* الصدر يطلق حملة على "دواعش الإرهاب والفساد"
بغداد – وسام سعد
أثارت زيارة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني إلى بغداد ردود فعل متباينة من قبل القوى السياسية العراقية في بغداد عموماً والقوى الكردية المعارضة في كردستان خصوصاً.
وتباينت آراء المراقبين حول الرسالة التي أراد أن يوصلها رئيس إقليم كردستان السابق، من خلال زيارته إلى بغداد، خاصة أنها تعتبر الأولى من بعد استفتاء الانفصال من العراق.
ووصل بارزاني إلى العاصمة بغداد لإجراء مشاورات مع الكتل السياسية بشأن التطورات الأخيرة للعملية السياسية.
وتعد زيارة بارزاني إلى بغداد هي الأولى منذ الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق الذي أجري في 25 سبتمبر 2017.
وتوترت العلاقات بين بغداد وأربيل بعد قيام إقليم كردستان بإجراء استفتاء في 25 سبتمبر 2017 حول الانفصال عن العراق حيث ردت الحكومة الاتحادية بعملية عسكرية بسطت من خلالها سيطرتها على كركوك والمناطق المتنازع عليها فضلاً عن إجراءات أخرى تضمنت تعليق الرحلات في مطاري أربيل والسليمانية والتحرك لاستلام إدارة المنافذ الحدودية.
والتقى بارزاني خلال زيارته لبغداد رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري وعدداً من القادة السياسيين في بغداد .
وأكدت وسائل أعلام محلية أن "بارزاني يسعى من خلال زيارته لبغداد بالأساس إلى تثبيت حصة الإقليم من موازنة 2019 عند حاجز 17% بعدما نصت مسودات الموازنة الأولى على خفضه إلى 11 و13%، فضلاً عن إسناد حقيبة العدل لمرشح من الديمقراطي أو التغيير".
وأشارت تلك الوسائل إلى أن "بارزاني سيسعى للحصول على تعهدات من رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي على تمرير هذه الحصة، من دون ربطها بأي تسويات سياسية، كما أنه سيحاول إقناعه بتقديم مقترح يتضمن إعادة قوات البشمركة إلى كركوك ومشاركتها في الملف الأمني لهذه المدينة المختلطة قومياً وضمان انتشارها في المناطق ذات الغالبية الكردية من المحافظة".
ووصفت القيادية في حركة التغيير الكردية تافكة احمد زيارة مسعود بارزاني إلى بغداد بأنها "زيارة حزبية"، مشيرة إلى أن "أي اتفاقات يبرمها غير ملزمة للإقليم أو الشعب الكردستاني"، معتبرة في الوقت نفسه "تلك الزيارة لتقسيم الكعكة والحصول على مكاسب إضافية للحزب في المناصب الحكومية".
وقالت أحمد في تصريح صحافي أن "زيارة بارزاني إلى بغداد هي بصفته الحزبية رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني وهي زيارة لا تمثل الشعب الكردستاني لأن هنالك من يمثلونهم في برلمان الإقليم"، مبينة أن "جميع القرارات أو الاتفاقات التي سيبرمها بارزاني مع القوى السياسية أو الحكومية خلال زيارته إلى بغداد فهي غير ملزمة للإقليم كونها اتفاقية حزبية لا أكثر".
وأضافت أحمد أن "ممثلي شعب كردستان موجودين حالياً في البرلمان الاتحادي وبرلمان إقليم كردستان وهم أصحاب الحق والتخويل في الحديث باسم الشعب الكردستاني خاصة أن الحكومة الحالية بالإقليم هي حكومة تصريف أعمال"، لافتة إلى أن "زيارة بارزاني إلى بغداد من أجل تقسيم الكعكة واستحصال مكاسب أكبر للحزب في المناصب المتبقية الحكومية والتنفيذية".
وأكد القيادي في تحالف المحور الوطني محمد الكربولي "زيارة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، إلى بغداد ستفتح أفقاً جديداً لمشروع وطني متكامل".
وقال الكربولي، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "زيارة بارزاني إلى بغداد تعزز روح الأخوة العراقية وتفتح أفقاً جديداً لمشروع وطني متكامل".
وأكد تحالف الفتح أن "زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى بغداد هدفها فتح آفاق جديدة مع المركز فضلاً عن ممارسة الضغط بشأن حصة الإقليم في الموازنة".
وقالت النائب عن التحالف ميثاق الحامدي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "زيارة رئيس إقليم كردستان إلى العاصمة بغداد مفيدة ولتصحيح وحل المشاكل والمواقف السياسية والاقتصادية بين الإقليم والمركز".
