القاهرة – عصام بدوي
أطلقت مصر حملة هي الأولى من نوعها لفحص أكثر من 50 مليون مواطن بالغ للكشف عن مرض التهاب الكبد "فيروس سي" ولعلاجهم بالمجان في إطار تعهدها بالقضاء على المرض بحلول عام 2022.
ووصف مسؤولون مصريون انتشار التهاب الكبد "سي"، بأنه "أحد أخطر التحديات الصحية في البلاد"، ويقولون إن "القضاء عليه أولوية".
وقال البنك الدولي إن "مصر، التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريبا، بها أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" في العالم ويعاني منه 4.4% من سكان مصر البالغين بحسب مسح عشوائي".
ويتسبب المرض في وفاة 40 ألف مصري سنويا، مما يجعله ثالث سبب رئيس للوفاة بعد مرض القلب والأمراض الدماغية الوعائية.
وتشمل الحملة أيضا اختبارات مجانية للكشف عن الأمراض غير السارية الأساسية وهي السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وهذه الأمراض مسؤولة عن حوالي 70% من الوفيات في مصر.
وتستمر الحملة حتى أبريل المقبل، وتجري على ثلاث مراحل تشمل كل مرحلة عددا من المحافظات.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر جون جبور "هذه المبادرة مبادرة ضخمة جدا وفيها أعداد هائلة من الناس وستساهم في تغيير الخريطة الصحية لمصر، ويتم التخلص من أكبر مشكلتين صحيتين وهما فيروس "سي"، وكل عوامل الخطورة والأمراض غير السارية الأساسية".
ووفقا للمنظمة، فإن التهاب الكبد "سي"، مرض ينتج عن فيروس ينتقل عبر الدم، وعادة فإن عدوى فيروس التهاب الكبد "سي"، الحادة لا تكون مصحوبة بأعراض لكن تتطور حالة عدد كبير من الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة ليصابوا بتشمع الكبد "تليف الكبد"، أو سرطان الكبد.
ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح لالتهاب الكبد "سي"، لكن من الممكن أن تشفي الأدوية المضادة للفيروسات أكثر من 95% من الأشخاص المصابين بالمرض، ويبلغ عدد المصابين بالمرض على مستوى العالم نحو 71 مليون شخص.
وطرق العدوى الأكثر شيوعا هي ممارسات الحقن غير الآمنة، وعدم تعقيم المعدات الطبية بطريقة ملائمة، ونقل الدم ومنتجات الدم دون فحص.
والسبب الرئيسي لانتشار التهاب الكبد الوبائي "سي"، في مصر هو الاستخدام المتعدد للحقن غير المعقمة جيدا أثناء مكافحة البلاد لانتشار مرض البلهارسيا قبل عقود.
وقال البنك الدولي في تقرير صدر هذا العام، إن إمدادات الدم في مصر يتم اختبارها بتقنية لا تكتشف معظم الإصابات، وخاصة فيروس التهاب الكبد "سي".
ولا تقتصر الحملة، التي يطلق عليها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس "سي"، والكشف عن الأمراض غير السارية، على الفحص المجاني لكل من بلغ 18 عاما فأكبر، لكنها تشمل أيضا تقديم العلاج المجاني للمصابين بهذه الأمراض.
وتصاحب المبادرة حملة إعلانية ضخمة في وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى الملصقات والمطبوعات التي تنتشر في كل مكان لتشجيع المواطنين على المشاركة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي، إن 11.5 مليون شخص أجروا الفحوصات خلال المرحلة الأولى للحملة التي استمرت شهرين، مضيفا أن النتائج أظهرت إصابة 5% منهم بالتهاب الكبد "سي".
وقالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، إن النتائج حتى الآن تظهر أن عدد المصابين بالمرض في المناطق الريفية أكثر مقارنة بالمناطق الحضرية.
والبنك الدولي هو الممول الرئيسي للحملة وتساهم الحكومة المصرية بجزء من ميزانيتها، ووفقا لبيان لمجلس الوزراء فقد قدم البنك الدولي 133 مليون دولار للمسح و129 مليون دولار لعلاج المرضى.
وقال البنك إنه يأمل في نقل التجربة المصرية في هذا المجال إلى دول أخرى.
وبسبب قلة المراكز الطبية الحكومية، فقد لجأت وزارة الصحة المصرية إلى إقامة نقاط متحركة لإجراء الفحص في كنائس ومساجد ومراكز شباب وحتى في الشوارع والأسواق ومحطات مترو الأنفاق.
ويفتقر سكان المناطق الريفية في مصر بشكل عام إلى الخدمات الصحية الملائمة مقارنة بسكان الحضر، ولا توجد وحدات صحية في بعض القرى.
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، إن إستراتيجية الحكومة في مكافحة التهاب الكبد "سي" هي فحص وعلاج كل البالغين في وقت واحد حتى لا يتمكن المرض من الانتشار مرة أخرى.
