بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
نفى الحزب التقدمي الاشتراكي ما تناقلته وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري حول تحرير جيش الرئيس بشار الأسد الرهائن الدروز لدى تنظيم الدولة "داعش".
ورد موقع "الأنباء" الإلكتروني التابع للحزب التقدمي الاشتراكي على خبر تناقلته وسائل الإعلام السورية مفاده أن "الجيش السوري حرّر الرهائن الدروز لدى "داعش"".
وقال الموقع في بيان "مرة جديدة يطل الإعلام السوري برواياته المختلقة البعيدة عن الواقع موحيا أنه حرر المختطفين في السويداء".
وتابع أن "الحقيقة هي أنه قامت القوات الروسية الخميس بعملية عسكرية نوعية حررت من خلالها المختطفين من أبناء محافظة السويداء لدى تنظيم داعش "الإرهابي"".
وكانت القيادة الروسية قد أبلغت وفد الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط الموجود في موسكو رسمياً بالعملية التي قامت بها إحدى الفرق الروسية العاملة شرق سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن الإعلام السوري أن "الجيش السوري الموالي للأسد تمكن الخميس من تحرير الرهائن الدروز من نساء وأطفال بعد نحو 3 أشهر ونصف على خطفهم من قبل تنظيم الدولة "داعش"، في محافظة السويداء جنوب سوريا".
وفور سماعهم بالنبأ، بدأ أهالي السويداء، وعلى رأسهم أقارب المختطفين، بالتوافد إلى مبنى المحافظة في المدينة بانتظار وصولهم.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل عصر الخميس "بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر "في البادية في وسط البلاد"، بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي (...) وبعد معركة طاحنة استطاع أبطالنا تحرير المختطفين"، مشيراً إلى أن عددهم 19.
وأفاد الإعلام الرسمي بأنه تم قتل الخاطفين. وبث التلفزيون الرسمي صوراً للمختطفين المحررين في منطقة صحراوية وحولهم وقف عناصر من الجيش السوري. وبدت نساء وأطفال بثياب ملونة وهم يشربون المياه ويتبادلون الحديث مع الجنود.
وبعد سماعه نبأ تحريرهم، توجه جودت أبو عمار مباشرة إلى مدينة السويداء لاستقبال زوجته فاديا وطفليه شهد "ثماني سنوات"، وقصي "13 عاماً"، الذين كانوا في عداد المفقودين.
وقال أبو عمار لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من بيروت، وهو في طريقه إلى مبنى المحافظة في السويداء، "إنه شعور لا يوصف. فرحنا كثيراً في مناسبات في السابق بنجاح وبزواج، لكن فرحة اليوم مختلفة، لم نشعر يوماً بمثل هذه الفرحة".
وشن التنظيم المتطرف في 25 يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال.
ومنذ خطفه للرهائن، أعدم التنظيم في 5 أغسطس شاباً جامعياً "19 عاماً"، بقطع رأسه، ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة "65 عاماً"، من بين الرهائن جراء مشاكل صحية. ثم أعلن مطلع أكتوبر إعدام شابة في الخامسة والعشرين من العمر.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أفرج التنظيم المتطرف عن ستة من الرهائن، هم امرأتان وأربعة أطفال، بموجب اتفاق نص على إفراج الحكومة السورية عن معتقلات لديها مقربين من التنظيم.
وتولت روسيا بالتنسيق مع الحكومة السورية، منذ أشهر، التفاوض مع التنظيم. كما شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض.
وفيما تحدث الإعلام الرسمي أن تحرير باقي المختطفين تم في إطار عملية عسكرية، قالت مصادر أخرى إن عملية الإفراج عنهم أتت استكمالاً للاتفاق السابق.
وقال مدير شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء نور رضوان لفرانس برس "اليوم تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية"، مشيراً إلى أنه في المرحلة الأولى "أخلت الحكومة السورية سراح 25 معتقلاً بينهم 17 امرأة وثمانية أطفال مقربين من داعش" مقابل إطلاق سراح الستة الأوائل.
