* العراق يعلن التأهب على الحدود مع سوريا
بغداد - وسام سعد
أكدت وزارة الدفاع العراقية أن "عناصر تنظيم الدولة "داعش"، يحاولون التسلل من سوريا إلى العراق وسط انتشار كثيف لقوات الحرس على الحدود مع سوريا عقب سيطرة "داعش" على بلدتين شرق دير الزور".
وجاء تأكيد وزارة الدفاع بعد تعرض نقاط قوات "سوريا الديمقراطية" لهجوم من قبل تنظيم "داعش" وعلى إثرها انسحبت تلك القوات للخلف الأمر الذي تسبب في حصول فراغ على الحدود السورية.
وشهد العراق تحركات أمنية لضبط الحدود مع سوريا حيث اصدر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي توجيهات إلى قيادة العمليات المشتركة بأهمية تأمين الحدود العراقية السورية فيما القت وزارة الدفاع منشورات في محافظة الأنبار المحاذية لسوريا تحث المواطنين على التعاون مع القوات الأمنية ونوهت المنشورات إلى وجود معارك عنيفة على الجانب الثاني من الحدود العراقية يتكبد فيها تنظيم "داعش" خسائر كبيرة ويضيق عليه الخناق من كل الجهات، بينما عقدت هيئة "الحشد الشعبي" اجتماعا طارئا لوضع الخطط الأمنية لمواجهة أي طارئ على الحدود مع سوريا.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة ان الحدود العراقية السورية مؤمنة بشكل جيد مبينة ان القوات الأمنية تسيطر عليها بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن الحدود العراقية السورية من جانبنا مؤمنة بشكل جيد والقطعات العسكرية متواجدة هناك وماسكة للحدود بقوة مشددا على أن أي تقدم من تنظيم "داعش"، سيواجه ردا قويا وضربات موجعة.
وأضاف أن القوات الأمنية جاهزة للرد على أي تقدم نحو الأراضي العراقية كما نملك معلومات استخباراتية لمراقبة ما يحصل داخل الحدود السورية.
في السياق ذاته أعلنت مديرية العمليات المركزية في هيئة الحشد الشعبي حالة التأهب على الحدود العراقية السورية بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت المديرية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن كافة قطاعات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية أعلنت حالة التأهب عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة وسقوط مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بيد تنظيم "داعش".
وأضاف البيان أنه تم تعزيز القوات المتواجدة على الحدود تحسبا لأي طارئ ومواجهة أي تحرك للعناصر الإرهابية مؤكدا أن الوضع حاليا تحت السيطرة وأن قوات الحشد الشعبي في محور غرب الأنبار تؤدى مهامها على أكمل وجه.
وبالمقابل أعلنت القوات الأمنية العراقية مقتل 5 عناصر من تنظيم داعش حاولوا التسلل إلى الأراضي العراقية عبر الحدود السورية حيث تم قتلهم من قبل قوات الحشد الشعبي والحشد العشائري المرابطين على الحدود وتم التعرف على هوية اثنين منهما وهما عراقيان من مدينة القائم.
وقلل الخبير الأمني سعيد الجياشي من أهمية وجود تنظيم "داعش"، على الحدود العراقية السورية وسيطرتهم على محافظة دير الزور فيما اعتبر أن الإجراءات التي اتخذتها القوات العراقية أرعبت العدو.
وقال الجياشي في تصريح صحافي إن الوضع في مناطق الأنبار المحاذية لمحافظة دير الزور لا يزال تحت السيطرة ولا توجد مخاطر جدية برغم أن القوات العراقية تتأهب هناك بشكل جيد.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تكبدت خسائر كبيرة من قبل تنظيم "داعش" الذي سيطر على نحو 6 مناطق وبدأ يقترب من الحدود العراقية من جهة شمال نهر الفرات.
وأوضح الجياشي أن القوات العراقية بدأت تستعد لمواجهة أي طارئ محتمل حيث تم إلقاء منشورات قرب الحدود تهدف إلى التعبئة النفسية وتعزيز المعنويات وزرع القلق في نفوس العدو.