أطلقت مصر حملة هي الأولى من نوعها لفحص أكثر من 50 مليون مواطن بالغ للكشف عن مرض التهاب الكبد "فيروس سي" ولعلاجهم بالمجان في إطار تعهدها بالقضاء على المرض بحلول عام 2022.
ووصف مسؤولون مصريون انتشار التهاب الكبد "سي"، بأنه "أحد أخطر التحديات الصحية في البلاد"، ويقولون إن "القضاء عليه أولوية".
وقال البنك الدولي إن "مصر، التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريبا، بها أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" في العالم ويعاني منه 4.4% من سكان مصر البالغين بحسب مسح عشوائي".
ويتسبب المرض في وفاة 40 ألف مصري سنويا، مما يجعله ثالث سبب رئيس للوفاة بعد مرض القلب والأمراض الدماغية الوعائية.
وتشمل الحملة أيضا اختبارات مجانية للكشف عن الأمراض غير السارية الأساسية وهي السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وهذه الأمراض مسؤولة عن حوالي 70% من الوفيات في مصر.
وتستمر الحملة حتى أبريل المقبل، وتجري على ثلاث مراحل تشمل كل مرحلة عددا من المحافظات.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر جون جبور "هذه المبادرة مبادرة ضخمة جدا وفيها أعداد هائلة من الناس وستساهم في تغيير الخريطة الصحية لمصر، ويتم التخلص من أكبر مشكلتين صحيتين وهما فيروس "سي"، وكل عوامل الخطورة والأمراض غير السارية الأساسية".
ووفقا للمنظمة، فإن التهاب الكبد "سي"، مرض ينتج عن فيروس ينتقل عبر الدم، وعادة فإن عدوى فيروس التهاب الكبد "سي"، الحادة لا تكون مصحوبة بأعراض لكن تتطور حالة عدد كبير من الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة ليصابوا بتشمع الكبد "تليف الكبد"، أو سرطان الكبد.
ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح لالتهاب الكبد "سي"، لكن من الممكن أن تشفي الأدوية المضادة للفيروسات أكثر من 95% من الأشخاص المصابين بالمرض، ويبلغ عدد المصابين بالمرض على مستوى العالم نحو 71 مليون شخص.
وطرق العدوى الأكثر شيوعا هي ممارسات الحقن غير الآمنة، وعدم تعقيم المعدات الطبية بطريقة ملائمة، ونقل الدم ومنتجات الدم دون فحص.
والسبب الرئيسي لانتشار التهاب الكبد الوبائي "سي"، في مصر هو الاستخدام المتعدد للحقن غير المعقمة جيدا أثناء مكافحة البلاد لانتشار مرض البلهارسيا قبل عقود.
وقال البنك الدولي في تقرير صدر هذا العام، إن إمدادات الدم في مصر يتم اختبارها بتقنية لا تكتشف معظم الإصابات، وخاصة فيروس التهاب الكبد "سي".
ولا تقتصر الحملة، التي يطلق عليها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس "سي"، والكشف عن الأمراض غير السارية، على الفحص المجاني لكل من بلغ 18 عاما فأكبر، لكنها تشمل أيضا تقديم العلاج المجاني للمصابين بهذه الأمراض.
وتصاحب المبادرة حملة إعلانية ضخمة في وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى الملصقات والمطبوعات التي تنتشر في كل مكان لتشجيع المواطنين على المشاركة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي، إن 11.5 مليون شخص أجروا الفحوصات خلال المرحلة الأولى للحملة التي استمرت شهرين، مضيفا أن النتائج أظهرت إصابة 5% منهم بالتهاب الكبد "سي".
وقالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، إن النتائج حتى الآن تظهر أن عدد المصابين بالمرض في المناطق الريفية أكثر مقارنة بالمناطق الحضرية.
والبنك الدولي هو الممول الرئيسي للحملة وتساهم الحكومة المصرية بجزء من ميزانيتها، ووفقا لبيان لمجلس الوزراء فقد قدم البنك الدولي 133 مليون دولار للمسح و129 مليون دولار لعلاج المرضى.
وقال البنك إنه يأمل في نقل التجربة المصرية في هذا المجال إلى دول أخرى.
وبسبب قلة المراكز الطبية الحكومية، فقد لجأت وزارة الصحة المصرية إلى إقامة نقاط متحركة لإجراء الفحص في كنائس ومساجد ومراكز شباب وحتى في الشوارع والأسواق ومحطات مترو الأنفاق.
ويفتقر سكان المناطق الريفية في مصر بشكل عام إلى الخدمات الصحية الملائمة مقارنة بسكان الحضر، ولا توجد وحدات صحية في بعض القرى.
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، إن إستراتيجية الحكومة في مكافحة التهاب الكبد "سي" هي فحص وعلاج كل البالغين في وقت واحد حتى لا يتمكن المرض من الانتشار مرة أخرى.