* جنبلاط: "حزب الله" وإيران يتحملان مسؤولية تعطيل الحكومة باستحضار "جن" السنة المستقلين
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
مر نحو أسبوع على المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، إزاء العقدة السنية، أو سنة "حزب الله" كما يسميهم غالبية سنة لبنان، حيث لم يتوان عن الإعراب عن رفضه ضم معارضي الرئيس المكلف سعد الحريري، إلى الحكومة العتيدة، فيما اعتبر الموقف، جرعة دعم للحريري الذي سار بين ألغام المطالب من اجل ولادة حكومته. في الوقت ذاته، يواصل "حزب الله" اللبناني، الخائف من العقوبات الأمريكية محاولاته عرقلة تشكيل الحكومة. وإذا كان بعض المراقبين توقعوا أن تسهم هذه المواقف العالية النبرة في فك العقدة السنية، فإن تشبث "حزب الله" بتأييد مطلب تمثيل من باتوا يعرفون بسنة المعارضة ما لبث أن أطاح هذه الآمال، وقذف التشكيل الحكومي إلى أجل غير مسمى.
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، سوف يتحدث السبت حيث ينتظر كل الشعب اللبناني ما سيعلنه حول تشكيل الحكومة وموضوع العقدة السنية في إشارة واضحة للقاصي والداني لكل القوى السياسية في لبنان وللشعب اللبناني، الأمر لي في تشكيل الحكومة سواء قرر نصر الله تسهيل تشكيل الحكومة أو التشبث بموقف الحزب المصر على تمثيل السنة المستقلين في نهاية المطاف. نصر الله يقول للجميع "الأمر لي ولا حكومة دون إذن مني! فانا المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية". في حين لا يتردد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في توجيه رسالة واضحة إلى الحزب مفادها انه يتحمّل وإيران مسؤولية تعطيل ولادة الحكومة عبر استحضار "جِن" الوزير السنّي المستقلّ، الذي خرج فجأة من "الفانوس" السياسي، داعياً أصحاب هذه العقدة المفتعلة إلى تجاوزها قبل أن يجرف الخراب الاقتصادي الجميع. وفي هذا الصدد أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن "المزاج السياسي" لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في هذه الأيام بأنّ علاقته مع "حزب الله"، ليست على ما يرام، لكنه في الوقت ذاته يتجنّب الذهاب في التصعيد إلى حد التفريط بتجربة ربط النزاع أو تنظيم الخلاف بينه وبين حارة حريك.
أما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فقد أشار إلى أن "الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي يتدنّى يومًا بعد يوم بسبب الممارسة السياسيّة التعطيليّة لحياة الدولة"، معلناً أن "ثلث شعبنا أصبح تحت مستوى الفقر، وثلث شبابنا وقوانا الحيّة عاطلون عن العمل".
أما النائب سيمون أبي رميا "من التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية"، فقد أعلن "أن تأخرنا كثيرا بعدم تشكيل الحكومة وهذا التأخير لا يصب في صالح أهداف تكتل لبنان القوي بإطلاق الإنتاجية التي يأملها اللبنانيون في هذا العهد"، مشيرا إلى أن "إشكالية الحكومة اليوم داخلية في ما خص عقدة تمثيل السنّة المعارضة، ولا يوجد أسباب خارجية لها، و"حزب الله"، كما نعرفه، وفيٌّ لحلفائه وبما أن النواب السنة هم حلفاؤه فهو يصر على تمثيلهم". وشدّد على أن "هؤلاء النواب من حقهم أن يتمثلوا بحسب الأرقام أما بالسياسة فهذا شأن رئيس الحكومة"، موضحا أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعتبر أن هذا المطلب يعرقل الحكومة ويكبّل يدي الحريري، أما تيار المستقبل فيعتبر أن هؤلاء لا يشكلون كتلة واحدة بل ينتمون إلى كتل سياسية مختلفة وهم ممثلون من خلال كتلهم".
من جانبها، نشرت وكالة "المركزية" تقريرا جاء فيه انه "في وقت يدأب داعمو "محور الممانعة" على تحجيم العقوبات الأمريكية على إيران وأذرعها، ويقلّلون من وقعها وتداعياتها المنتظرة، منطلقين من الاستثناءات التي منحتها واشنطن لبعض الدول التي ستتاح لها مواصلة شراء النفط من الجمهورية الإسلامية "علما بانها مؤقتة"، واضعين التصعيد الأمريكي في خانة الحرب النفسية لـ"تهبيط الحيطان" لا أكثر، يقول عليمون بحقيقة وضع "حزب الله" انه قلق جدا من الإجراءات الأمريكية في نسختها الثانية، خاصة وأن وضعه المالي والمادي حرج ودقيق أصلا حيث تتراكم استحقاقاته المالية"، مشيرة إلى أن "إنكار الحزب هذا الواقع في العلن ومحاولةَ طمسه، هدفه عدم تثبيط معنويات بيئته الشعبية والعسكرية، غير أن قيادته تدرك جيدا ان ظروفها "صعبة" وستزداد، وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن الخارج، ولا سيما الأمريكي، يتعقب كل من لهم علاقة من قريب أو بعيد مع "حزب الله"، ويعرفهم بالتفاصيل الصغيرة وقد وضع معلومات كاملة وشاملة بهؤلاء، ويلاحقهم في أقطار العالم.