واكد الخبير الأمني هاوكار الجاف ان هنالك نحو 5 الى 6 آلاف عنصر من "داعش" مازالوا يتحركون في المنطقة الممتدة من صحراء الأنبار مرورا بقضاء البعاج في محافظة نينوى وصولا إلى جبل حمرين.
وقال الجاف في تصريح صحافي إن وجود ثغرات أمنية في المناطق الممتدة بصحراء الأنبار ساعدت على تواجد أكثر من 5 آلاف عنصر من "داعش" داعيا إلى عدم إهمال المناطق الحدودية وتكثيف الجهد الأمني والاستخباري هناك والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لتأمين الجانب السوري.
وأضاف، أن "داعش" بدأ يتحرك ويسيطر على قرى ومناطق قريبة من الحدود العراقية مشيرا إلى أن حماية الحدود يمكن أن تتم بطرق متعددة مثل جدار عازل كونكريتي أو عن طريق وضع كاميرات المراقبة أو زرع بعض المناطق الحدودية بالألغام.
وأشار الجاف إلى أن الأيام المقبلة تحتاج إلى الحيطة والحذر والتأهب خاصة في محافظي نينوى والمناطق الحدودية القريبة لان داعش سيحول استغلال صعوبة الأنواء الجوية التي يستحيل فيها تحليق طيران التحالف الدولي لذلك فأن جميع صنوف القوات الأمنية مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكشف الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة هشام الهاشمي أن أعداد عناصر داعش الموجودين داخل أراضي سوريا قرب الحدود العراقية بعد سيطرتهم على مناطق انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية هي 3 آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" بينهم 800 من العراقيين والبقية من جنسيات عربية وأجنبية وهؤلاء يستعدون لاستغلال أي فجوة والدخول من خلالها للأراضي العراقية.
وقال الهاشمي في تصريح صحافي إن وجود عناصر "داعش" قرب الحدود العراقية يشكل خطرا على العراق وان التنظيم يستغل الأجواء الترابية لمهاجمة القوات لذا من الضروري أن يكثف طيران الجيش والتحالف الدولي طلعاته فوق تلك المناطق.
{{ article.visit_count }}
بغداد - وسام سعد
أكدت وزارة الدفاع العراقية أن "عناصر تنظيم الدولة "داعش"، يحاولون التسلل من سوريا إلى العراق وسط انتشار كثيف لقوات الحرس على الحدود مع سوريا عقب سيطرة "داعش" على بلدتين شرق دير الزور".
وجاء تأكيد وزارة الدفاع بعد تعرض نقاط قوات "سوريا الديمقراطية" لهجوم من قبل تنظيم "داعش" وعلى إثرها انسحبت تلك القوات للخلف الأمر الذي تسبب في حصول فراغ على الحدود السورية.
وشهد العراق تحركات أمنية لضبط الحدود مع سوريا حيث اصدر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي توجيهات إلى قيادة العمليات المشتركة بأهمية تأمين الحدود العراقية السورية فيما القت وزارة الدفاع منشورات في محافظة الأنبار المحاذية لسوريا تحث المواطنين على التعاون مع القوات الأمنية ونوهت المنشورات إلى وجود معارك عنيفة على الجانب الثاني من الحدود العراقية يتكبد فيها تنظيم "داعش" خسائر كبيرة ويضيق عليه الخناق من كل الجهات، بينما عقدت هيئة "الحشد الشعبي" اجتماعا طارئا لوضع الخطط الأمنية لمواجهة أي طارئ على الحدود مع سوريا.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة ان الحدود العراقية السورية مؤمنة بشكل جيد مبينة ان القوات الأمنية تسيطر عليها بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن الحدود العراقية السورية من جانبنا مؤمنة بشكل جيد والقطعات العسكرية متواجدة هناك وماسكة للحدود بقوة مشددا على أن أي تقدم من تنظيم "داعش"، سيواجه ردا قويا وضربات موجعة.
وأضاف أن القوات الأمنية جاهزة للرد على أي تقدم نحو الأراضي العراقية كما نملك معلومات استخباراتية لمراقبة ما يحصل داخل الحدود السورية.
في السياق ذاته أعلنت مديرية العمليات المركزية في هيئة الحشد الشعبي حالة التأهب على الحدود العراقية السورية بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت المديرية في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه أن كافة قطاعات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية أعلنت حالة التأهب عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة وسقوط مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بيد تنظيم "داعش".
وأضاف البيان أنه تم تعزيز القوات المتواجدة على الحدود تحسبا لأي طارئ ومواجهة أي تحرك للعناصر الإرهابية مؤكدا أن الوضع حاليا تحت السيطرة وأن قوات الحشد الشعبي في محور غرب الأنبار تؤدى مهامها على أكمل وجه.
وبالمقابل أعلنت القوات الأمنية العراقية مقتل 5 عناصر من تنظيم داعش حاولوا التسلل إلى الأراضي العراقية عبر الحدود السورية حيث تم قتلهم من قبل قوات الحشد الشعبي والحشد العشائري المرابطين على الحدود وتم التعرف على هوية اثنين منهما وهما عراقيان من مدينة القائم.
وقلل الخبير الأمني سعيد الجياشي من أهمية وجود تنظيم "داعش"، على الحدود العراقية السورية وسيطرتهم على محافظة دير الزور فيما اعتبر أن الإجراءات التي اتخذتها القوات العراقية أرعبت العدو.
وقال الجياشي في تصريح صحافي إن الوضع في مناطق الأنبار المحاذية لمحافظة دير الزور لا يزال تحت السيطرة ولا توجد مخاطر جدية برغم أن القوات العراقية تتأهب هناك بشكل جيد.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تكبدت خسائر كبيرة من قبل تنظيم "داعش" الذي سيطر على نحو 6 مناطق وبدأ يقترب من الحدود العراقية من جهة شمال نهر الفرات.
وأوضح الجياشي أن القوات العراقية بدأت تستعد لمواجهة أي طارئ محتمل حيث تم إلقاء منشورات قرب الحدود تهدف إلى التعبئة النفسية وتعزيز المعنويات وزرع القلق في نفوس العدو.
واكد الخبير الأمني هاوكار الجاف ان هنالك نحو 5 الى 6 آلاف عنصر من "داعش" مازالوا يتحركون في المنطقة الممتدة من صحراء الأنبار مرورا بقضاء البعاج في محافظة نينوى وصولا إلى جبل حمرين.
وقال الجاف في تصريح صحافي إن وجود ثغرات أمنية في المناطق الممتدة بصحراء الأنبار ساعدت على تواجد أكثر من 5 آلاف عنصر من "داعش" داعيا إلى عدم إهمال المناطق الحدودية وتكثيف الجهد الأمني والاستخباري هناك والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لتأمين الجانب السوري.
وأضاف، أن "داعش" بدأ يتحرك ويسيطر على قرى ومناطق قريبة من الحدود العراقية مشيرا إلى أن حماية الحدود يمكن أن تتم بطرق متعددة مثل جدار عازل كونكريتي أو عن طريق وضع كاميرات المراقبة أو زرع بعض المناطق الحدودية بالألغام.
وأشار الجاف إلى أن الأيام المقبلة تحتاج إلى الحيطة والحذر والتأهب خاصة في محافظي نينوى والمناطق الحدودية القريبة لان داعش سيحول استغلال صعوبة الأنواء الجوية التي يستحيل فيها تحليق طيران التحالف الدولي لذلك فأن جميع صنوف القوات الأمنية مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكشف الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة هشام الهاشمي أن أعداد عناصر داعش الموجودين داخل أراضي سوريا قرب الحدود العراقية بعد سيطرتهم على مناطق انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية هي 3 آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" بينهم 800 من العراقيين والبقية من جنسيات عربية وأجنبية وهؤلاء يستعدون لاستغلال أي فجوة والدخول من خلالها للأراضي العراقية.
وقال الهاشمي في تصريح صحافي إن وجود عناصر "داعش" قرب الحدود العراقية يشكل خطرا على العراق وان التنظيم يستغل الأجواء الترابية لمهاجمة القوات لذا من الضروري أن يكثف طيران الجيش والتحالف الدولي طلعاته فوق تلك المناطق.