* 32 قتيلاً وجريحاً ضحايا الأمطار الغزيرة

بغداد – وسام سعد

اجتاحت السيول عددا من المحافظات العراقية وارتفع عدد ضحاياها في شمال العراق إلى 9 أشخاص مع إصابة 22 آخرين.

وقد تأثر شمال البلاد من الأمطار الغزيرة والسيول وخاصة محافظة صلاح الدين وكركوك والموصل.

وأكدت وزارة الصحة العراقية ارتفاع حصيلة ضحايا السيول التي ضربت عددا من مناطق البلاد، إلى 10 قتلى و22 جريحا.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "الوفيات توزعت بواقع 5 في محافظة صلاح الدين، واثنين في محافظة ذي قار، وواحد في كل من ميسان والبصرة وواسط".

وأضاف أن "الوزارة استنفرت كافة دوائرها وأعلنت حالة طوارئ منذ بدء موجة السيول وأن خلية الأزمة ما زالت معقودة بإشراف مباشر من وزير الصحة لمتابعة المستجدات".

ونشرت هيئة الأنواء الجوية جدولا بكميات الأمطار التي سقطت في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية مبينة أن محافظة أربيل هي الأعلى قياسا بين باقي المحافظات.

وجاء في البيان الصادر عن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن مياه الفيضان ضربت قضاء الشرقاط وأنهم يتابعون الوضع في صلاح الدين والموصل عن كثب.

وقال عبد المهدي انهم سيرسلون المساعدات إلى المنطقة بسرعة، وأنهم شكلوا مركزا للطوارئ تحسبا لاحتمالية هطول الأمطار الغزيرة ومن أجل الكشف عن الأضرار وضمان سلامة المواطنين.

وأعلن قائم مقام قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار عماد الدليمي عن حدوث موجة سيول جديدة اجتاحت وادي حوران غرب الأنبار.

وقال الدليمي في تصريح صحافي إن سيول كبيرة اجتاحت وادي حوران بين قضاء الرطبة وناحية البغدادي غرب الأنبار دون تسجيل أية إصابات أو انحراف منازل أو ممتلكات أخرى.

وأضاف الدليمي أن دوريات من القوات الأمنية مسنودة بفرق من البلدية والدفاع المدني وكافة التشكيلات الساندة وصلت إلى مكان الحادث تحسبا من أي طارئ.

وأوضح أن حكومة الأنبار المحلية شكلت لجنة مختصة لمتابعة الحالات الجوية خاصة في المناطق الغربية في خطوة تهدف إلى إيجاد الحلول الناجعة في حال حدوث أي حالة قد تسببها السيول والأمطار المتوقعة على عموم مدن المحافظة.

وأكدت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزاني أن سحبا ركامية قادمة إلى بغداد.

وبعد غرق شوارع محافظة أربيل بسبب قوة الأمطار وغرق محافظة واسط والمثنى وكركوك وصلاح الدين والموصل حذرت الأنواء الجوية من قدوم السيول إلى بغداد، بسبب السحب التراكمية.

وأعلنت دائرة الموارد المائية عن استنفار كافة كوادرها لمواجهة أي طارئ ضمن حدود محافظة كركوك بسبب الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من مدن العراق.

وقال مدير الدائرة شهاب حكيم نادر في تصريح صحافي إن كوادرنا استنفرت وهي جاهزه لتنفيذ أي واجب ومواجهة أي طارئ.

وأكد حكيم عدم تسجيل حالة فيضان أو سيول جارفة بالمحافظة واعتماد زيادة إطلاق نهر الزاب الصغير بمعدل ألف متر مكعب بالثانية لتصريف مياه الأمطار واستيعاب الكميات وتصريفها باتجاه سد سامراء وسد العظيم والسدود الواقعة ضمن حدود محافظة كركوك.

ودعا النائب عن كتلة النهج الوطني، جمال المحمداوي جميع الجهود الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية للمساعدة في إنقاذ المناطق المحاصرة جراء السيول وعدم الاكتفاء بالجهد الحكومي.

وقال المحمداوي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه "نعزي عوائل ضحايا السيول وندعو لتكاتف جميع الجهود الوطنية لإنقاذ المناطق التي تعرضت للسيول والأمطار وذهب ضحيتها عدد من مواطنين في مناطق شمال محافظة صلاح الدين ونينوى وميسان ومناطق أخرى".

وأضاف أن"ما تعرضت له مناطق شمال محافظة صلاح الدين ونينوى وميسان ومناطق أخرى من سيول وأمطار يعد حادثا أليما لاسيما أنه ذهب ضحيته عدد من المواطنين وتضررت مجموعة من الممتلكات".

وأكد المحمداوي "ضرورة أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب المخاطر المتوقعة في حال تعرضت محافظتي واسط وميسان لموجة سيول محتملة".

وطالب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي "الأمم المتحدة بمساعدة بلاده في احتواء أزمة السيول التي غمرت منازل السكان، وخلفت وفيات شمال البلاد".

وقال الحلبوسي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إنه "يتابع باهتمام معاناة المواطنين في محافظتي نينوى وصلاح الدين، ومخيمات النزوح، والخسائر التي تسببت بها السيول".

ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء تلك الأزمة الإنسانية.

وتمكنت قوات الجيش العراقي من إنقاذ عائلات محاصرة في نينوى وصلاح الدين، جراء السيول.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إنها وجهت قطعاتها "وحداتها"، ضمن المناطق التي ضربتها سيول كبيرة جداً في نينوى وصلاح الدين، بالعمل على تكثيف الجهود ومساعدة العائلات المحاصرة، فضلاً عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأضاف البيان أن القوات تمكنت من إنقاذ العديد من الأسر المحاصرة، من خلال استخدام الزوارق والمواد المتاحة الأخرى، كما قدمت المساعدات لهذه العائلات وإيصالهم إلى الأماكن الآمنة.

وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية ما زالت مستمرة في عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى.