* ميشال معوض: نصر الله مخطئ بإعطاء الأولوية لحساباته الإقليمية على حساب لقمة عيش اللبنانيين
بيروت - بديع قرحاني، (المركزية)
نشرت وكالة "المركزية" تقريراً حول تشكيل الحكومة اللبنانية وحول استخدام إيران للبنان في مواجهة الولايات المتحدة وجاء في تقرير الوكالة أنه "لا ترى أوساطاً إسلامية في عقدة "سنة "حزب الله"- كما توصفهم- سوى رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومعها اوروبا والدول الإقليمية عنوانها "الأمر لي"".
وتسرد عبر "المركزية" وقائع إقليمية عدة تؤكد قراءتها للازمة الحكومية التي تقف وراءها إيران، "في سوريا تخسر طهران تدريجياً هذه الورقة بسبب "حليفها" الروسي الذي يطرد ميليشياتها من مدن عدة على حساب تمدد نفوذه براً. وفي العراق بدأ نفوذها يتراجع، لا سيما في مناطق الجنوب بسبب انتفاضة سكّانها ضد السياسات الإيرانية التي يعتبرونها تدخلاً سافراً في شؤونهم. أما في اليمن-وهذه النقطة الأهم، بات التحالف بقواته البرية والجوية على مشارف العاصمة صنعاء بعدما أطبق على منطقة الحديدة، ما شل من تحرك الحوثيين المدعومين من الجمهورية الإسلامية وخسارتهم لمنطقة استراتيجية كالحديدة كانوا يزودون عبر مرفئها بالسلاح".
لذلك، تضيف الأوساط "لم يبق أمام الإيراني سوى الورقة اللبنانية ليبتز بها المجتمع الدولي، من هنا "اخترع" العقدة الأخيرة ليضغط عبر الحكومة من أجل تخفيف وطأة العقوبات عليه. لماذا الحكومة؟ لأن المجتمع الدولي الذي سارع العام الماضي إلى مد لبنان بمساعدات مالية عبر مؤتمر "سيدر"، يعتبر أن وضع قطار هذا المؤتمر على سكة الانطلاق لن يتم قبل تشكيل حكومة منبثقة من الانتخابات النيابية التي تمت لأول مرة وفق القانون النسبي. فاي تأخير بإطلاق قطار هذا المؤتمر بالتزامن مع رزمة إصلاحات يأخذ من رصيد سمعة هذه الدول لناحية تطبيق التزاماتها، خصوصاً فرنسا بشخص رئيسها إيمانويل ماكرون التي رعت تنظيمه".
وأكدت "أن العقدة الحكومية المُستحدثة تشير إلى أن الأزمة مفتوحة حتى إشعار آخر. فإيران ستواصل ضغطها عبر حكومة لبنان على المجتمع الدولي لرفع الضغط عنها نتيجة العقوبات الأمريكية التي يرزح تحت اثقالها اقتصادها في وقت ترتفع معدلات البطالة، خصوصاً في صفوف الشباب".
وتسأل الأوساط الإسلامية "لماذا يفرض فريق سياسي "حزب الله"، على رئيسي الجمهورية والمكلف تمثيل نواب هم في الأساس منضوون في كتل نيابية عدة ولم يشاركوا في الاستشارات النيابية ككتلة موحّدة؟ حزب "الكتائب" العريق بتاريخه ونضاله المستمر لأكثر من ثمانين عاماً اليس اولى بدخول الحكومة من هؤلاء النواب الستة"؟ مؤكدةً "أن هذا الفرض ضرب لاتّفاق الطائف، لان من يشكل الحكومة هو الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية لا بالتفاهم مع السيد نصرالله والنواب الستة".
وانطلاقاً من تخوف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من ظهور عقدة جديدة بعد حل العقدة المُستحدثة كما قال في رسالة عيد المولد النبوي، كشفت الأوساط الإسلامية عن "اعتراض بدأ يلوح في أجواء التشكيل حول بعض أسماء الوزراء الذين قدّمتهم "القوات اللبنانية"، ما يعني انه كلما ذللت عقدة تظهر أخرى ليس لسبب "مُقنع" وإنما لخلفيات سياسية عابرة للحدود موجودة تحديداً في طهران".
وفي حل اعتبرته مخرجاً لائقاً للازمة الحكومية "وخلاصاً" للبلد من الانهيار، قالت الأوساط الإسلامية "ما المشكلة إذا لم يدخل "حزب الله" الحكومة طالما أنه يُساند نوابه الستة ويرفض تسليم اسماء وزرائه قبل الاستجابة لمطلبهم؟ ليست المرة الأولى التي يغيب فيها فريق سياسي أساسي عن الحكومة، وهذا ما فعله الرئيس الحريري في عام 2011 عندما انتقل إلى صفوف المعارضة ورفض الدخول في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكانت كتلته النيابية تضم 30 نائباً".
وفي وقت سابق، علق رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، على تصريحات الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية قائلاً "أخطأ حسن نصرالله حين حاول الاستعلاء على اللبنانيين، وخصوصا على الرؤساء والمقامات الدينية، ويخطئ إذا كان يسعى للإطاحة بالدستور والشراكة الحقيقة لأن لا أحد يملك الحق بأن يفرض رؤيته على الآخرين".
وأضاف "كما يخطئ بإعطاء الأولوية لحساباته الإقليمية على حساب لقمة عيش اللبنانيين واقتصادهم، لبنان سيبقى بلد العيش المشترك والمناصفة والشراكة والتوازن".