وأضافت الحامدي أن "الزيارة ستفتح آفاق جديدة للمرحلة المقبلة بين بغداد والمركز"، مبينة أن "بارزاني سيضغط من خلال لقاءاته مع رئيس الحكومة والأطراف السياسية للحصول على مكاسب في موازنة 2019 تتعلق بحصة الإقليم ورواتب البيشمركة فضلاً عن الكميات التي يصدرها الإقليم من نفط كردستان".
ووصل رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، مساء الأربعاء إلى العاصمة بغداد، وكان في استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وزعيم تحالف الفتح هادي العامري.
ورافق رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني "نجل مسعود بارزاني" في زيارته إلى بغداد.
كما التقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال زيارته بغداد، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وعدداً من القادة السياسيين.
وتأتي الزيارة بعد توتر العلاقات بين بغداد وأربيل، عقب قيام إقليم كردستان بإجراء استفتاء في سبتمبر العام الماضي بشأن الانفصال عن العراق، اتخذت بموجبها الحكومة العراقية عدداً من الإجراءات العقابية تجاه أربيل.
إلى ذلك وصف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مسعود بارزاني بقوله "أبو مسرور مهندس كبير بالسياسة على مستوى المنطقة والعالم"، مضيفاً أن أبا مسرور، غني عن التعريف وهو مناضل قديم ومن قادة عمليات التحول الديمقراطي في العراق وإسقاط الدكتاتورية والنضال من أجل الشعب العراقي والكردي.
من جهته جدد مسعود بارزاني دعمه للحكومة التي يرأسها عادل عبد المهدي، مبيناً أن زيارته إلى بغداد هي من أجل تهنئة عبد المهدي بتشكيل الحكومة.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، إنه ملتزم بالاتفاق الذي تم إبرامه في السابق، مشيراً إلى أنه من أجل بيان حسن النية فإنه سينادي رئيس الوزراء بكنيته "أبي هاشم" وفي المقابل سيناديه عبدالمهدي "بأبي مسرور".
وتابع بارزاني، أن أبي هاشم "رئيس الوزراء" له دور كبير في صياغة الدستور وبمواقف كبيرة أخرى، مردفاً بالقول "نحن استبشرنا خيراً بتوليه منصب رئيس الحكومة العراقية".
واعتبر المراقبون، أن زيارة بارزاني بغداد تعد مؤشراً على ذوبان الجليد بين أربيل وبغداد، منذ العام الماضي خلال مناوشات وصلت إلى حد مواجهات مسلحة بعد توترات الاستفتاء الذي عارضته حكومة العبادي، وجابهته بقوة.
وتأتي زيارة بارزاني إلى بغداد في وقت يدور فيه جدل حول قانون الموازنة المالية لعام 2019، واعترض النواب الكرد على المسودة الحالية بإعادة حصة الإقليم السابقة والبالغة 17% بدلاً من 12%، التي كانت أقرتها حكومة العبادي السابقة في الموازنة الاتحادية.
علاقات بغداد وأربيل
وكان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المالية فؤاد حسين، كشف عن فحوى زيارة بارزاني، مبيناً أنها تتعلق بالتشكيلة الحكومية الجديدة والعلاقات بين أربيل وبغداد.
وأضاف حسين، الذي كان مرشحاً لتولي منصب الرئاسة العراقية، أن القوى العراقية كافة تعتبر زيارة بارزاني واللقاءات التي سيعقدها في بغداد مهمة أيضاً.
وبحسب المصادر، فإن بارزاني سيبحث مع الزعماء العراقيين الخلافات الدستورية وإدارة المناطق المتنازع عليها.
يشار إلى أن العراق كان استأنف تصدير النفط من حقول كركوك بصورة تجريبية وبواقع 50 ألف برميل يومياً عبر ميناء جيهان التركي، بعد توافق بين بغداد وأربيل.
جدير بالذكر أن زيارة بارزاني تأتي قبل يومين من الجلسة المقررة للبرلمان التي يتوقع فيها حضور عبد المهدي للتصويت على باقي الوزراء في مهمة معقدة للغاية.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أكد قبل زيارته إلى بغداد على ضرورة إنهاء الواقع العسكري في مدينة كركوك.
وجاءت تعليقات بارزاني أثناء اجتماعه مع كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الدورة الخامسة لبرلمان كردستان في أربيل.
وشدد بارزاني على ضرورة إنهاء الواقع العسكري المفروض في الوقت الحالي على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، واصفاً ذلك بالمرفوض وغير قابل للقبول.