انتظر أهالي السويداء طويلاً إخلاء باقي المختطفين، وخرجوا في تظاهرات ونظموا اعتصامات للمطالبة بتكثيف الجهود.
وأوضح رضوان أن "العدد الموثق لدينا هو 20 كانوا لا يزالون في يد التنظيم"، موضحاً "كان التنظيم أبلغ عائلة إحدى المختطفات سابقاً أنه تم إعدامها لكن من دون أن يرسل أي دليل، لذلك نحن ننتظر وصولهم إلى السويداء، إذا كانوا 19 فهذا يعني أنه فعلاً تم إعدامها".
ولم يتبنَّ تنظيم الدولة "داعش"، عمليات الخطف ولا الإعدام، لكن عائلات المخطوفين تلقت صوراً ومقاطع فيديو أرسلها جهاديون من هواتفهم تؤكد الخطف والإعدام، بحسب مصادر محلية.
وإثر الهجوم في يوليو، انسحب التنظيم المتطرف إلى منطقة تلول الصفا في البادية بمحاذاة محافظة السويداء. ومنذ ذلك الحين، تدور معارك بين القوات الحكومة والتنظيم المتطرف.
إلا أن قوات النظام كثفت بدعم من روسيا قصفها على تلك المنطقة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، "كثف الجيش السوري والطيران الروسي "الخميس"، من القصف على تلول الصفا للضغط على التنظيم لاستكمال تطبيق اتفاق الإفراج عن المختطفين"، مؤكداً بدوره أن تحريرهم جاء استكمالاً للاتفاق السابق.
وتشكل محافظة السويداء في جنوب سوريا الموطن الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3 % من إجمالي عدد السكان ويبلغ تعدادهم نحو 700 ألف نسمة ويتواجدون كذلك في محافظة القنيطرة المجاورة، وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في الضواحي الجنوبية لدمشق أبرزها جرمانا وصحنايا.
ومُني التنظيم المتطرف خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية.
نفى الحزب التقدمي الاشتراكي ما تناقلته وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري حول تحرير جيش الرئيس بشار الأسد الرهائن الدروز لدى تنظيم الدولة "داعش".
ورد موقع "الأنباء" الإلكتروني التابع للحزب التقدمي الاشتراكي على خبر تناقلته وسائل الإعلام السورية مفاده أن "الجيش السوري حرّر الرهائن الدروز لدى "داعش"".
وقال الموقع في بيان "مرة جديدة يطل الإعلام السوري برواياته المختلقة البعيدة عن الواقع موحيا أنه حرر المختطفين في السويداء".
وتابع أن "الحقيقة هي أنه قامت القوات الروسية الخميس بعملية عسكرية نوعية حررت من خلالها المختطفين من أبناء محافظة السويداء لدى تنظيم داعش "الإرهابي"".
وكانت القيادة الروسية قد أبلغت وفد الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط الموجود في موسكو رسمياً بالعملية التي قامت بها إحدى الفرق الروسية العاملة شرق سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن الإعلام السوري أن "الجيش السوري الموالي للأسد تمكن الخميس من تحرير الرهائن الدروز من نساء وأطفال بعد نحو 3 أشهر ونصف على خطفهم من قبل تنظيم الدولة "داعش"، في محافظة السويداء جنوب سوريا".
وفور سماعهم بالنبأ، بدأ أهالي السويداء، وعلى رأسهم أقارب المختطفين، بالتوافد إلى مبنى المحافظة في المدينة بانتظار وصولهم.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل عصر الخميس "بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر "في البادية في وسط البلاد"، بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي (...) وبعد معركة طاحنة استطاع أبطالنا تحرير المختطفين"، مشيراً إلى أن عددهم 19.
وأفاد الإعلام الرسمي بأنه تم قتل الخاطفين. وبث التلفزيون الرسمي صوراً للمختطفين المحررين في منطقة صحراوية وحولهم وقف عناصر من الجيش السوري. وبدت نساء وأطفال بثياب ملونة وهم يشربون المياه ويتبادلون الحديث مع الجنود.