{{ article.visit_count }}
بيروت - بديع قرحاني، (المركزية)
نشرت وكالة "المركزية" تقريراً حول تشكيل الحكومة اللبنانية وحول استخدام إيران للبنان في مواجهة الولايات المتحدة وجاء في تقرير الوكالة أنه "لا ترى أوساطاً إسلامية في عقدة "سنة "حزب الله"- كما توصفهم- سوى رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومعها اوروبا والدول الإقليمية عنوانها "الأمر لي"".
وتسرد عبر "المركزية" وقائع إقليمية عدة تؤكد قراءتها للازمة الحكومية التي تقف وراءها إيران، "في سوريا تخسر طهران تدريجياً هذه الورقة بسبب "حليفها" الروسي الذي يطرد ميليشياتها من مدن عدة على حساب تمدد نفوذه براً. وفي العراق بدأ نفوذها يتراجع، لا سيما في مناطق الجنوب بسبب انتفاضة سكّانها ضد السياسات الإيرانية التي يعتبرونها تدخلاً سافراً في شؤونهم. أما في اليمن-وهذه النقطة الأهم، بات التحالف بقواته البرية والجوية على مشارف العاصمة صنعاء بعدما أطبق على منطقة الحديدة، ما شل من تحرك الحوثيين المدعومين من الجمهورية الإسلامية وخسارتهم لمنطقة استراتيجية كالحديدة كانوا يزودون عبر مرفئها بالسلاح".
لذلك، تضيف الأوساط "لم يبق أمام الإيراني سوى الورقة اللبنانية ليبتز بها المجتمع الدولي، من هنا "اخترع" العقدة الأخيرة ليضغط عبر الحكومة من أجل تخفيف وطأة العقوبات عليه. لماذا الحكومة؟ لأن المجتمع الدولي الذي سارع العام الماضي إلى مد لبنان بمساعدات مالية عبر مؤتمر "سيدر"، يعتبر أن وضع قطار هذا المؤتمر على سكة الانطلاق لن يتم قبل تشكيل حكومة منبثقة من الانتخابات النيابية التي تمت لأول مرة وفق القانون النسبي. فاي تأخير بإطلاق قطار هذا المؤتمر بالتزامن مع رزمة إصلاحات يأخذ من رصيد سمعة هذه الدول لناحية تطبيق التزاماتها، خصوصاً فرنسا بشخص رئيسها إيمانويل ماكرون التي رعت تنظيمه".
وأكدت "أن العقدة الحكومية المُستحدثة تشير إلى أن الأزمة مفتوحة حتى إشعار آخر. فإيران ستواصل ضغطها عبر حكومة لبنان على المجتمع الدولي لرفع الضغط عنها نتيجة العقوبات الأمريكية التي يرزح تحت اثقالها اقتصادها في وقت ترتفع معدلات البطالة، خصوصاً في صفوف الشباب".
وتسأل الأوساط الإسلامية "لماذا يفرض فريق سياسي "حزب الله"، على رئيسي الجمهورية والمكلف تمثيل نواب هم في الأساس منضوون في كتل نيابية عدة ولم يشاركوا في الاستشارات النيابية ككتلة موحّدة؟ حزب "الكتائب" العريق بتاريخه ونضاله المستمر لأكثر من ثمانين عاماً اليس اولى بدخول الحكومة من هؤلاء النواب الستة"؟ مؤكدةً "أن هذا الفرض ضرب لاتّفاق الطائف، لان من يشكل الحكومة هو الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية لا بالتفاهم مع السيد نصرالله والنواب الستة".
وانطلاقاً من تخوف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من ظهور عقدة جديدة بعد حل العقدة المُستحدثة كما قال في رسالة عيد المولد النبوي، كشفت الأوساط الإسلامية عن "اعتراض بدأ يلوح في أجواء التشكيل حول بعض أسماء الوزراء الذين قدّمتهم "القوات اللبنانية"، ما يعني انه كلما ذللت عقدة تظهر أخرى ليس لسبب "مُقنع" وإنما لخلفيات سياسية عابرة للحدود موجودة تحديداً في طهران".
وفي حل اعتبرته مخرجاً لائقاً للازمة الحكومية "وخلاصاً" للبلد من الانهيار، قالت الأوساط الإسلامية "ما المشكلة إذا لم يدخل "حزب الله" الحكومة طالما أنه يُساند نوابه الستة ويرفض تسليم اسماء وزرائه قبل الاستجابة لمطلبهم؟ ليست المرة الأولى التي يغيب فيها فريق سياسي أساسي عن الحكومة، وهذا ما فعله الرئيس الحريري في عام 2011 عندما انتقل إلى صفوف المعارضة ورفض الدخول في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكانت كتلته النيابية تضم 30 نائباً".
وفي وقت سابق، علق رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، على تصريحات الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية قائلاً "أخطأ حسن نصرالله حين حاول الاستعلاء على اللبنانيين، وخصوصا على الرؤساء والمقامات الدينية، ويخطئ إذا كان يسعى للإطاحة بالدستور والشراكة الحقيقة لأن لا أحد يملك الحق بأن يفرض رؤيته على الآخرين".
وأضاف "كما يخطئ بإعطاء الأولوية لحساباته الإقليمية على حساب لقمة عيش اللبنانيين واقتصادهم، لبنان سيبقى بلد العيش المشترك والمناصفة والشراكة والتوازن".