ووفقاً للمادة 140 من الدستور العراقي الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء، على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائداتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
من ناحية أخرى، وتحت شعار "أسبوع الوحدة يجمعنا"، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، "العراقيين إلى التوحد لمواجهة موجات الفساد والإرهاب التي تعاني منها البلاد منذ سنوات".
وفي تغريدة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال الصدر، "الصحوة السنية قادمة ضد سياسييهم الفاسدين. كل من وصل للبرلمان باسمكم "السنة"، لا يعير لكم أي أهمية أو اهتمام كما وقع علينا".
وأضاف"وها نحن نغير بعض واقعنا السياسي المرير فأنا على أتم الاستعداد للتعاون معكم لتغيير ما ترغبون تغييره".
ومضى يقول، "الصحوة العراقية قادمة ضد الثلة السياسية الظالمة (..) الصحوة العربية قادمة ضد السياسيين الذين دقوا إسفين الطائفية".
وتابع الصدر مستخدما وسمي "هاشتاغ" #إخوان_سنة_وشيعة و#الأحزاب_الوقحة_لا_تمثلنا، بقوله،"أسبوع الوحدة يجمعنا هذا الوطن ما نبيعه (..) لا لدواعش الإرهاب ولا لدواعش الفساد".
ولم يشر الصدر إلى أسماء السياسيين المقصودين من تغريدته، كما لم يحدد من يقصد بما وصفه بـ"الأحزاب الوقحة".
وقبل يومين، غرد الصدر قائلا، "الموصل في خطر، فخلايا الإرهاب تنشط وأيادي الفاسدين تنهش"، مستخدا وسم #انقذوا_الموصل.
وشهدت مدينة الموصل شمال العراق، التي استعادتها القوات العراقية العام الماضي من تنظيم الدولة "داعش"، العديد من التفجيرات خلال الشهور القليلة الماضية، وأدى أحد الانفجارات إلى مقتل 6 أشخاص في أكتوبر الماضي.
ويتهم مسؤولون أمنيون عراقيون "خلايا نائمة" من "داعش"، بتنفيذ هجمات في مدينة الموصل ومحيطها، حيث يشن مقاتلو التنظيم حملة خطف وقتل وتفجيرات تستهدف المدنيين وقوات الأمن.
بغداد – وسام سعد
أثارت زيارة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني إلى بغداد ردود فعل متباينة من قبل القوى السياسية العراقية في بغداد عموماً والقوى الكردية المعارضة في كردستان خصوصاً.
وتباينت آراء المراقبين حول الرسالة التي أراد أن يوصلها رئيس إقليم كردستان السابق، من خلال زيارته إلى بغداد، خاصة أنها تعتبر الأولى من بعد استفتاء الانفصال من العراق.
ووصل بارزاني إلى العاصمة بغداد لإجراء مشاورات مع الكتل السياسية بشأن التطورات الأخيرة للعملية السياسية.
وتعد زيارة بارزاني إلى بغداد هي الأولى منذ الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق الذي أجري في 25 سبتمبر 2017.
وتوترت العلاقات بين بغداد وأربيل بعد قيام إقليم كردستان بإجراء استفتاء في 25 سبتمبر 2017 حول الانفصال عن العراق حيث ردت الحكومة الاتحادية بعملية عسكرية بسطت من خلالها سيطرتها على كركوك والمناطق المتنازع عليها فضلاً عن إجراءات أخرى تضمنت تعليق الرحلات في مطاري أربيل والسليمانية والتحرك لاستلام إدارة المنافذ الحدودية.
والتقى بارزاني خلال زيارته لبغداد رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري وعدداً من القادة السياسيين في بغداد .
وأكدت وسائل أعلام محلية أن "بارزاني يسعى من خلال زيارته لبغداد بالأساس إلى تثبيت حصة الإقليم من موازنة 2019 عند حاجز 17% بعدما نصت مسودات الموازنة الأولى على خفضه إلى 11 و13%، فضلاً عن إسناد حقيبة العدل لمرشح من الديمقراطي أو التغيير".
وأشارت تلك الوسائل إلى أن "بارزاني سيسعى للحصول على تعهدات من رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي على تمرير هذه الحصة، من دون ربطها بأي تسويات سياسية، كما أنه سيحاول إقناعه بتقديم مقترح يتضمن إعادة قوات البشمركة إلى كركوك ومشاركتها في الملف الأمني لهذه المدينة المختلطة قومياً وضمان انتشارها في المناطق ذات الغالبية الكردية من المحافظة".
