الجزائر - جمال كريمي
صار الآن بإمكان القوات العسكرية بالجيش الجزائري، المكلفة بالتصدي للتهديد الإرهابي، توجيه ضربات أمنية دقيقة جدا للجماعات الإرهابية دون تحريك جندي واحد، ودون أن تتنقل أي وحدة عسكرية إلى مسرح العملية، بفضل بداية استعمال "الدرونز" رسميا في العمليات العسكرية، بعد التمرين القتالي المنفذ في ميدان الرماية المركزي للقوات الجوية قبل أيام.
ودخلت مكافحة الإرهاب في الجزائر، والتصدي للتهديدات الأمنية مرحلة جديدة كليا، ليس الآن ولكن قبل 3 سنوات على الأقل، وهذا ما يفسر الانقلاب الذي حدث في موازين القوى بين الجماعات الإرهابية والقوى الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب. ففي السنوات الثلاث الماضية تغيرت المعادلة الأمنية بشكل كامل، وهذا بفضل دخول معدات تقنية الحرب على الإرهاب وعلى الجريمة المنظمة، والتطور الكبير للأجهزة الأمنية الجزائرية في مجال جمع معلومات استخبارية دقيقة وحساسة وفي وقت قياسي. ويلعب الوقت دورا حيويا في حسم الحرب على الإرهاب، ولهذا السبب يكون الحصول على المعلومة الاستخبارية الدقيقة في الوقت المناسب أكثر من مهم، وهنا يأتي دور الوسائل التقنية ومن بينها "الدرونز".
وفي هذا الصدد، قالت جريدة "الخبر" الجزائرية، المحلية واسعة الانتشار، ان "الجيوش في العالم تعمد لإرسال رسائل سياسية عبر العروض العسكرية والمناورات، ورغم أن التمرين القتالي الأخير المنفذ في ميدان الرماية المركزي في حاسي بحبح -250 كم جنوب العاصمة- الأسبوع الماضي، والذي أشرف عليه رئيس أركان الجيش الفريق احمد قايد صالح، قد يكون نشاطا روتينيا عاديا يدخل في إطار ما يسمى سنة التحضير القتالي، إلا أن مشاركة "الدرونز"، "طائرات دون طيار"، للمرة الأولى رسميا في عمل قتالي تحضيري، حتى وإن كان عاديا، تأكيد من الجزائر على نجاحها في الحصول على أحد أهم الأسلحة التي تستعمل الآن في مكافحة الإرهاب، وهذا دون شروط سياسية بعد أكثر من 10 سنوات من طلب الحصول على "الدرونز" الأمريكية.
وتكشف بعض المعطيات المنشورة حول مواصفات "الدرونز" الصينية، التي دخلت الخدمة رسميا في القوات الجوية الجزائرية، أن هذه الطائرة بإمكانها التحليق لنحو 60 ساعة دون توقف، ويمكنها حمل صواريخ موجهة بدقة وآلات تصوير دقيقة أيضا، وهي نفس مواصفات "الدرونز" الأمريكية المستعملة في مكافحة الإرهاب في أفغانستان، العراق واليمن، وبهذا يمكن لغرفة التحكم بهذه الطائرات أن تدير عملية تدمير "كازما" أو سيارة أو شاحنة على بعد 1000 كلم بكبسة زر.
الطائرة بدون طيار، تقول الخبر، إنها "بالإمكان أيضا أن تراقب الحدود وتنقل صورا دقيقة لمقرات القيادة العسكرية في اللحظة ذاتها، كما يمكنها أن تنقل صورا أيضا عن عمليات عسكرية يجري تنفيذها في أي موقع بالجزائر"، بمعنى آخر، فإن "الدرونز" ستضيف بعدا جديدا لأي معركة، سواء كانت ضد إرهابيين أو ضد أي عدو آخر، كما يمكنها مراقبة السواحل على مدار الساعة ومواجهة أي محاولة تهريب بحري. والأكيد أن دخول "الدرونز" الصينية الجديدة، التي يمكن تحميلها بـ1 طن من الصواريخ الموجهة والمعدات، ستغير بشكل جذري مفهوم الحرب على الإرهاب في الجزائر إلى الأبد.
وتشير معلومات حصلت عليها "الخبر" إلى أن بداية استعمال "الدرونز" في بعض العمليات العسكرية تعود لعدة سنوات مضت، لكن ذلك كان محصورا في أعمال الاستكشاف والمراقبة الجوية، أما اليوم فإن العمليات ستأخذ شكلا جديدا لأن نفس الطائرة التي تراقب مواقع مشتبه في وجود إرهابيين بها لـ20 أو 30 ساعة أو أكثر يمكنها في أي لحظة أن توجه ضربة دقيقة للهدف، سواء أكان شاحنة تحاول التسلل أو تحركات على الحدود أو مخبأ سريا يجري رصده في الوقت ذاته. وبسبب قدرة "الدرونز "الجديدة على التحليق على ارتفاع يصل إلى 10 كلم، فإن رصدها من قبل الإرهابيين والمطلوبين شبه مستحيل. وتوفر "الدرونز" إمكانية رصد أهداف طيلة ساعات طويلة تصل إلى 60 ساعة كاملة، وهو ما لا تستطيع طائرات الاستطلاع التابعة للجيش بشكل خاص من طراز "ميغ 25 المعدلة" أن تنفذه بالكفاءة ذاتها.
{{ article.visit_count }}
صار الآن بإمكان القوات العسكرية بالجيش الجزائري، المكلفة بالتصدي للتهديد الإرهابي، توجيه ضربات أمنية دقيقة جدا للجماعات الإرهابية دون تحريك جندي واحد، ودون أن تتنقل أي وحدة عسكرية إلى مسرح العملية، بفضل بداية استعمال "الدرونز" رسميا في العمليات العسكرية، بعد التمرين القتالي المنفذ في ميدان الرماية المركزي للقوات الجوية قبل أيام.
ودخلت مكافحة الإرهاب في الجزائر، والتصدي للتهديدات الأمنية مرحلة جديدة كليا، ليس الآن ولكن قبل 3 سنوات على الأقل، وهذا ما يفسر الانقلاب الذي حدث في موازين القوى بين الجماعات الإرهابية والقوى الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب. ففي السنوات الثلاث الماضية تغيرت المعادلة الأمنية بشكل كامل، وهذا بفضل دخول معدات تقنية الحرب على الإرهاب وعلى الجريمة المنظمة، والتطور الكبير للأجهزة الأمنية الجزائرية في مجال جمع معلومات استخبارية دقيقة وحساسة وفي وقت قياسي. ويلعب الوقت دورا حيويا في حسم الحرب على الإرهاب، ولهذا السبب يكون الحصول على المعلومة الاستخبارية الدقيقة في الوقت المناسب أكثر من مهم، وهنا يأتي دور الوسائل التقنية ومن بينها "الدرونز".
وفي هذا الصدد، قالت جريدة "الخبر" الجزائرية، المحلية واسعة الانتشار، ان "الجيوش في العالم تعمد لإرسال رسائل سياسية عبر العروض العسكرية والمناورات، ورغم أن التمرين القتالي الأخير المنفذ في ميدان الرماية المركزي في حاسي بحبح -250 كم جنوب العاصمة- الأسبوع الماضي، والذي أشرف عليه رئيس أركان الجيش الفريق احمد قايد صالح، قد يكون نشاطا روتينيا عاديا يدخل في إطار ما يسمى سنة التحضير القتالي، إلا أن مشاركة "الدرونز"، "طائرات دون طيار"، للمرة الأولى رسميا في عمل قتالي تحضيري، حتى وإن كان عاديا، تأكيد من الجزائر على نجاحها في الحصول على أحد أهم الأسلحة التي تستعمل الآن في مكافحة الإرهاب، وهذا دون شروط سياسية بعد أكثر من 10 سنوات من طلب الحصول على "الدرونز" الأمريكية.
وتكشف بعض المعطيات المنشورة حول مواصفات "الدرونز" الصينية، التي دخلت الخدمة رسميا في القوات الجوية الجزائرية، أن هذه الطائرة بإمكانها التحليق لنحو 60 ساعة دون توقف، ويمكنها حمل صواريخ موجهة بدقة وآلات تصوير دقيقة أيضا، وهي نفس مواصفات "الدرونز" الأمريكية المستعملة في مكافحة الإرهاب في أفغانستان، العراق واليمن، وبهذا يمكن لغرفة التحكم بهذه الطائرات أن تدير عملية تدمير "كازما" أو سيارة أو شاحنة على بعد 1000 كلم بكبسة زر.
الطائرة بدون طيار، تقول الخبر، إنها "بالإمكان أيضا أن تراقب الحدود وتنقل صورا دقيقة لمقرات القيادة العسكرية في اللحظة ذاتها، كما يمكنها أن تنقل صورا أيضا عن عمليات عسكرية يجري تنفيذها في أي موقع بالجزائر"، بمعنى آخر، فإن "الدرونز" ستضيف بعدا جديدا لأي معركة، سواء كانت ضد إرهابيين أو ضد أي عدو آخر، كما يمكنها مراقبة السواحل على مدار الساعة ومواجهة أي محاولة تهريب بحري. والأكيد أن دخول "الدرونز" الصينية الجديدة، التي يمكن تحميلها بـ1 طن من الصواريخ الموجهة والمعدات، ستغير بشكل جذري مفهوم الحرب على الإرهاب في الجزائر إلى الأبد.
وتشير معلومات حصلت عليها "الخبر" إلى أن بداية استعمال "الدرونز" في بعض العمليات العسكرية تعود لعدة سنوات مضت، لكن ذلك كان محصورا في أعمال الاستكشاف والمراقبة الجوية، أما اليوم فإن العمليات ستأخذ شكلا جديدا لأن نفس الطائرة التي تراقب مواقع مشتبه في وجود إرهابيين بها لـ20 أو 30 ساعة أو أكثر يمكنها في أي لحظة أن توجه ضربة دقيقة للهدف، سواء أكان شاحنة تحاول التسلل أو تحركات على الحدود أو مخبأ سريا يجري رصده في الوقت ذاته. وبسبب قدرة "الدرونز "الجديدة على التحليق على ارتفاع يصل إلى 10 كلم، فإن رصدها من قبل الإرهابيين والمطلوبين شبه مستحيل. وتوفر "الدرونز" إمكانية رصد أهداف طيلة ساعات طويلة تصل إلى 60 ساعة كاملة، وهو ما لا تستطيع طائرات الاستطلاع التابعة للجيش بشكل خاص من طراز "ميغ 25 المعدلة" أن تنفذه بالكفاءة ذاتها.