{{ article.visit_count }}
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
مر نحو أسبوع على المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، إزاء العقدة السنية، أو سنة "حزب الله" كما يسميهم غالبية سنة لبنان، حيث لم يتوان عن الإعراب عن رفضه ضم معارضي الرئيس المكلف سعد الحريري، إلى الحكومة العتيدة، فيما اعتبر الموقف، جرعة دعم للحريري الذي سار بين ألغام المطالب من اجل ولادة حكومته. في الوقت ذاته، يواصل "حزب الله" اللبناني، الخائف من العقوبات الأمريكية محاولاته عرقلة تشكيل الحكومة. وإذا كان بعض المراقبين توقعوا أن تسهم هذه المواقف العالية النبرة في فك العقدة السنية، فإن تشبث "حزب الله" بتأييد مطلب تمثيل من باتوا يعرفون بسنة المعارضة ما لبث أن أطاح هذه الآمال، وقذف التشكيل الحكومي إلى أجل غير مسمى.
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، سوف يتحدث السبت حيث ينتظر كل الشعب اللبناني ما سيعلنه حول تشكيل الحكومة وموضوع العقدة السنية في إشارة واضحة للقاصي والداني لكل القوى السياسية في لبنان وللشعب اللبناني، الأمر لي في تشكيل الحكومة سواء قرر نصر الله تسهيل تشكيل الحكومة أو التشبث بموقف الحزب المصر على تمثيل السنة المستقلين في نهاية المطاف. نصر الله يقول للجميع "الأمر لي ولا حكومة دون إذن مني! فانا المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية". في حين لا يتردد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في توجيه رسالة واضحة إلى الحزب مفادها انه يتحمّل وإيران مسؤولية تعطيل ولادة الحكومة عبر استحضار "جِن" الوزير السنّي المستقلّ، الذي خرج فجأة من "الفانوس" السياسي، داعياً أصحاب هذه العقدة المفتعلة إلى تجاوزها قبل أن يجرف الخراب الاقتصادي الجميع. وفي هذا الصدد أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن "المزاج السياسي" لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في هذه الأيام بأنّ علاقته مع "حزب الله"، ليست على ما يرام، لكنه في الوقت ذاته يتجنّب الذهاب في التصعيد إلى حد التفريط بتجربة ربط النزاع أو تنظيم الخلاف بينه وبين حارة حريك.
أما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فقد أشار إلى أن "الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي يتدنّى يومًا بعد يوم بسبب الممارسة السياسيّة التعطيليّة لحياة الدولة"، معلناً أن "ثلث شعبنا أصبح تحت مستوى الفقر، وثلث شبابنا وقوانا الحيّة عاطلون عن العمل".
أما النائب سيمون أبي رميا "من التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية"، فقد أعلن "أن تأخرنا كثيرا بعدم تشكيل الحكومة وهذا التأخير لا يصب في صالح أهداف تكتل لبنان القوي بإطلاق الإنتاجية التي يأملها اللبنانيون في هذا العهد"، مشيرا إلى أن "إشكالية الحكومة اليوم داخلية في ما خص عقدة تمثيل السنّة المعارضة، ولا يوجد أسباب خارجية لها، و"حزب الله"، كما نعرفه، وفيٌّ لحلفائه وبما أن النواب السنة هم حلفاؤه فهو يصر على تمثيلهم". وشدّد على أن "هؤلاء النواب من حقهم أن يتمثلوا بحسب الأرقام أما بالسياسة فهذا شأن رئيس الحكومة"، موضحا أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعتبر أن هذا المطلب يعرقل الحكومة ويكبّل يدي الحريري، أما تيار المستقبل فيعتبر أن هؤلاء لا يشكلون كتلة واحدة بل ينتمون إلى كتل سياسية مختلفة وهم ممثلون من خلال كتلهم".
من جانبها، نشرت وكالة "المركزية" تقريرا جاء فيه انه "في وقت يدأب داعمو "محور الممانعة" على تحجيم العقوبات الأمريكية على إيران وأذرعها، ويقلّلون من وقعها وتداعياتها المنتظرة، منطلقين من الاستثناءات التي منحتها واشنطن لبعض الدول التي ستتاح لها مواصلة شراء النفط من الجمهورية الإسلامية "علما بانها مؤقتة"، واضعين التصعيد الأمريكي في خانة الحرب النفسية لـ"تهبيط الحيطان" لا أكثر، يقول عليمون بحقيقة وضع "حزب الله" انه قلق جدا من الإجراءات الأمريكية في نسختها الثانية، خاصة وأن وضعه المالي والمادي حرج ودقيق أصلا حيث تتراكم استحقاقاته المالية"، مشيرة إلى أن "إنكار الحزب هذا الواقع في العلن ومحاولةَ طمسه، هدفه عدم تثبيط معنويات بيئته الشعبية والعسكرية، غير أن قيادته تدرك جيدا ان ظروفها "صعبة" وستزداد، وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن الخارج، ولا سيما الأمريكي، يتعقب كل من لهم علاقة من قريب أو بعيد مع "حزب الله"، ويعرفهم بالتفاصيل الصغيرة وقد وضع معلومات كاملة وشاملة بهؤلاء، ويلاحقهم في أقطار العالم.