ووصفت القيادية في حركة التغيير الكردية تافكة احمد زيارة مسعود بارزاني إلى بغداد بأنها "زيارة حزبية"، مشيرة إلى أن "أي اتفاقات يبرمها غير ملزمة للإقليم أو الشعب الكردستاني"، معتبرة في الوقت نفسه "تلك الزيارة لتقسيم الكعكة والحصول على مكاسب إضافية للحزب في المناصب الحكومية".
وقالت أحمد في تصريح صحافي أن "زيارة بارزاني إلى بغداد هي بصفته الحزبية رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني وهي زيارة لا تمثل الشعب الكردستاني لأن هنالك من يمثلونهم في برلمان الإقليم"، مبينة أن "جميع القرارات أو الاتفاقات التي سيبرمها بارزاني مع القوى السياسية أو الحكومية خلال زيارته إلى بغداد فهي غير ملزمة للإقليم كونها اتفاقية حزبية لا أكثر".
وأضافت أحمد أن "ممثلي شعب كردستان موجودين حالياً في البرلمان الاتحادي وبرلمان إقليم كردستان وهم أصحاب الحق والتخويل في الحديث باسم الشعب الكردستاني خاصة أن الحكومة الحالية بالإقليم هي حكومة تصريف أعمال"، لافتة إلى أن "زيارة بارزاني إلى بغداد من أجل تقسيم الكعكة واستحصال مكاسب أكبر للحزب في المناصب المتبقية الحكومية والتنفيذية".
وأكد القيادي في تحالف المحور الوطني محمد الكربولي "زيارة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، إلى بغداد ستفتح أفقاً جديداً لمشروع وطني متكامل".
وقال الكربولي، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "زيارة بارزاني إلى بغداد تعزز روح الأخوة العراقية وتفتح أفقاً جديداً لمشروع وطني متكامل".
وأكد تحالف الفتح أن "زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى بغداد هدفها فتح آفاق جديدة مع المركز فضلاً عن ممارسة الضغط بشأن حصة الإقليم في الموازنة".
وقالت النائب عن التحالف ميثاق الحامدي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "زيارة رئيس إقليم كردستان إلى العاصمة بغداد مفيدة ولتصحيح وحل المشاكل والمواقف السياسية والاقتصادية بين الإقليم والمركز".
وأضافت الحامدي أن "الزيارة ستفتح آفاق جديدة للمرحلة المقبلة بين بغداد والمركز"، مبينة أن "بارزاني سيضغط من خلال لقاءاته مع رئيس الحكومة والأطراف السياسية للحصول على مكاسب في موازنة 2019 تتعلق بحصة الإقليم ورواتب البيشمركة فضلاً عن الكميات التي يصدرها الإقليم من نفط كردستان".
ووصل رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، مساء الأربعاء إلى العاصمة بغداد، وكان في استقباله رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وزعيم تحالف الفتح هادي العامري.
ورافق رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني "نجل مسعود بارزاني" في زيارته إلى بغداد.
كما التقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال زيارته بغداد، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وعدداً من القادة السياسيين.
وتأتي الزيارة بعد توتر العلاقات بين بغداد وأربيل، عقب قيام إقليم كردستان بإجراء استفتاء في سبتمبر العام الماضي بشأن الانفصال عن العراق، اتخذت بموجبها الحكومة العراقية عدداً من الإجراءات العقابية تجاه أربيل.
إلى ذلك وصف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مسعود بارزاني بقوله "أبو مسرور مهندس كبير بالسياسة على مستوى المنطقة والعالم"، مضيفاً أن أبا مسرور، غني عن التعريف وهو مناضل قديم ومن قادة عمليات التحول الديمقراطي في العراق وإسقاط الدكتاتورية والنضال من أجل الشعب العراقي والكردي.
من جهته جدد مسعود بارزاني دعمه للحكومة التي يرأسها عادل عبد المهدي، مبيناً أن زيارته إلى بغداد هي من أجل تهنئة عبد المهدي بتشكيل الحكومة.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، إنه ملتزم بالاتفاق الذي تم إبرامه في السابق، مشيراً إلى أنه من أجل بيان حسن النية فإنه سينادي رئيس الوزراء بكنيته "أبي هاشم" وفي المقابل سيناديه عبدالمهدي "بأبي مسرور".
وتابع بارزاني، أن أبي هاشم "رئيس الوزراء" له دور كبير في صياغة الدستور وبمواقف كبيرة أخرى، مردفاً بالقول "نحن استبشرنا خيراً بتوليه منصب رئيس الحكومة العراقية".
