبتمبر الماضي أعطت المحكمة الإسرائيلية العليا الضوء الأخضر لهدم قرية خان الأحمر بعد رفض آخر التماس بوقف قرار الهدم.
لكن مذّاك جرت عدة محاولات غير رسمية للتوصل إلى تسويات، بحسب ما أبلغ وكالة فرانس برس المحامي توفيق جبارين أحد ممثلي أهالي خان الأحمر.
وقال المحامي جبارين إن "مقترحاتنا كانت مبنية على ما أبلغنا به المحكمة حول استعدادنا للانتقال بضعة مئات الأمتار شمالا"، مضيفا "بناء على هذه المقترحات توصلنا إلى تفاهمات".
وتابع المحامي أن الحكومة لم ترد بعد على المقترحات، رافضا كشف هوية الشخص الذي يتولى الوساطة بين الجانبين.
وقال سكان خان الأحمر إنهم باقون في قريتهم وشككوا في صدقية نتنياهو.
وقال عيد الجهالين إن "استراتيجيتنا هي البقاء في أرضنا، لن نتركها".
وتابع الجهالين "بالأمس صدر قرار بوقف الهدم، لكن هذا القرار قد يتغيّر في أي وقت".
واعتبر إبراهيم أبو دهوك أن قرار نتنياهو قد يكون "خدعة" لدفع النشطاء الذين أقاموا خياما في القرية للمغادرة قبل إخلائها بالقوة، مضيفا "لا نثق باليهود".
وأثارت خطوة نتنياهو غضب أكبر شريكين له في الائتلاف الحكومي، وقد أعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان معارضته قرار إرجاء هدم القرية.
من جهته، شدد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" الديني القومي، على ضرورة تطبيق القانون "على الرغم من معارضة المجتمع الدولي وتهديداته".
والأربعاء حذر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل بأن "إخلاء بالقوة" للقرية يمكن أن يشكل جريمة حرب.
ورفض أهالي القرية وعددهم حوالي مئتي بدوي إخلاء مساكنهم وهي عبارة عن أكواخ من الخشب والألواح المعدنية على غرار القرى البدوية الأخرى عموما.
وتقع القرية على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية وباتت رمزا لمصير الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
وفي سبتمبر الماضي حذّرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد وبلجيكا وبولندا وهولندا من أن هدم خان الأحمر سيعقّد للغاية فرص حل إقامة دولتين.