وقال الدكتور فالح فليحان الرويلي رئيس لجنة التحكيم إن المشروعات الفائزة تغطي مجالات القلادة الثلاث وهي المجال الإنساني التنموي والمجال الشبابي والمجال البيئي، مؤكدا أن لجنة التحكيم ضمت مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال العمل التطوعي وهم الدكتور خالد حمود العزب من اليمن وسامية حسين علي من البحرين والدكتور أحمد شنه من الجزائر والدكتور ماهر ضناوي من لبنان وبإشراف إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية.
وأضاف أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة لاختيار المشروعات العشر الفائزة في ظل الاقبال الكبير على المشاركة في الجائزة رغم أنها تقام للمرة الأولى، حيث وصل عدد المشروعات المتقدمة إلى 102 مشروعا في الفئات المختلفة للجائزة، مشيرا إلى أن اللجنة التزمت بالشروط والأحكام التي تم الإعلان عنها من قبل اللجنة المنظمة للجائزة، ومنها أن تكون المنظمات والمؤسسات غير الربحية والفرق التطوعية مسجلة لدى جهة الاختصاص في الدولة التي تمارس بها النشاط، كما أنه لا يجوز التقدم بأكثر من ترشيح من الجهة، على أن القيمة النقدية المقدمة للفائزين توجه لدعم الأنشطة التطوعية، وأن يكون المشروع تطوعياً ومتوافقاً مع خطط ومعايير التنمية المستدامة، ألا يكون المشروع قد حصل على جوائز أو تم تكريمه من جهات أخرى، وأن تكون الأعمال التطوعية مرخصة من قبل الجهات المختصة، لا تحتوي المواد المقدمة على أي مخالفة للشريعة الإسلامية أو قيم المجتمع المتعارف عليها وقوانين الدولة، كما أن يحق الاشتراك في هذه المسابقة للجمعيات والمؤسسات والفرق التطوعية الرسمية والأفراد.
وأشار الدكتور الرويلي إلى أن اللجنة اطلعت على استمارات المشروعات التي جاءت من 18 دولة عربية، كما قامت بمشاهدة جميع الفيديوهات المصورة عن المشاريع والتي توضح فكرة المشروع والشرائح المستفيدة من المشروع وتفاصيل وآليات العمل بالمشروع، بالإضافة إلى ما يدعم توضيح غايات المشروع.
وكشف رئيس لجنة التحكيم عن أن المشروعات الفائزة من بينها مبادرات فردية مشروع "مخبز أبو ألف" أو مشروع "احتياجات" أو مبادرة "ثورة الدنابر التطوعية" بالإضافة إلى مشروعات تمثل جمعيات أهلية مثل مشروع "مبادرة الغارمون" من جميعة سنحيا كراما الأردنية أو مشروع إطعام التطوعي الذي قدمته الجمعية الخيرية للطعام بالسعودية، أو مشروع حياة كريمة من الجمعية الوطنية لحماية المجتمع في مصر، أو مشروع "سمو" من البحرين أو مشروع التصرف في المواد الطبيعية وحماية منطقة جزيرة شنيني من جمعية التنمية والدراسات في تونس أو مشروع الإعلام البيئي من جمعية أصدقاء النخلة من الكويت بالإضافة إلى مشروع مسابقة أخلاق البر من التنمية الاجتماعية بالقطيف من المملكة العربية السعودية.
من جانبها أشادت سامية حسين عضو لجنة التحكيم بحجم المشروعات التطوعية التي تقدمت للمشاركة في قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في الوطن العربي في نسختها الأولى، وهو ما يؤكد أن مسيرة العمل التطوعي في العالم العربي تتطور بصورة تثلج الصدر، وأن منظمات المجتمع المدني العربية باتت شريكا مهما في عملية التنمية الشاملة في المنطقة.
وأضافت أنه على الرغم من اقتصار القلادة على ثلاث مجالات فقط إلا أنها استقبلت عديد من المشاركات المتميزة من مختلف الدول العربية، وبالأخص في المجال الشبابي وهو ما يعكس الرغبة الحثيثة لدى جيل الشباب على التفاعل الإيجابي مع احتياجات مجتمعه من خلال التعرف عن قرب عليه ومحاولة إيجاد الحلول غير التقليدية لها.
يذكر أن قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في الوطن العربي هي ثمرة التعاون بين الاتحاد العربي للتطوع ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للتنمية الإنسانية، ويبلغ مجموع جوائزها 30 ألف دولار كواحدة من أكبر الجوائز العربية في المجال التطوعي.