وبعد سماعه نبأ تحريرهم، توجه جودت أبو عمار مباشرة إلى مدينة السويداء لاستقبال زوجته فاديا وطفليه شهد "ثماني سنوات"، وقصي "13 عاماً"، الذين كانوا في عداد المفقودين.
وقال أبو عمار لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من بيروت، وهو في طريقه إلى مبنى المحافظة في السويداء، "إنه شعور لا يوصف. فرحنا كثيراً في مناسبات في السابق بنجاح وبزواج، لكن فرحة اليوم مختلفة، لم نشعر يوماً بمثل هذه الفرحة".
وشن التنظيم المتطرف في 25 يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال.
ومنذ خطفه للرهائن، أعدم التنظيم في 5 أغسطس شاباً جامعياً "19 عاماً"، بقطع رأسه، ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة "65 عاماً"، من بين الرهائن جراء مشاكل صحية. ثم أعلن مطلع أكتوبر إعدام شابة في الخامسة والعشرين من العمر.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أفرج التنظيم المتطرف عن ستة من الرهائن، هم امرأتان وأربعة أطفال، بموجب اتفاق نص على إفراج الحكومة السورية عن معتقلات لديها مقربين من التنظيم.
وتولت روسيا بالتنسيق مع الحكومة السورية، منذ أشهر، التفاوض مع التنظيم. كما شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض.
وفيما تحدث الإعلام الرسمي أن تحرير باقي المختطفين تم في إطار عملية عسكرية، قالت مصادر أخرى إن عملية الإفراج عنهم أتت استكمالاً للاتفاق السابق.
وقال مدير شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء نور رضوان لفرانس برس "اليوم تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية"، مشيراً إلى أنه في المرحلة الأولى "أخلت الحكومة السورية سراح 25 معتقلاً بينهم 17 امرأة وثمانية أطفال مقربين من داعش" مقابل إطلاق سراح الستة الأوائل.
انتظر أهالي السويداء طويلاً إخلاء باقي المختطفين، وخرجوا في تظاهرات ونظموا اعتصامات للمطالبة بتكثيف الجهود.
وأوضح رضوان أن "العدد الموثق لدينا هو 20 كانوا لا يزالون في يد التنظيم"، موضحاً "كان التنظيم أبلغ عائلة إحدى المختطفات سابقاً أنه تم إعدامها لكن من دون أن يرسل أي دليل، لذلك نحن ننتظر وصولهم إلى السويداء، إذا كانوا 19 فهذا يعني أنه فعلاً تم إعدامها".
ولم يتبنَّ تنظيم الدولة "داعش"، عمليات الخطف ولا الإعدام، لكن عائلات المخطوفين تلقت صوراً ومقاطع فيديو أرسلها جهاديون من هواتفهم تؤكد الخطف والإعدام، بحسب مصادر محلية.
وإثر الهجوم في يوليو، انسحب التنظيم المتطرف إلى منطقة تلول الصفا في البادية بمحاذاة محافظة السويداء. ومنذ ذلك الحين، تدور معارك بين القوات الحكومة والتنظيم المتطرف.
إلا أن قوات النظام كثفت بدعم من روسيا قصفها على تلك المنطقة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، "كثف الجيش السوري والطيران الروسي "الخميس"، من القصف على تلول الصفا للضغط على التنظيم لاستكمال تطبيق اتفاق الإفراج عن المختطفين"، مؤكداً بدوره أن تحريرهم جاء استكمالاً للاتفاق السابق.
وتشكل محافظة السويداء في جنوب سوريا الموطن الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3 % من إجمالي عدد السكان ويبلغ تعدادهم نحو 700 ألف نسمة ويتواجدون كذلك في محافظة القنيطرة المجاورة، وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في الضواحي الجنوبية لدمشق أبرزها جرمانا وصحنايا.
ومُني التنظيم المتطرف خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية.