* فارس سعيد: "حزب الله" الحاكم الفعلي للبنان

بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)

تدخل عملية تشكيل الحكومة اللبنانية شهرها السابع دون التوصل إلى نتيجة، فيما قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث صحافي تعليقاً على تصريحات بعض مسؤولي الفاتيكان "من الواضح أنها تلتقي مع مختلف الأخبار والمعطيات، في ظل القانون رقم عشرة في الشام، وفي ظل الدمار الهائل الذي لحق بسوريا، وهو مدروس، لتهجير نصف السكان وغالبيتهم من مذهب معين"، مؤكدا أن "المعادلة السورية الإيرانية تتحكم في لبنان"، بينما ذكر النائب السابق وأمين عام قوى "14 آذار"، فارس سعيد في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أن ""حزب الله" هو الحاكم الفعلي للبنان".

وتابع جنبلاط "يقول الفاتيكان إن ليس هناك عودة سريعة للاجئين، خلافاً لبعض الأرقام الضئيلة التي تعود إلى سوريا، من خلال جهود الأمن العام، والتي لا تمثّل شيئاً بالنسبة لأرقام المبعدين، خصوصاً أن بعض من يعودون، لا يقيمون في أراضيهم الأصلية، ولن يعودوا إلى أراضيهم، لأن ما يجري في سوريا، هو إعادة تنظيم بشري للاجئين في سوريا".

وأضاف جنبلاط "الأمور بحاجة إلى تسوية، وأنا أشدد على هذه التسوية، فليتم تعيين وزير منهم، وتنتهي القصّة، وعلينا القول إن موازين القوى لصالحهم"، مشيراً إلى أنه "كان يصفهم بسنّة علي مملوك، ولكن المعادلة السورية الإيرانية هي التي تتحكم بالبلد، وبالتالي كلما تم الاستعجال في إنهاء هذه المشكلة، كلما كان أفضل، لأجل الحد من الانهيار".

وأبدى جنبلاط عتبه على "اعتماد مقاييس جديدة، في كيفية تشكيل الوزارة، سواء بتحديد أربع نواب لكل وزير أو ما شابه، بالإضافة إلى تقسيم الحقائب إلى سيادية وخدماتية وغيرها"، موضحا انه "مع القبول بهذه الأمور، نكون قد نسفنا ما تبقى من اتفاق الطائف، ذاهبون إلى وضع أسوأ، ولا بد من وقف الانهيار الاقتصادي، لأنه إذا ما انهار الاقتصاد سيسهل على المتربصين السيطرة أكثر".

وأكد جنبلاط أنه "ليس هناك من عيب في القبول بالتسوية وباعتراف المرء بأن المقاييس ليست لصالحه، وهذا يفرض عليه تقديم التنازل في سبيل البلد، وبالتالي لا عيب بالإقرار بانعدام موازين القوى".

من جهته، شدد النائب السابق وأمين عام قوى "14 آذار"، فارس سعيد في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" على أن "حزب الله الحاكم الفعلي للبنان والسنّة يمثلون قدرة وطنية وعربية مع الاعتراف أن الأرجحية الحالية لصالح الشيعة"، سائلاً، "أين اختفت القوى السياسية والطائفية الأخرى، لا يلعبون أي دور حتى ليسوا "بيضة ميزان" لماذا؟". وأضاف، "لأنهم خرجوا من الإطار الوطني وفضّلوا وحدة الطائفة خسروا وخسرت الطائفة".

وسأل "ماذا يعني حصول 30 نائبا للتيار العوني و15 للقوات إذا التأثير السياسي المسيحي أصبح معدوما"، مشيراً إلى أن "عون رئيس يقول الشيء ونقيضه ويفقد صفة الرئيس القوي والقوات تقدّم صورة "العارف والقادر" ويتعاملون معها باستخفاف".

وتابع :"في الـ 2005 كنا في قلب الحدث اليوم في الـ 2018 أصبحنا خارج الحدث". وأضاف "لمن رفع شعار في أن ما يحصل في المنطقة هو صراع سني شيعي، لا يعنينا"، المحصلة، خرج المسيحيون من المسرح السياسي لأنهم فقدوا تأثيرهم وحاجة الآخرين لهم وآخر محاولة كانت زيارة البطريرك الراعي إلى المملكة لتأكيد أن كنيستنا مختصة بالعيش المشترك وتفويت الفرصة على طلب من زعماء الموارنة خطأ". وأشار إلى "أنني أسمع بمحاولة استنهاض حزب الكتلة الوطنية من قبل مجموعة شبابية حققت نجاحات في عالم الأعمال والتواصل وأتمنى لهم التوفيق ورسالتي لهم لا تخلطوا الأولويات والأولوية للاستقلال من الوصاية الإيرانية عن لبنان".