واعتبر المراقبون، أن زيارة بارزاني بغداد تعد مؤشراً على ذوبان الجليد بين أربيل وبغداد، منذ العام الماضي خلال مناوشات وصلت إلى حد مواجهات مسلحة بعد توترات الاستفتاء الذي عارضته حكومة العبادي، وجابهته بقوة.
وتأتي زيارة بارزاني إلى بغداد في وقت يدور فيه جدل حول قانون الموازنة المالية لعام 2019، واعترض النواب الكرد على المسودة الحالية بإعادة حصة الإقليم السابقة والبالغة 17% بدلاً من 12%، التي كانت أقرتها حكومة العبادي السابقة في الموازنة الاتحادية.
علاقات بغداد وأربيل
وكان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المالية فؤاد حسين، كشف عن فحوى زيارة بارزاني، مبيناً أنها تتعلق بالتشكيلة الحكومية الجديدة والعلاقات بين أربيل وبغداد.
وأضاف حسين، الذي كان مرشحاً لتولي منصب الرئاسة العراقية، أن القوى العراقية كافة تعتبر زيارة بارزاني واللقاءات التي سيعقدها في بغداد مهمة أيضاً.
وبحسب المصادر، فإن بارزاني سيبحث مع الزعماء العراقيين الخلافات الدستورية وإدارة المناطق المتنازع عليها.
يشار إلى أن العراق كان استأنف تصدير النفط من حقول كركوك بصورة تجريبية وبواقع 50 ألف برميل يومياً عبر ميناء جيهان التركي، بعد توافق بين بغداد وأربيل.
جدير بالذكر أن زيارة بارزاني تأتي قبل يومين من الجلسة المقررة للبرلمان التي يتوقع فيها حضور عبد المهدي للتصويت على باقي الوزراء في مهمة معقدة للغاية.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أكد قبل زيارته إلى بغداد على ضرورة إنهاء الواقع العسكري في مدينة كركوك.
وجاءت تعليقات بارزاني أثناء اجتماعه مع كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الدورة الخامسة لبرلمان كردستان في أربيل.
وشدد بارزاني على ضرورة إنهاء الواقع العسكري المفروض في الوقت الحالي على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، واصفاً ذلك بالمرفوض وغير قابل للقبول.
ووفقاً للمادة 140 من الدستور العراقي الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء، على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائداتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
من ناحية أخرى، وتحت شعار "أسبوع الوحدة يجمعنا"، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، "العراقيين إلى التوحد لمواجهة موجات الفساد والإرهاب التي تعاني منها البلاد منذ سنوات".
وفي تغريدة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال الصدر، "الصحوة السنية قادمة ضد سياسييهم الفاسدين. كل من وصل للبرلمان باسمكم "السنة"، لا يعير لكم أي أهمية أو اهتمام كما وقع علينا".
وأضاف"وها نحن نغير بعض واقعنا السياسي المرير فأنا على أتم الاستعداد للتعاون معكم لتغيير ما ترغبون تغييره".
ومضى يقول، "الصحوة العراقية قادمة ضد الثلة السياسية الظالمة (..) الصحوة العربية قادمة ضد السياسيين الذين دقوا إسفين الطائفية".
وتابع الصدر مستخدما وسمي "هاشتاغ" #إخوان_سنة_وشيعة و#الأحزاب_الوقحة_لا_تمثلنا، بقوله،"أسبوع الوحدة يجمعنا هذا الوطن ما نبيعه (..) لا لدواعش الإرهاب ولا لدواعش الفساد".
ولم يشر الصدر إلى أسماء السياسيين المقصودين من تغريدته، كما لم يحدد من يقصد بما وصفه بـ"الأحزاب الوقحة".
وقبل يومين، غرد الصدر قائلا، "الموصل في خطر، فخلايا الإرهاب تنشط وأيادي الفاسدين تنهش"، مستخدا وسم #انقذوا_الموصل.
وشهدت مدينة الموصل شمال العراق، التي استعادتها القوات العراقية العام الماضي من تنظيم الدولة "داعش"، العديد من التفجيرات خلال الشهور القليلة الماضية، وأدى أحد الانفجارات إلى مقتل 6 أشخاص في أكتوبر الماضي.
ويتهم مسؤولون أمنيون عراقيون "خلايا نائمة" من "داعش"، بتنفيذ هجمات في مدينة الموصل ومحيطها، حيث يشن مقاتلو التنظيم حملة خطف وقتل وتفجيرات تستهدف المدنيين وقوات الأمن.